|
عرض المقال :آهــات المـرضى |
|
|
|
آهــات المـرضى |
عبدالله بن محمد بادابود
عندما أتكلم عن حالهم تخنقني العبرة ؛ يكتسيني الحزن . كيف لا نحزن ونحن نحمل قلوباً لابد لها أن تواسي و لو بالحزن ! ولنا ألسنة لابد لها أن تواسي بالدعاء . ولنا مال لابد أن نواسي به بالبذل . ولنا رب كريم ، رب عظيم ، رب قوي ، رب قادر سبحانه ! ولنا إخوة و أخوات نحسبهم والله حسيبهم من أهل الله وخاصته . فقد يكون من بيننا من هو » مستجاب الدعاء «،
» الصورة الأولى « أعرفه شخصياً ، جلست معه ، تبادلت معه أطراف الحديث ، عمره في الخامسة والخمسين أو يزيد قليلاً . نعرفه بدماثة خلقة ، وطيب مجلسه، وضحكاته ومواقفه الطريفة ~ على صلاته محافظ وعلى ورده مستمر ومع الصيام له مواقف وإفطاره في الحرم . يكثر من العمرة ويكثر من الطواف ويكثر من جلوسه في المسجد ويكثر من دروس العلم . يعتبر من عامة الناس أرقى من الفقراء قليلاً . يوماً أحس بألم في بطنه وزاد عليه الألم ولكن النتيجة لا تخف فالأمر بسيط ~ زادت الحالة وزادت الآلام و ما زال يستطيع أن يذهب للصلاة و للمسجد . أما الصيام فقد عجز عنه لإحساسه بألم مستمر في بطنه ! زادت الحالة وبعد دخوله المستشفى . النتيجة : ورم في المعدة تم استئصاله ولله الحمد . والآن يتعالج بالكيماوي ولكن ! تقول زوجته لم يعد مثل قبل ، بعيداً عن القرآن بعيداً عن الذكر يحس بالضيق والألم . - !!
اللهم اشفه وعافه و أعفو عنه يا رب العالمين ؛
» الصورة الثانية « فتاة في مقتبل العمر لها أحلام ولها طموحات . طموحات كأي فتاة تطمح لإكمال دراستها الجامعية فقد كانت متميزة تطمح لأن يكون لها زوج وبيت وأطفال وتطمح أن تكون أم صالحة في مجتمعها . ومازالت تعارك ظروف الحياة وهمومها ومشاكلها ! ولكن لا تسير الدنيا على رغباتنا وأهوائنا ، كانت على موعد مع الألم ومع المرض ! وأصيبت بالسرطان ! عافاها الله وعافى جميع مرضى المسلمين ؛ هي الآن تصارع المرض وتصارع الموت وتصارع الهم والحزن . ومع ذلك لازالت تظهر للناس مزيد قوة من صبر ، رزقها الله الصبر والاحتساب صورة لفتاة تصارع الموت في كل لحظة ، حين قال الطب لا علاج فقد استُؤصل الورم ولكن مازالت الحالة في تدهور ! حالة وصلتني من خلال البريد .. بكيت لها ، دعوت لها ولكن ما بيدي وبيدك أن نقوم به =! إلا أن نقول: اللهم اشفها اللهم عافها اللهم ارفع عنها يا رب العالمين ؛ » وقفة « هذه بعض الصور وبعض آهات المرضى وإذا استعرضنا بقية الصور سنزداد حزناً وألماً ! كتبتها لترفع يدك أخي وترفعي يدك أُخية ونقول جميعاً : اللهم رب الناس مذهب البأس اشفهم أنت الشافي شفاء لا يغادر سقماً وأسعد قلوبهم وقلوب أهليهم بشفائهم ، وجميع مرضى المسلمين .. يا رب العالمين ~ لمحة حزن : علمنا أن الأخت التي كتبنا عنها وافاها الأجل و أصبحت في عداد الأموات بعد صراع مرير مع المرض وصبر شهد لها به من يعرفها ، وأما العم عبدالله فقد غادر الحياة بعد أن أصيب بحالة إغماء لعدة أيام ، اللهم اغفر لهم وارحمهم وجميع موتى المسلمين .
هـــــدى :~ قال تعالى : (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ( 155 ) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ( 156 ) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ( 157 ) )) .
نور من السنة :~ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا سررت به . قال : " لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ، ثم يقول : اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ، إلا فعل ذلك
|
« رجوع
|
الزوار:
1576 |
تاريخ الاضافة:
12-10-2011
|
|
| |
|
|
|
|
|
|