.

عرض المقال :"محمد عمرو" فلسطيني مغترب يحمل هم "اللاجئين" يسعى لنقل معاناتهم إلى شتى بقاع الأرض

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

"محمد عمرو" فلسطيني مغترب يحمل هم "اللاجئين" يسعى لنقل معاناتهم إلى شتى بقاع الأرض


بصفته مغتربًا فلسطينيًّا كان محمد عمرو يتنقل بين البلدان العربية والأوروبية، ليلمس معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم الفلسطينية عام 1948م، الأمر الذي زرع داخله مسئولية نشر قضية اللاجئين إلى أبعد حد ممكن، ليكون الدافع الأبرز إلى تأسيس أكاديمية دراسات اللاجئين في بريطانيا عام 2010م، التي تعتمد على التعليم الإلكتروني لتصل إلى كل مهتم على كوكب الأرض.

إقناع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بفكرة التعليم الإلكتروني وجديته بعد أن شهد نجاحًا كبيرًا في أوروبا كانت مسألة صعبة جدًّا، فأن يتلقى الطالب العلم عن طريق (الإنترنت) ومنحه شهادة بعد ذلك أمر قد يزرع الشكوك في أن هذه الآلية تمنح علمًا حقيقيًّا كما التعليم التقليدي.

ولكن عمرو لم يستسلم عند هذه العقبة التي قرر أن يتجاوزها، حتى بدأ بإقناع الشباب الفلسطينيين والعرب بجدوى هذه الآلية، يقول لـ"فلسطين": "بفضل الله خرّجت الأكاديمية أكثر من 1000 دارس في كل برامجها حتى الآن، ليتحول جزء من دارسيها إلى أصحاب مشاريع عمل حقيقية بفضل ما تلقوه من دراسات في الأكاديمية".

مسيرة تنقل

عمرو البالغ من العمر الآن 46 عامًا ولد ونشأ في مدينة خليل الرحمن (جنوب الضفة الغربية)، وأنهى دراسة الثانوية العامة في مسقط رأسه لينتقل إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ونال منها شهادة (البكالوريوس) في الشريعة عام 1992م، ثم عاد إلى مدينة الخليل ليعمل في سلك التدريس مدة عام، ثم نال درجة (الماجستير) من جامعة اليرموك بالأردن في تخصص التربية في الإسلام.

عمل عمرو مدرسًا في السعودية ليصبح بعدها مديرًا تنفيذيًّا لمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الدمام، بعد ذلك انتقل لإتمام نيل درجة (الدكتوراة) في الجامعة الأردنية وتخرج في قسم المناهج بها سنة 2006م، ثم استقر به الحال ليعمل مديرًا عامًّا لمركز جمعية الماجد للثقافة والتراث في دبي حتى نهاية عام 2009م.

ويقول عمرو عن تأسيس أكاديمية دراسات اللاجئين: "أسست الأكاديمية في عام 2010م، وسجلت في بريطانيا لتكون أول أكاديمية متخصصة في تدريس قضية اللاجئين خصوصًا، وقضية فلسطين عمومًا".

ويبين أن الأكاديمية تميزت باستخدام التقنية الحديثة في التدريس لتحيد المكان والزمان، إذ انتسب إليها الطلبة من حول العالم لنيل (دبلوم) دراسات اللاجئين على أيدي أكاديميين فلسطينيين ومن كل الوطن العربي، من بينهم رئيس مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات د. محسن صالح، والباحث المتخصص في شئون اللاجئين علي هويدي من لبنان، والكاتب المحلل السياسي الفلسطيني د. عدنان أبو عامر، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس د. عصام عدوان، ود. هيثم زماعرة من أمريكا، ود. بلال الشوبكي من الخليل.

جوهر الصراع
ويرى عمرو أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لأنها تتعلق بأرض فلسطين التي اغتصبت وبالإنسان الفلسطيني، وكل ما هو بعدها فرع من فروعها، مشيرًا إلى أن حال اللاجئين في المخيمات في فلسطين والشتات بحاجة للدراسة الواعية والمستفيضة، ولنشر قضاياهم والتعريف بها.

ويذكر أن أكاديمية دراسات اللاجئين تمنح درجة (الدبلوم) في دراسات اللاجئين و(الدبلوم) في الدراسات الفلسطينية، وتقدم الدورات المتخصصة، مثل: دورة دراسات الأسرى، ودورة دراسات بيت المقدس، ودورة دراسات اللاجئين، ودورة دراسات التراث الفلسطيني، لافتًا إلى أن كل ذلك عن طريق الفصول الإلكترونية المباشرة.

ثمرة جهد عمرو لمسها في عدة مشاريع إلكترونية تخدم قضية اللاجئين وحق العودة، أقامها دارسون تلقوا دراسات اللاجئين في الأكاديمية، من بينها: "موسوعة المخيمات الفلسطينية"؛ ومشروع "قطوف من فلسطين"، وهي خدمة رسائل عبر (واتساب) ترسل يوميًّا رسالة مصورة عن فلسطين إلى أكثر من ثلاثة آلاف مشترك من مختلف دول العالم في حقول التاريخ والجغرافيا والأسرى والقدس واللاجئين؛ ومشروع "اعرف حقك" الذي يتحدث عن البعد القانوني للقضية الفلسطينية وعن انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي في حربه على غزة.

وفيما يتعلق بالتضامن الدولي مع القضية الفلسطينية يرى عمرو أن التضامن الشعبي والنخبوي مع فلسطين ممتاز، ولكنه يشدد على ضرورة استثماره بتشكيل (لوبيات) ضاغطة وفاعلة ومؤثرة وذات نفاذية في دولها، لمواجهة انحياز المنظمات الدولية وصناع القرار إلى الكيان العبري، وهو الأمر الذي يلقي المسئولية على كاهل الفلسطينيين ومؤسساتهم في دول العالم كافة.

المصدر: صجيفة فلسطين
 « رجوع   الزوار: 1332

تاريخ الاضافة: 18-03-2016

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
3 + 2 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :287701
[يتصفح الموقع حالياً [ 138
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013