تعم الفرحة العارمة المخيمات الفلسطينية في لبنان ابتهاجا بالنجاح الباهر الذي حققه طلابنا في الشهادة الثانوية العامة والمعروفة باسم البكالوريا الثانية ، ونسبة النجاح العامة هي ٩٥ ./. وبعض الثانويات مئة بالمئة ، وهذه الثانويات موزعة على كافة المناطق ففي الشمال ثانويتي الناصرة وعمقا ، وفي بيروت ثانوية الجليل ، وفي صيدا ثانوية بيسان في عين الحلوة ، وفي منطقة صور هناك ثانويتان ؛ الأقصى في مخيم الرشيدية ، ودير ياسين في مخيم البص ، ان هذه النتائج لم تأت بسهولة وان ما أدى الى هذا المستوى من النجاح هو أولا : الجهد المكثف من قبل الطلاب لأنهم يدركون أبعاد المسؤولية الوطنية والاجتماعية، وان هذه الشهادة تحدد مستقبلهم ، أما ثانيا : فأن الطاقم التدريسي يتميز بالكفاءة العالية ، ويتعاطى مع الطلاب بمسؤولية وطنية ، ويعرف انه يصنع جنودا أوفياء من الشباب والشابات سيتحملون مسؤولياتهم في معركة تقرير المصير، ولهذا فإن الطاقم التعليمي مؤهل على كافة المستويات أكاديميا وإداريا وتربويا ووطنيا ، وثالثا فإن مدراء المدارس الذين اثبتوا عبر التجربة قدرتهم على تحمل المسؤولية في الإدارة والتوجيه والانضباط والحرص الأبوي والوطني على الطلاب كان لهم في الواقع دور مميز لأنهم أبناء المخيم ويقدرون حجم المسؤولية ويتابعون كل صغيرة وكبيرة مع المعلمين والطلاب والطاقم الإداري بكامله وكل العاملين في هذا المجال والإدارة هي أساس النجاح، كما نشكر الأهالي الذين يؤدون دورا إيجابيا في الحرص على أبنائهم وتوجيههم والتواصل مع الإدارة والمعلمين ، كل التحية لهؤلاء جميعا واعتزازنا ،بكل من كان له فضل في النجاح الرائع ، وهذا النجاح هو خطوة مباركة على طريق تحرير فلسطين واحتفل شباب مخيم البص بالطلاب الناجحين في المخيم على الطريقهم الخاصة بالتهاني وتوزيع الحلوى والبقلاوة وكان لافتاً ومع نسبة النجاح هذه السنة قدم شباب البص مبادرة وهي ان جابوا شوارع المخيم معبرين عن فرحهم بنجاح زملائهم ومطلقين حناجرهم بأغاني النجاح ومهنئين الطلاب بالنجاح .