أعلن اتحاد معلمي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، نجاحه في تأمين التمويل اللازم لاستمرارية مشروع برنامج الدعم الدراسي، حتى آب/أغسطس المقبل، والذي أعلنت إدارة "أونروا" قبل نحو شهرين "وقفه بسبب عدم توفر السيولة المالية اللازمة لتمويل البرامج".
وقال الاتحاد في بيان، الجمعة: "نزفّ لمعلمي مشروع الدعم بشرى سارة باستمراريّة هذا المشروع، حيث تمّ تأمين التمويل اللازم لاستمرار المشروع".
وأكد الاتحاد أنه "سيظل يسعى إلى تحويل هذا المشروع إلى الموازنة العامة للأونروا لضمان الأمان الوظيفي للمعلمين، وسيواصل العمل لتحقيق هذه الغاية".
وأدان بيان الاتحاد "تقاعس إدارة التربية والتعليم تجاه المعلمين المياومين، في استدعائها لهم وتلبية مطالبهم وحاجات المدارس؛ حيث إنّه ولغاية هذه اللّحظة يوجد مئات الطلاب ممن لم يتلقوا تعليمًا منتظمًا".
وهدّد الاتحاد "بتصعيد مواقفه وتحركاته في حال ماطلت إدارة الأونروا في القيام بواجباتها والتِزاماتها".
وعدّ "اتحاد المعلمين" هذا النجاح، "انتصارًا جديدًا بعد الانتصار الذي حققه في شهر شباط/فبراير الماضي، بإعلانه تثبيت 112 موظفًا بالتوافق مع وكالة الأونروا".
ونظم اتحاد المعلمين في لبنان، وللأسبوع الثالث تواليًا، اعتصامًا حاشدًا، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت؛ احتجاجًا على قراراتها بإلغاء مشروع الدعم الدراسي وعدم استدعائها للمعلمين المياومين وتقليص خدماتها الإنسانية، بحضور حشد من الأهالي واللجان والمؤسسات، أعلن فيه الاتحاد "بشرى تأمينه عبر متبرعين وجمعيات وممولين التمويل اللازم لاستمرار المشروع".
وقال عضو اللجنة القطاعية لاتحاد المعلمين في لبنان، فتح شريف: "قمنا كاتحاد معلمين بالتواصل مع عدد من الجهات المانحة وخاطبناهم بأهمية دور مشروع برنامج الدعم وضرورة تأمين التمويل له، فاستجابت إحدى تلك الجهات واعدة بدعم المشروع".
وأضاف شريف -خلال حديثه مع "قدس برس"-: "تمّ تأمين تمويل لبرنامج الدعم، حتى آب/ أغسطس من العام المقبل"، مستدركا: "هذا الأمر لا يكفي، بل هو نفَسٌ لمعاودة استئناف عملنا واستمرار الأنشطة حتى نقل المشروع للموازنة العامة من جهة وإيجاد الأمان الوظيفي لهؤلاء المعلمين".
وأكد شريف: "نعتقد أنّ الأونروا مقصرة من هذه الجهة، لأنها هي المسؤولة عن تأمين الدعم والتمويل لهذا المشروع نتيجة لأهميته وفائدته على المجتمع الفلسطيني، إلا أنّ تحركاتنا الإعلامية والميدانية ومشاركة الطلاب، ساهمت بإعلاننا أمس الجمعة وبشكل رسمي تأمين التمويل للمشروع".
أما فيما يخصّ المعلمين المياومين، فقال شريف: "يحمل اتحاد المعلمين هذا الهمّ أيضًا، وذلك جراء نقص نحو ما لا يقلّ عن 50 معلما، الأمر الذي يؤثر على ناحية توفير الأساتذة للطلاب، حيث تتحجج الأونروا بأنّ التمويل لاستدعاء هؤلاء الأساتذة غير متوفر".
وأردف: "تحركنا على شكل اعتصامات أمام مقار الأونروا، وأمنّا حوالي 80 معلمًا مياومًا، نعتبر أنّ ملف المعلمين المياومين ملفًا حيويًّا مهمًّا، ونطالب إدارة الأونروا بالاستجابة لمطالبهم".
وقبل شهرين من اليوم، أصدرت "الأونروا" قرارًا بوقف برنامج الدعم الدراسي، مع توقف الممولين عن تمويله، رافق ذلك قرار بفصل أكثر من 200 معلم ومعلمة يشاركون بتعليم طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من لديهم صعوبات تعليمية.