شبكة العودة الإخبارية - إبراهيم ديب - عين الحلوة
اللاجئون الفلسطينيون لم ينسوا فلسطين بالرغم أنهم لم يولدوا فيها إلا أنّ حديث الأجداد والآباء عنها جعلت الأبناء يتمسكوا فيها وجعلت من أولويات اللاجئين.
الشاب الفلسطيني فتحي الداهود الملقب ب "توحا" الذي هاجر من مخيم عين الحلوة إلى إسبانيا بحثاً عن لقمة عيش وحياة كريمة لم تنسِهِ أوروبا بلده ووطنه فلسطين.
ففي رحلته إلى سماء إسبانيا، قرر الشاب فتحي أن يرفع علم بلاده فلسطين عبر رحلته بالطائرة ليحلق في السماء عبر رياضة إسمها بالإسباني courso avioneta أو كما يطلق عليها باللغة العربية القفز المظلي ، هذه الرياضة الشهيرة في العالم، وهي عبارة عن ركوب الطائرة وبعد الوصول إلى علو شاهق يقفز منها في هبوط يتحكم فيه بشكل متوازن، وبعدها يتم فتح "البراشوت" ليصل إلى الأرض بسلام. هبوط أراد منه هذا الشاب أن يؤكد للعالم أجمع أن قضية فلسطين مطلب اللاجئين الأساسي.
درس الشاب "توحا" في إسبانيا توليد الكهرباء من الشمس، وتفوق في هذه الدراسة، وقد هنأه المشرف على هذه الدورة بسبب تفوقه وذكائه.
يذكر أن الشاب داهود قد كان عنده شغف وحب لهذه الرياضة قبل هجرته، وعندما هاجر إلى إسبانيا حقق هدفه ورسم خطته ليشق طريقه في بلد يقدّر ويستثمر القدرات والطاقات ويوظفها لصالح بلده.
يقول الشاب "توحا" لا مجال لأصحاب القلوب الضعيفة في هذه الرياضة، كما ويخضع المتدرب على إختبارات عدة قبل البدء بهذه الرياضة فإن شعرت اللجنة بخوف وتوتر مباشرة يتم إزالة المتعلم والمتدرب من هذه الدورة لأنها تعتبر من أخطر الرياضات في العالم.
توحا واحد من مئات الشباب الذين لديهم قدرات وطاقات مهدورة وغير مستغلة لصالح البلد الذي يمكثوا فيه، جز من حلم اللاجئ توحا تحقق في دولة إسبانيا وأزالت العقبات في وجه جميع اللاجئين