.

عرض المقال :شُكر الله تعالــى

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

شُكر الله تعالــى

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/32121_397729774334_7114087_n.jpg

ومن أعظم ما يعين على أداء الشكر لله أمور:
1- الدعاء كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذا فقال له: (والله يا معاذ إني لأحبك فلا تنس أن تقول في دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). والأقرب أن هذا الدعاء يقال في آخر الصلاة قبل السلام. فيحسن بالمؤمن أن يكثر الدعاء بتيسير الشكر في كل حال.

2- استحضار كمال قدرة الله وغناه المطلق وكمال رحمته ولطفه بالعباد وكمال حلمه وأنه يتفضل على عباده بالنعم ويغمرهم برحمته ويجود عليهم رغم تقصيرهم معه قال تعالى: (وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).

3- يتفكر العبد في كثرة النعم التي لا يستطيع أن يحصيها من إيمان وأمن وسلامة في البدن والمال والأهل والولد وغير ذلك فكل نعمة يتولد منها نعم كثيرة قال تعالى: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ).

4- يتفكر المؤمن أنه لا يستطيع أن يعبد الله حق عبادته ولا يقوم بحقوقه لعجزه وغفلته وجهله فيجتهد في تحقيق الشكر على حسب وسعه.

5- يتأمل في عظيم جزاء الشكر في الآخرة وثوابه العاجل في الدنيا ويتأمل في عذاب كفر النعم في الآخرة ومحق النعم في الدنيا.

6- يتفكر المؤمن في عظم السؤال والوقوف بين يدي الله عن شكر النعم التي أسداها الله إليه كما قال تعالى: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ). قال ابن عباس في تفسير النعيم: (النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو أعلم بذلك منهم). وقال مجاهد: (عن كل لذة من لذات الدنيا).

7- النظر إلى أحوال الفقراء والمساكين والمتضررين الذي أنزل منه فيدرك قلبه عظيم النعم التي هو فيها فيحدث ذلك شكرها لتثبت وتزيد.

والمؤمن إذا شاهد نعمة تذكر حق المولى عليه وأحدث ذلك في نفسه شكر عظيم لمولاه كما حصل للنبي سليمان عليه الصلاة والسلام لما سمع كلام النملة فاستشعر عظيم نعمة الله عليه بسعة ملكه وتسخير البهائم له ومعرفته منطقهم فشكر الله في الحال وخضع قلبه لله قال تعالى: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ).

وقد أدرك السلف الصالح فضل الشكر وحقيقته ومنزلته في الدين وتنوعت عباراتهم في هذا المقام. قال مطرف بن عبد الله: (لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أبتلى فأصبر). وقال الحسن البصري: (إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابا). وقال عمر بن عبد العزيز: (تذاكروا النعم فإن ذكرها شكر). وقال مخلد ابن الحسين: (كان يقال الشكر ترك المعاصي). وقال عون بن عبد الله: (قال بعض الفقهاء: إني نظرت في أمري لم أرى خيرا إلا شرا معه إلا المعافاة والشكر فرب شاكر في بلائه ورب معافى غير شاكر فإذا سألتموهما فاسألوهما جميعا).
خالد سعود البليهد
 « رجوع   الزوار: 2912

تاريخ الاضافة: 29-06-2013

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
8 + 1 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :318469
[يتصفح الموقع حالياً [ 129
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013