عرض المقال :سِربُ الحَمامِ الحَزين
الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات سِربُ الحَمامِ الحَزين هُنا..في البقيعِ الجَديدِينامُ التُرابُ رَطيباًعلى الساكِنين.أفتشُ.. أبحثُ.. أصرخُأياااااااااااااا بعضَ عُمريتأسيتُ مِنكِ الوَداعَأما قلتِ نَبقى على العَهدِفإمّا سَويّاً نُعانِقُ ما تَشتهينا البُروجُوإمّا سَويّاً نُغادرُ بُرجَ الحَمام..فَكيفَ ابتَعدتِ.؟أياااااااااااا ساكني هذي البِطاحَوهذا التُرابفَقَدتُ حَبيبيفَأيّ التُراب يَضخّ التَراتيلَ شَدواًهنا..!أم هناكَ..؟أفتشُ بينَ الخَلاياخلايايَ..أسأَلُ:هل يا مُنايَ استَبقتِ الغِياب..؟وَكيفَ سَأحيا وَحيداً.؟ومَن يا رفيقةَ عُمري سَيغزِلُ من سُدّةِ الريحِصَدراً يُداوي شُجونيومَن عِندما يَكتويني الفُراقُسَيمسحُ عن وَجنتيَّ الدُموعوأينَ أُقيم..!؟صَحوتُ قَديماً عَلى صَدركِ المَرمَريّفَصارَ سَريريوَعرشيأُعاني مِن البَردمَن يَحجُبُ البَردَ عَني..؟وكيفَ سَأهطُلُ وَحديوَما مِن جَناحيُهادِنُ عَصفَ الرِياح..!وَكيفَ ألامِسُ نَبضَ النَديّاتِ لَولا سَجاياكِوَكيفَ سَأصنَعُ مِن ناشِزاتِ النُجومِالنَدى..وَكنتُ بِهَمسِكِ أسمَعُ خَفقَ الهَديلفأينَ يَنامُ الحَمامُ، وَقد فارَقَ العُشّ شَدو النَغم.أيا من وَهبتُ لِسحرِ شَذاها عُطوريوَنوريوََقَلبي..وَوحشَةَ دَربيوَغُربةَ عُمريتَغيبين..يَغيبُ ضِياءُ القَمرفَأمشي يَتيماًكَأنّي.. أُفارِقُ "ما زِلتُ" ظِلَّّ الوَطَنوَجدرانَ بَيتيوَطينَ الحَواري..سَأذكُرُ يَومَ التَقيتُ النَسيمَولامَستُ سِحرَ الغُيومرَأيتُ الزَغاليلَ تَأوي إليكِتُساكِنُ في وَحشَةِ الليلِ صَدراًيَشعُّ بَياضاًفَطابَ مَقامي.مِن بينِ عَينيكِ هَلَّ الصَباحُنَهارٌ جَديدلِيمسَحَ مِن مُفرداتِ التَشفّيدُهوراً مِن القَهر..كَم أتعَبتنيأُحدّثُ نَفسي:وقد أنهَكتني الرَتابَةُ صَيداً لأسماكِ بَحرٍ غَريبلماذا النَوارِسُ لا تَستَطيع اصطيادَ البَلابلِ.؟تَعشَقُ رَغمَ النَوائِب شُطآنَهالِماذا تُسافِرُ كُلَّ النَهارِوَعِندَ المَساءِ تَعود.؟حَلّقتُ كَي تَشتَهيني الغُيومنَسَلتُكِ مِن قاصِياتِ النُجومقلتِ: فَديتُكَ عُمري،تَعالَ إليّ..فَجِئتُكِ مِثل هُبوبِ النَوارسِ لَونَاً جَديداًوَما أن أطَلّّ الصَباحهَطَلناعلى شاطِئٍ مِن حَريرعَلى الهُدبِ أنصُبُ خَيمَةَ قَشٍّ لَناكَي نُقيموَنَبني بِسَعفِ النخيلبُيوتاً..وَنُطلِقُ سِربَ الحَمامبُروجاً.. بُروجاًكُواراتُ دِفءٍلَها كَي تَنامونَحلمُ.. نَرسُمُ.. نَكتبُإنَّ المَقامَإذا ما تَغشّى الظِلالَ، الشَجنْسَيُمسي وَطَنفَكيفَ استَبقتِ الغِياب.؟وَمن حَطَّ في صَدركِ البِكر ذاكَ اللهيب.؟خُذي مِن مُقلتيَّ المَطافيخُذي كُلّ عُمريخُذيّ..!أو خُذيني إليكِلِنبقى نَعيش الحِكاياتنُشيّدُ مِن لَحمِنافَوقَ هذا التُرابِ "البقيعِ" الجَديدسِوارَ الوَطَنلِنَبقى مَعاً..سَأروي حِكاياتِ عُمري الشَقيّ:غَريباً أفَتشُ أرضَ الزُحامِ العَجيبنادَيتُما مِن مُجيبفَقبّلتُ حَتى التُرابأشُمُّ الحَصِيّاتعَلّي أُلاقي عَليها نِداءَ الحَبيبوَعندَ المَساءعَجوزٌ غَريبيُنادي.. يَقول:ـ أفارَقتَ.؟قلتُ: بَلىـ حَبيباً.!ـ وَأيُّ حَبيب.!؟أفتِشُ عَن مُهجَةٍ تَحتَوينيوَصَدرٍ يُعمُّرُ ما راحَ مِنيوقَلبٍ يَضُّخُ مَراياهُ فِيَّفَكيفَ أُلاقي حَبيباً كَمِثل حَبيبي.!؟سَأزرَعُ في رُكنِ هذا البَقيعِبَقايايَأُلوِّنُ هذا التُرابَ بِلونِ البَنَفسجوَأرقُبُ يَوماً قَريباًأُلاقيكِ فيهِوَنبقى عَلى العَهدَفَرضاً سَويّاًفَلا تَترُكيني. « رجوع الزوار: 1413 تاريخ الاضافة: 17-12-2011
سِربُ الحَمامِ الحَزين
هُنا..في البقيعِ الجَديدِينامُ التُرابُ رَطيباًعلى الساكِنين.أفتشُ.. أبحثُ.. أصرخُأياااااااااااااا بعضَ عُمريتأسيتُ مِنكِ الوَداعَأما قلتِ نَبقى على العَهدِفإمّا سَويّاً نُعانِقُ ما تَشتهينا البُروجُوإمّا سَويّاً نُغادرُ بُرجَ الحَمام..فَكيفَ ابتَعدتِ.؟أياااااااااااا ساكني هذي البِطاحَوهذا التُرابفَقَدتُ حَبيبيفَأيّ التُراب يَضخّ التَراتيلَ شَدواًهنا..!أم هناكَ..؟أفتشُ بينَ الخَلاياخلايايَ..أسأَلُ:هل يا مُنايَ استَبقتِ الغِياب..؟وَكيفَ سَأحيا وَحيداً.؟ومَن يا رفيقةَ عُمري سَيغزِلُ من سُدّةِ الريحِصَدراً يُداوي شُجونيومَن عِندما يَكتويني الفُراقُسَيمسحُ عن وَجنتيَّ الدُموعوأينَ أُقيم..!؟صَحوتُ قَديماً عَلى صَدركِ المَرمَريّفَصارَ سَريريوَعرشيأُعاني مِن البَردمَن يَحجُبُ البَردَ عَني..؟وكيفَ سَأهطُلُ وَحديوَما مِن جَناحيُهادِنُ عَصفَ الرِياح..!وَكيفَ ألامِسُ نَبضَ النَديّاتِ لَولا سَجاياكِوَكيفَ سَأصنَعُ مِن ناشِزاتِ النُجومِالنَدى..وَكنتُ بِهَمسِكِ أسمَعُ خَفقَ الهَديلفأينَ يَنامُ الحَمامُ، وَقد فارَقَ العُشّ شَدو النَغم.أيا من وَهبتُ لِسحرِ شَذاها عُطوريوَنوريوََقَلبي..وَوحشَةَ دَربيوَغُربةَ عُمريتَغيبين..يَغيبُ ضِياءُ القَمرفَأمشي يَتيماًكَأنّي.. أُفارِقُ "ما زِلتُ" ظِلَّّ الوَطَنوَجدرانَ بَيتيوَطينَ الحَواري..سَأذكُرُ يَومَ التَقيتُ النَسيمَولامَستُ سِحرَ الغُيومرَأيتُ الزَغاليلَ تَأوي إليكِتُساكِنُ في وَحشَةِ الليلِ صَدراًيَشعُّ بَياضاًفَطابَ مَقامي.مِن بينِ عَينيكِ هَلَّ الصَباحُنَهارٌ جَديدلِيمسَحَ مِن مُفرداتِ التَشفّيدُهوراً مِن القَهر..كَم أتعَبتنيأُحدّثُ نَفسي:وقد أنهَكتني الرَتابَةُ صَيداً لأسماكِ بَحرٍ غَريبلماذا النَوارِسُ لا تَستَطيع اصطيادَ البَلابلِ.؟تَعشَقُ رَغمَ النَوائِب شُطآنَهالِماذا تُسافِرُ كُلَّ النَهارِوَعِندَ المَساءِ تَعود.؟حَلّقتُ كَي تَشتَهيني الغُيومنَسَلتُكِ مِن قاصِياتِ النُجومقلتِ: فَديتُكَ عُمري،تَعالَ إليّ..فَجِئتُكِ مِثل هُبوبِ النَوارسِ لَونَاً جَديداًوَما أن أطَلّّ الصَباحهَطَلناعلى شاطِئٍ مِن حَريرعَلى الهُدبِ أنصُبُ خَيمَةَ قَشٍّ لَناكَي نُقيموَنَبني بِسَعفِ النخيلبُيوتاً..وَنُطلِقُ سِربَ الحَمامبُروجاً.. بُروجاًكُواراتُ دِفءٍلَها كَي تَنامونَحلمُ.. نَرسُمُ.. نَكتبُإنَّ المَقامَإذا ما تَغشّى الظِلالَ، الشَجنْسَيُمسي وَطَنفَكيفَ استَبقتِ الغِياب.؟وَمن حَطَّ في صَدركِ البِكر ذاكَ اللهيب.؟خُذي مِن مُقلتيَّ المَطافيخُذي كُلّ عُمريخُذيّ..!أو خُذيني إليكِلِنبقى نَعيش الحِكاياتنُشيّدُ مِن لَحمِنافَوقَ هذا التُرابِ "البقيعِ" الجَديدسِوارَ الوَطَنلِنَبقى مَعاً..سَأروي حِكاياتِ عُمري الشَقيّ:غَريباً أفَتشُ أرضَ الزُحامِ العَجيبنادَيتُما مِن مُجيبفَقبّلتُ حَتى التُرابأشُمُّ الحَصِيّاتعَلّي أُلاقي عَليها نِداءَ الحَبيبوَعندَ المَساءعَجوزٌ غَريبيُنادي.. يَقول:ـ أفارَقتَ.؟قلتُ: بَلىـ حَبيباً.!ـ وَأيُّ حَبيب.!؟أفتِشُ عَن مُهجَةٍ تَحتَوينيوَصَدرٍ يُعمُّرُ ما راحَ مِنيوقَلبٍ يَضُّخُ مَراياهُ فِيَّفَكيفَ أُلاقي حَبيباً كَمِثل حَبيبي.!؟سَأزرَعُ في رُكنِ هذا البَقيعِبَقايايَأُلوِّنُ هذا التُرابَ بِلونِ البَنَفسجوَأرقُبُ يَوماً قَريباًأُلاقيكِ فيهِوَنبقى عَلى العَهدَفَرضاً سَويّاًفَلا تَترُكيني.
تاريخ الاضافة: 17-12-2011
التعليقات : 0 تعليق
« إضافة مشاركة » اسمك ايميلك تعليقك 3 + 4 = أدخل الناتج
جديد قسم ركـن المقالات
«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها «كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا» لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023
«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر
آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها
«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»
لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا
الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023
القائمة الرئيسية
التاريخ - الساعة
Analog flash clock widget
تسجيل الدخول
القائمة البريدية
اشتراك الغاء الاشتراك
اشتراك
الغاء الاشتراك
عدد الزوار
انت الزائر :288772 [يتصفح الموقع حالياً [ 60تفاصيل المتواجدون
فلسطيننا
رام الله حطين مدينة القدس ... مدينة السلام فلسطين الوطن
رام الله
حطين
مدينة القدس ... مدينة السلام
فلسطين الوطن
تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2
جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013