شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
لم يمنعها تخصّصها الأكاديمي من السير خلف موهبتها التي تحلم بها منذ الصغر، فاستعادت حبّها وشغفها لتبدأ رحلة جديدة مع الرسم والأعمال اليدوية منذ أشهر عديدة، وكانت رغبتها عالية في البدء بمشروعها المستقل عن دراستها الجامعية.
الشابة الفلسطينية ولاء فريجة (٢١ سنة) التي تدرس الصيدلة في الجامعة اللبنانية في سنتها الثالثة، عندما توجهت لتخصصها الأكاديمي كان هناك شيء آخر يكبر معها في داخلها، ولكن ما هي إلا سنوات قليلة حتى بدأت بمشروعها التراثي الذي يربط أعمالها بفلسطين والمسجد الأقصى.
بدأت بمشروعها التجاري وأطلقت صفحتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، وبدأت بالرسم الفلسطيني والتراثي على الأكواب واللوحات الخشبية وصناعة الميداليات، لتربط كل ما تقوم برسمه وصناعته بفلسطين والمسجد الأقصى.
وفي حديثها لشبكة العودة الإخبارية قالت ولاء فريجة "بأنّ مشروعها ناتج عن رغبة وهواية في مجال الرسم والأعمال اليدوية، وهدفها الأساسي هو ترك أثر بالأشخاص الذين يشترون هذه المنتجات".
وأضافت أيضاً "أنها تنطلق من حديث النبي صلى الله عليه وسلم "بلّغوا عنّي ولو آية"، وهذا ما ساعدني على النجاح في مشروعي الصغير الذي أحلم به بأن يصبح كبيراً يوماً ما"، حيث أنها تقوم بإيصال رسالتها لمن يشترون منتجاتها بأنّ فلسطين حاضرة حتى في أعمالنا التراثية.
وعندما سألناها عن السبب الأساسي الذي دفعها لتتجه نحو الرسم والأعمال اليدوية مع العلم أنّها تدرس تخصص الصيدلة الذي يبعد كل البعد عن الرسم، قالت بأن حبي وشغفي لفلسطين دفعني بأن أترك أثراً بهذا المجال لعلي أساهم في نصرة وطني المحتل وأغطّي جانباً من جوانب التراث الفلسطيني الذي يرمز على هويتنا الفلسطينية.
وختمت ولاء حديثها لشبكة العودة الإخبارية "رغم أنّه لم يمضِ وقت كثير على إطلاق مشروعي، إلا أنني لاحظت أنّ الإقبال والطلب على المنتجات الفلسطينية أكبر بكثير من غيرها، حيث أن فلسطين لها مكانة خاصة في قلوب الصغار قبل الكبار".
التراث الفلسطيني شكل من أشكال مواجهة المحتل، والتمسك بتراثنا يرمز لوطننا المسلوب، ونحن في صراع دائم مع هذا المحتل، ويجب أن نواجهه بشتى الوسائل، حيث الرسم والأعمال اليدوية المتعلقة بفلسطين والمسجد الأقصى هي جزء لا يتجزأ من مواجهة هذا المحتل، والتراث الفلسطيني شريك في مقاومة المحتل حتى دحره عن أرضنا ووطننا المسلوب، وكلُّ منّا يستطيع أن ينصر فلسطين في مجاله وتخصصه الذي يبدع فيه، فلسطين تنتظر منّا الكثير.