في خطوة وصفت بالإنجاز الهام، يرفرف العلم الفلسطيني بألوانه الأربعة في أرجاء مقر المنظمة الكشفية العالمية WOSM في العاصمة السويسرية جنيف، إيذاناً بقبول فلسطين كاملة العضوية في المنظمة الكشفية العالمية.
فقد حصلت الكشافة الفلسطينية على العضوية الكاملة في المنظمة الكشفية العالمية، بعد سنوات طويلةٍ من العمل وبذل الجهود الوفيرة، وبعد فشل "إسرائيل" وحلفائها في مساعيهم لإحباط هذه الخطوة التي عملت عليها الكشافة الفلسطينية منذ سنوات، بدعمٍ ودفعٍ كبيرين من الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية عاطف عبد المجيد، وأعضاء المنظمة الكشفية العربية، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني والجمعيات الكشفية الفلسطينية.
يذكر أن المجموعات الكشفية الأولى كانت قد حصلت على اعتراف المكتب الكشفي العالمي عام 1945، الذي لم يدم طويلاً حيث سحب هذا الإعتراف في أعقاب حرب عام 1948.
وفي تصريح لـ شبكة العودة الإخبارية، يقول رئيس التجمع الكشفي الأهلي الفلسطيني، محمد أبو شقرا، «إذا أردنا أن نقول لماذا هذا التأخر في الحصول على العضوية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الاحتلال الاسرائيلي وحلفائه عرقلوا كثيراً دخول الكشاف الفلسطيني إلى المحافل الدولية، ورفع الصوت عالياً أمام العالم».
لكنّ هذا الاستحقاق التاريخي بحصول الكشافة الفلسطينية على العضوية الكاملة في المنظمة الكشفية العالمية، قد سبقه حدث آخر عام 2011 عندما أرسلت المنظمة الكشفية العالمية وثيقةً للكشافة الفلسطينية تعترف بمئويتها، مع مرور 100 عام على تأسيسها، وهو بالتالي اعترافٌ رسميّ على تواجد الكشاف وتجذّره في فلسطين منذ مئة عام.
ومع دخول الحركة الكشفية الفلسطينية مرحلة مهمة ومصيريةً في تاريخ الكشاف الفلسطيني، هنا كبُرت المسؤولية عن ذي قبل، فالمسار يتّخذ بعداً أكبر وأهم. ويؤكّد أبو شقرا هنا «أنّه لا بدّ أن يلي تلك الخطوة خطوات ومراحل مقبلة، من أجل ترتيب العمل الكشفي الفلسطيني في بوتقةٍ مميزة، ليكون عملنا على قدر من المسؤولية».
ومن أجل أن تكون الرؤية الكشفية الفلسطينية رؤية واحدة سواء في الداخل الفلسطينيّ أو في الشتات، يطالب رئيس التجمع الكشفي الأهلي الفلسطيني بتوحيد الصفوف من أجل ترتيب البيت الكشفي الفلسطيني في الداخل والشتات، وأن يشارك جميع أبناء الحركة الكشفية الفلسطينية في صياغة هذا المشروع الوطني.
المصدر: شبكة العودة الإخبارية
