.

عرض المقال :آهــات المـرضى

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

آهــات المـرضى

http://vb.silence-gate.com/imgcache/2/11042silence.jpg

عبدالله بن محمد بادابود
عندما أتكلم عن حالهم تخنقني العبرة ؛ يكتسيني الحزن .
كيف لا نحزن ونحن نحمل قلوباً لابد لها أن تواسي و لو بالحزن !
ولنا ألسنة لابد لها أن تواسي بالدعاء  .
ولنا مال لابد أن نواسي به  بالبذل .
ولنا رب كريم  ، رب عظيم  ،  رب قوي   ، رب قادر سبحانه !
ولنا إخوة و أخوات نحسبهم والله حسيبهم من أهل الله وخاصته .
فقد يكون من بيننا من هو » مستجاب الدعاء «،

» الصورة الأولى «
أعرفه شخصياً ، جلست معه ، تبادلت معه أطراف الحديث ، عمره في الخامسة والخمسين أو يزيد قليلاً .
نعرفه بدماثة خلقة ، وطيب مجلسه، وضحكاته ومواقفه الطريفة ~
على صلاته محافظ   وعلى ورده مستمر  ومع الصيام له مواقف  وإفطاره في الحرم .
يكثر من العمرة ويكثر من الطواف ويكثر من جلوسه في المسجد ويكثر من دروس العلم .
يعتبر من عامة الناس أرقى من الفقراء قليلاً .
يوماً أحس بألم في بطنه وزاد عليه الألم   ولكن النتيجة لا تخف فالأمر بسيط ~
زادت الحالة وزادت الآلام   و  ما زال يستطيع أن يذهب للصلاة و للمسجد .
أما الصيام فقد عجز عنه لإحساسه بألم مستمر في بطنه !
زادت الحالة وبعد دخوله المستشفى .
النتيجة : ورم في المعدة  تم استئصاله ولله الحمد .
والآن يتعالج بالكيماوي ولكن ! تقول زوجته لم يعد مثل قبل ،  بعيداً عن القرآن بعيداً عن الذكر يحس بالضيق والألم .
    - !!
اللهم اشفه وعافه و أعفو عنه   يا رب العالمين ؛
» الصورة الثانية «
فتاة في مقتبل العمر لها أحلام ولها طموحات .
طموحات كأي فتاة تطمح لإكمال دراستها الجامعية   فقد كانت متميزة
تطمح لأن يكون لها زوج وبيت وأطفال  وتطمح أن تكون أم صالحة في مجتمعها .
ومازالت تعارك ظروف الحياة وهمومها ومشاكلها !
ولكن لا تسير الدنيا على رغباتنا وأهوائنا  ،  كانت على موعد مع الألم ومع المرض !
وأصيبت بالسرطان ! عافاها الله وعافى جميع مرضى المسلمين ؛
هي الآن تصارع المرض وتصارع الموت   وتصارع الهم والحزن .
ومع ذلك لازالت تظهر للناس مزيد قوة من صبر ، رزقها الله الصبر والاحتساب
صورة لفتاة تصارع الموت في كل لحظة  ،  حين قال الطب لا علاج فقد استُؤصل الورم ولكن مازالت الحالة في تدهور !
حالة وصلتني من خلال البريد .. بكيت لها ،  دعوت لها  ولكن ما بيدي وبيدك أن نقوم به =!
إلا أن نقول: اللهم اشفها اللهم عافها اللهم ارفع عنها   يا رب العالمين ؛
 
» وقفة «
هذه بعض الصور وبعض آهات المرضى وإذا استعرضنا بقية الصور سنزداد حزناً وألماً !
كتبتها لترفع يدك أخي وترفعي يدك أُخية ونقول جميعاً :
اللهم رب الناس مذهب البأس اشفهم أنت الشافي شفاء لا يغادر سقماً
وأسعد قلوبهم وقلوب أهليهم بشفائهم ، وجميع مرضى المسلمين .. يا رب العالمين ~
لمحة حزن :
علمنا أن الأخت التي كتبنا عنها وافاها الأجل و أصبحت في عداد الأموات بعد صراع مرير مع المرض وصبر شهد لها به من يعرفها ، وأما العم عبدالله فقد غادر الحياة بعد أن أصيب بحالة إغماء لعدة أيام ، اللهم اغفر لهم وارحمهم  وجميع موتى المسلمين .

هـــــدى :~
قال تعالى : (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ( 155 ) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ( 156 ) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ( 157 ) )) .

نور من السنة :~
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا سررت به . قال : " لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ، ثم يقول : اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ، إلا فعل ذلك
 « رجوع   الزوار: 1576

تاريخ الاضافة: 12-10-2011

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
8 + 1 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :288817
[يتصفح الموقع حالياً [ 42
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013