المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
نفذت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية والحراك المدني الفلسطيني اعتصاما حاشدا، امام مكتب مدير الاونروا في الهلالية - صيدا، في اطار التحركات الاحتجاجية رفضا لسياسة الاونروا وقراراتها الاخيرة فيما يتعلق بالملف الصحي والاستشفائي، شارك فيه حشد من ابناء مخيمات المدينة الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية ولافتات تطالب الوكالة بالعودة عن قراراتها التي وصفوها بالظالمة والجائرة وكذلك المجتمع الدولي والدول المانحة بتحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
والقى امين سر اللجان في صيدا عبد ابو صلاح كلمة باسم المعتصمين دان فيها قرارات الاونروا، وطالب المجتمع الدولي والدول المانحة "بتأمين كل مقومات الحياة وزيادة الموازنة العامة للاونروا في لبنان ولا سيما موازنة قسم الصحة وتغطية نفقات تكلفة الاستشفاء". وقال:"نطالب الاونروا بان تتحمل كلفة الاستشفاء بشكل كامل وان تتعاطى مع كافة الحالات المرضية دون استثناء والغاء تحديد النسب المئوية للاستشفاء في المستشفيات المتعاقد معها والغاء الحد الاقصى لعدد ايام الاستشفاء".
ثم تحدث امين سر حركة فتح في صيدا العميد ماهر شبايطة ولفت "الى ان التحركات مستمرة للضغط على وكالة الاونروا للتراجع عن قراراتها الاخيرة ولا سيما في ما يتعلق بدفع نسبة 15 بالمئة للمستشفيات"، وقال:"هذا الموضوع احرج كل الفصائل الفلسطينية واصبحت الناس على ابواب المستشفيات، من هنا كل القوى الفلسطينية وقفت صفا واحد في وجه هذه القرارات التعسفية".
واعلن ان "هذه المعركة نخوضها بشقين الشق الاول نحن كفاصائل فلسطينية بالاعتصامات من دون ان نعتدي على المدارس والعيادات، اما الشق الثاني تخوضه الديبلوماسية الفلسطينية من ضمن سفارة دولة فلسطين، هناك علاقة للسفير وبالامس كنا معه في مخيم عين الحلوة وكان هناك جولة واشار الى انه يتعاطى مع السفارات المعنية في هذا الشأن وخاصة مع الاوروبيين والامم المتحدة، ولكن حتى الان لا يوجد هناك اي وعد بالتراجع عن هذا القرار ونحن مستمرون حتى العودة عن القرارات السابقة بالغاء حسم ال15 بالمئة عن المرضى في كل المخيمات."
ثم تحدث مسؤول الجبهة الديمقراطية الفلسطينية في صيدا فؤاد عثمان واعتبر "ان ما يجري، لا علاقة له بالازمة المالية، بل هو قرار سياسي يهدف لانهاء الاونروا بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وقال:"اليوم في هذه الهبة الشعبية في وجه سياسة الاونروا التقليصية التي تريد ان تدفعنا للموت على ابواب المستشفيات، نقول لكم اننا نعلم ان ما يجري لا علاقة له بالازمة المالية بل هو قرار سياسي يهدف لانهاء الاونروا بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين".
تابع:"ليتحمل المجتمع الدولي والدول المانحة المسؤولية الكاملة عن حياة الناس، ونقول ان الشرق الاوسط لن يهدأ اذا لم تتحمل الاونروا والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة، وهذه الخطوة الان تحت عنوان العجز المالي بتقليص الخدمات الاستشفائية هي مقدمة واضحة لانهاء خدماتها بصفتها الشاهد الحي".
من جهته اعتبر رئيس اتحاد المؤسسات الاغاثية الاسلامية في مخيمات صيدا ابو اسحق مقدح "ان كل الخيارات مفتوحة في مواجهة قرارات الاونروا التعسفية، وانها قد تصل الى حد العصيان المدني"، وقال:"الخيارات كلها مفتوحة امام قرارات الاونروا الجائرة، هذه القرارات التي تخذتها الاونروا جعلت كل اطياف الشعب الفلسطيني متسولا امام المساجد والمراكز. هناك من الناس من لا يستطيع ان يؤمن لقمة عيشه فكيف يستطيع ان يؤمن الاستشفاء والتعليم وغير ذلك، الخيارات كلها مفتوحة امام الشعب الفلسطيني قد تصل الى عصيان مدني والى انتفاضة، فالهدف الوحيد هو ان تعود الاونروا عن قراراتها الجائرة بل نطالب بتحسين هذه الخدمات".
كذلك طالب عضو قيادة حركة الجهاد الاسلامي في صيدا عمار حوران مدير عام الاونروا ماتياس شمالي "بالعودة عن هذه القرارات"، مؤكدا "استمرار التحركات حتى تحقيق مطالب اللاجئين وحقوقهم من الوكالة"، وقال:"نطالبه بالتراجع عن قراراته والا الانتفاضة في المخيمات قائمة وهذه اولها".
وتابع:"بالامس اتت مريضة خرجت من المستشفى الحكومي وبلغت فاتورتها الاستشفائية نحو 700 الف ليرة وليس لديها امكانية لتسديد المبلغ، هذه القرارات جائرة بحق شعبنا والانتفاضة ستكون قائمة ومستمرة".
وفي الختام سلم المعتصمون مدير منطقة صيدا في الاونروا ابراهيم الخطيب مذكرة بمطالبهم موجهة لشمالي.