أيام عصيبة وليالي حالكة وسنوات طويلة قضاها إخواننا وأهلنا في غياهب سجون الإحتلال وهم خلف القضبان في عزة و شموخ وكبرياء . لم يستسلموا ولم ينهاروا أمام جبروت السجان وعتمة الزنزانة وفراق الأهل والأحبة والأبناء والأزواح . شعارهم قوله تعالى:
" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ".
نعم فأنتم الأعلون بإيمانكم وعقيدتكم والأعلون بصبركم وثباتكم وراء القضبان وأنتم ترددون:
يا ظلام السجن خيّم إننا نهوى الظلاما
ليس بعد الليل إلا فجرَ مجدٍ يتسامى
إيه يا أرضَ الفخارِ يا مقّر المخلصينا
قد هبطناكِ شبابًا لا يهابون المنونا
وتعاهدنا جميعًا يومَ اقسمنا اليمينا
لن نخون العهدَ يومًا واتخذنا الصدقَ دينًا
ايّها الحُراس عفوًا واسمعوا منّا الكلاما
متعونا بهواءٍ منعه كانَ حرا مًا
لستُ والله نسّيًا ما تقاسيه بلادي
فاشهد يا نجم أنّي ذو وفاءٍ وودادِ
يا رنينَ القيدِ زدني نعمةً تُشجي فؤادي
إن في صوتك معنىً للأسى والاضطهادِ
لم أكن يومًا اثيمًا لم أخن يومًا نظاما
انما حب بلادي في فؤادي قد اقاما
هذا هو شعب فلسطين لا ينحني للعاصفة ولا يذل ولا يستكين , شعب مجاهد ومرابط , صابر ومصابر , أمله بالله العظيم وثقته بنصر الله لا تنقطع ولا يقنطون من رحمة الله فها هي الإرادة تنتصر فيا أهالي الأسرى هنيئاً لكم ويا أيها الأسرى المحررون هنيئاً لكم حريتكم ونبارك لكم إستنشاق هواء فلسطين من خارج السجون بعد طول غياب ونتمنى لمن بقي بعدكم في السجون الإفراج والحرية.
في هذه المناسبة المفرحة نناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة التدخل فورا والعمل على اجبار الاحتلال ليفرج عن جميع المعتقلين والاسرى ؛ لتكتمل الفرح للاطفال والنساء والكهول بعودة جميع ابائهم و ابنائهم.
وأخيراً سنبقى الأوفياء لحقوق الموظفين واللاجئين
مؤتمر اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث الدولية
18 اكتوبر 2011