شبكة العودة الإخبارية
في كل عام يُمتحن الطلاب الفلسطينيون في الشهادات الرسمية في لبنان، ويحققون أفضل النتائج، إلا أن الأجواء الدراسية لهذا العام تختلف عن سابقاتها، فبعد وباء كورونا الذي حول الدراسة من داخل المدراس إلى الدراسة عبر "أون لاين"، وكما تعلمون جيداً أن خدمة الإنترنت في لبنان سيئة للغاية فلم تساعد الطالب الفلسطيني على التركيز.
لم يتوقف الأمر هنا، بل تعدى أكثر من ذلك بعد شُح مادة المازوت الذي جعل من المولدات داخل المخيمات الفلسطينية تتوقف عن العمل لساعات، حيث بدأ نظام التقنين في النهار والليل، ويتعدى التقنين إلى أكثر من 10 ساعات و12 ساعة عند البعض، وباقي الوقت دون كهرباء، لأن لبنان يعاني من شح المواد النفطية.
يعيش الطالب الفلسطيني بين ضغط الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي من جهة، ومن جهة أخرى الطقس الحار الذي يعيشه الطالب دون كهرباء، ويحاول جاهداً أن يحافظ على مستواه في الثانوية العامة ليحصل على أعلى المعدلات كما هو في كل عام، حيث يتميز الطلبة الفلسطينيين بنتائج مميزة بالرغم من الظروف المحيطة به من كل حدبِ وصوب.
بالرغم من قساوة الوضع المعيشي والظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها لبنان على وجه العموم والمخيمات الفلسطينية على وجه الخصوص إلا أنّهم يستعدون لتحصيل أفضل النتائج كما هو في كل عام حيث بلغ العدد الكلي للطلاب المتقدمين للثانوية العامة 1485 طالبة وطالب فلسطيني، فبلغ عدد الطلاب في فرع الاقتصاد والاجتماع إلى 946 وفرع علوم الحياة 539 طالب وطالبة موزعين على مدارس الأونروا من الشمال إلى الجنوب.