تقرير: هبة الجنداوي
شبكة العودة الإخبارية
أن تصنع فرقاً يعني أن تحمل رسالةً بكلّ فخرٍ، تجعل بريقها ينتشر ويُزهر ليحتوي أثرها من ظنوا أنهم وحدهم يُصارعون على أرصفة الحياة بكرسيٍّ رماديّ.. رسالةٌ تُخاطب القلوب لتحمل السلام الذي في داخلها إلى الواجهة، ليطغى وسط عالمٍ يغوص في الأزمات.
سلامٌ ومحبة وحنان وأمان، رسالةٌ حملها الشاب الفلسطيني "إسماعيل لمحمد" في فيلمه "TABELA" أو "إشارة".. إشارةٌ نحو ذوي الاحتياجات الخاصة من يحملون السلام في داخلهم رغم الوحدة التي تلتفّ حولهم، يجلسون على مقاعدهم بلا حراك يحاولون المُضِيّ في طريق الحياة الذي تحفّه العقبات. كثيراً ما يشعرون بالوحدة، كذلك كثيراً ما تتهافت عليهم مشاعر الغربة عن مجتمعهم يشعرون كأنّ رياحاً عاتيةً تهبّ باستمرار لتختطف السلام بينهم وبين من حولهم. فكانت الإشارة لنُعيد ذلك السلام ونقوّم اتجاهه لتَدفَأ قلوبهم ويسري في أطرافهم لتدبّ فيهم الحياة.
ذلك السلام الذي يُعدّ الخلاص للهموم والصعاب في حياتنا أهّل فيلم الشاب إسماعيل "TABELA" للفوز بالمركز الثاني في مسابقة الأفلام القصيرة، التي نظمها الاتحاد العالميّ للمنظمات الطلابية (UDEF) على صعيد تركيا، ليُدشنّ إسماعيل أولى مشاركاته في مسابقات الأفلام القصيرة بهذا الفوز.
"إسماعيل" الشاب الطموح الذي ترعرع لاجئاً في لبنان ويدرس حالياً السينما والتلفزيون في جامعة نيشان تاشي بمدينة اسطنبول، نشِطَ في كثيرٍ من المجالات في تركيا. فقد أحبّ الغوص في أعماق الطبيعة وفنون استكشافها كذلك في التطوّع، حيث تطوّع في فرق إعلام العديد من الجمعيات والمنظمات والمدارس التركية.
"نحن في سلامٍ معاً".. رسالةٌ تحمل الأمان إذا تمادى الخوف وتعاظمت عقبات الحياة.