.

عرض المقال :"دورات التقوية" وجَسر الفراغ التعليمي للطلاب الفلسطينيين في لبنان

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

"دورات التقوية" وجَسر الفراغ التعليمي للطلاب الفلسطينيين في لبنان


في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يقع الطالب الفلسطيني بين مطرقة سوء مستوى التعليم في مدارس وكالة "الأونروا" وسندان الظروف الاقتصادية والاجتماعية، فكيف من الممكن إخراج الطالب الفلسطيني من مأزقٍ إن تمّ تجاهله فسيترك أثراً بالغاً على مستقبله.

إنّ أحد أهمّ هذه الوسائل هي دورات التقوية التعليمية، وهي وسيلة فعّالة وناجحة هدفها تحسين الأداء ورفع المستوى التعليمي وإشباع حاجات الطلاب التعليمية التي لم تُشبع خلال الدراسة..

تلك الدورات التعليمية تتمثل بشكلين إمّا معاهد رمزية الكلفة أو اشتراكٌ شهريّ عادي عبر أستاذٍ خصوصي. وتقوم بها إمّا الأطر الطلابية للقوى الفلسطينية كالرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين أو رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين أو إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"، أو تقوم بها معاهد تقوية تعليمية.

فإضافةً إلى ضعف التعليم في مدارس الوكالة، فإنّ الصورة الاجتماعية في تلك المخيمات كافيةٌ لعدم توفير البيئة الدراسية المناسبة، فليس هناك أماكن للدراسة في المخيم سوى المنزل المكتظ بأهله، كما ليس هناك مكتبات عامة أو أماكن للدراسة يمكن أن يُستعاض بها عن المنزل.

وفي حديثٍ مع شبكة العودة الإخبارية تقول "ح.س"، التي تعمل مدرّسة في أحد معاهد التقوية التعليمية في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، «إنّ التراكم الحاصل في تلك العوامل الاجتماعية وما يقابله من سوء التعليم في مدارس "الأونروا" سوف يؤدّي إلى تأثيرٍ طويل الأمد على الطالب، لذلك فإنّه مع دورات التقوية تلك التي تنتشر في المخيمات، يستطيع الطالب أن يُعوّض النقص التعليمي الذي يفوته».

وفي صفوف الشهادات الرسمية، فقد أثبتت دورات التقوية نجاحها أكثر مع إقبال الأهالي على تسجيل أبنائهم فيها لضمان نجاحهم في الثانوية العامة. من جهته يقول الطالب حسن ج. «لقد خسرنا كثيراً منذ بداية العام الجاري مع حجم الأحداث الأمنية التي مرّ بها المخيم والتي استدعت إغلاق المدارس خوفاً على حياة الطلاب والمعلمين، فكان لا بدّ من أن نلتحق بتلك المعاهد لرأب الصدع وسدّ الثغرات التعليمية، خاصةً مع كون رسوم الاشتراك في تلك المعاهد معقولة نوعاً ما».

إنّ ما يعيشه المخيم من وضع أمنيّ صعب وما يستدعيه من إقفالٍ للمدارس بين الفينة والأخرى، وما يقابله من ضعف بالتعليم في مدارس "الأونروا"، كلّ ذلك كفيلٌ بأن يدفع الطلاب الفلسطينيين للّجوء إلى ما يستطيع أن يسدّ الفراغ التعليمي لضمان مستقبل أفضل.

المصدر: شبكة العودة الإخبارية.
 « رجوع   الزوار: 1487

تاريخ الاضافة: 29-01-2017

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
5 + 1 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :287660
[يتصفح الموقع حالياً [ 91
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013