ياسر علي / شبكة العودة
لا أعرفها، وهي مجهولة للكثيرين، لكني أتابع عن غير قصد أخبارها، ولا أعرف أي تفاصيل.
لكنها لفتت نظري مرتين، المرة الأولى بصور خطبتها التي نشرتها من مخيم شاتيلا.
والمرة الثانية عندما تبرعت للطفلة رهف البردويل بجزء من كبدها (فلذة كبدها)، من غير قرابة تجمعهما سوى الإنسانية واللجوء.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحال، فأهل الطفلة وأقاربها لم يتناسب وصعهم الصحي مع وضعها، ولم يستطيعوا التبرع لها. فتقدمت ريان، وأجرت الفحص، وكان وضعها مناسباً للتبرع.
ولكن.
عرقلت السلطة اللبنانية العملية، وزعموا أن في الأمر شبهة لعملية بيع أعضاء. رفضت ريان الإذعان وأعلنت ما حدث معها، وبعد شهرين من المفاوضات والتوضيحات والواسطات حصلوا على الموافقة.
الأربعاء الماضي أجريت العملية، وخرجت ريان من المستشفى وبقيت رهف تحت المراقبة.
أكتب هذه الكلمات من دون معرفة مسبقة بريان، ودون أن أحدثها. لأوجه لها تحية اللجوء على ما قدمته، فهي تستحق أن تُصنف ضمن أوائل المبدعين الفلسطينيين للعام ٢٠٢١.
بوركت جهودها، وكما يقول كبارنا "كثًر الله من أمثالها".