شبكة العودة الإخبارية –خاص
منذ تاريخ 16/12/2012 الذي أصبح يعرف عند اللاجئين الفلسطينيين في سورية مجزرة مسجد عبد القادر الحسيني، وفلسطينيو سورية يعيشون نكبات تلو نكبات، وهموماً لا تفارقهم، أدّت إلى تشريدهم وهجرتهم إلى أوروبا والدول العربية المجاورة.
وبالنظر إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين اختاروا لبنان ملجأ لهم فهم يعيشون أسوأ الظروف وأمرَّها في بلد لا يعطي الفلسطيني فيه أي حق من حقوقه الطبيعية التي تعينه على العيش بكرامة.
وقد حاول اللاجئون بصلابة إرادتهم وإيمانهم بقضيتهم العيش والتأقلم بغية الانتصار على الظلم وأهله، إلا أن ما يواجهونه الآن من خطورة تجهيل أبنائهم وانعدام فرص إكمال مسيرتهم الدراسية بات يسبب أرقاً وهماً لا يمكنهم السكوت عنه.
وقد أجرت شبكة العودة الإخبارية مقابلات مع عدة عائلات فلسطينية سورية ترصد من خلالها المشاكل التي تواجه الطلاب في اكمال مسيرتهم التعليمة، هذه المشاكل تبدأ في الصف التاسع والامتحانات الرسمية للمرحلة الإعدادية.
فالطالب الذي قضى عشر سنوات في لبنان لا يملك هوية شخصية وكلفة إصدار جواز سفر تصل إلى 350$ وهو مبلغ كبير جداً على أهل الطالب، وإذا قرر الطالب الذهاب إلى سورية لإصدار هوية فإنه لا يستطيع العودة إلا لبنان بسبب القوانين التي تمنع دخوله، أضف إلى أن كلفة الذهاب والعودة بين سورية ولبنان أصبحت تكلف أكثر من إصدار جواز سفر من السفارة السورية في لبنان، بالمقابل تشترط وزارة التربية على اللاجئين الفلسطينيين السوريين للسماح لهم بإجراء الامتحانات الرسمية والحصول على الشهادة أن يكون بحوزتهم إقامة صالحة في لبنان، ويزيد الأمر تعقيداً هو رفض الأمن العام اللبناني منح إقامة للطالب على إخراج القيد الذي دخل عليه إلى لبنان وتطالبه بإصدار هوية أو جواز السفر.
هذه التعقيدات التي يواجهها الطالب الفلسطيني السوري في لبنان لا تلقى أي اهتمام لدى وكالة الغوث "الأونروا" أو لدى السفارة الفلسطينية في بيروت والتي تمنع الفلسطيني السوري من حقه بإصدار جواز سفر فلسطيني تعتبر كلفته بسيطة مقارنة بجواز الوثيقة السورية، حيث تكلفة جواز السلطة فقط 60$.