النهار:
تفاعلت قضية الطالب الجامعي الكفيف شادي سعيد، الذي منع من تقديم امتحانه في اللغة الانكليزية في معهد العلوم الاجتماعية في صيدا. ورد المكتب الاعلامي في الجامعة اللبنانية موضحاً ملابسات القضية في بيان، أن الجامعة لا تمنع أي طالب من امتحانه مهما كان نوع إعاقته، وهي على العكس تماماً، تقدّم له كل الإمكانات والتسهيلات والمساعدة، وإن الطلاب المكفوفين في الجامعة الموزعين على أكثر من فرع فيها والذين بعضهم يحضّر لشهادة دكتوراه يعرفون كيف تعاملت وتتعامل معهم إداراتهم.
أما بالنسبة الى الطالب (شادي ياسر سعيد) الذي لم يتسن له تقديم امتحان اللغة الانكليزية في معهد العلوم الاجتماعية في الفرع الخامس، فله الحق في الاعتراض لعدم تكليف أحد الأساتذة في قراءة النص، علماً أن امتحان اللغة الإنكليزية الذي لم يشارك به الطالب سعيد ليس من مقررات السنة الدراسية، وإنما هو عبارة عن اختبار يجريه مكتب تنسيق اللغات والهدف منه تمكين الطالب باللغة ليس أكثر، وبالتالي في امكانه اجراؤه في وقت لاحق، ولكن كان حرياً بالذين تناولوا الموضوع أن يراجعوا المسؤولين في الجامعة لمعالجة الموضوع بدل أن يتوجهوا إلى مرجعيات طالت أكثر من جهة ووصلت إلى منظمة التحرير الفلسطينية، لا سيما وأن الجامعة اللبنانية تقوم بتدريس مادة حقوق الانسان في كل الاختصاصات وفي كل الفروع.
أبو فاعور والسيد حسين
من جهته، أجرى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور اتصالاً هاتفياً بالشاب الكفيف شادي سعيد الذي تمّ حرمانه من إجراء امتحان اللغة الإنكليزية للوقوف على التفاصيل الكاملة لما حصل معه.
وبناءً عليه إتّصل أبو فاعور برئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، الذي أبلغه أنّه بادر فور علمه بما حصل إلى إعطاء التوجيهات السريعة إلى إدارة الكلية لإعادة إجراء الامتحان للطالب سعيد. كما أكد السيد حسين للوزير أبو فاعور أنّ الجامعة ملتزمة إلى الحدّ الأقصى تقديم كل التسهيلات المطلوبة لأصحاب الحاجات الخاصة لتمكينهم من متابعة تحصيلهم العلمي أسوةً بغيرهم من الطلاب.
وأعرب أبو فاعور عن شكره لوسائل الإعلام ولمختلف الجهات الناشطة على متابعتها لمثل هذه القضايا الإنسانية، داعياً كلّ من يتعرّض لأيّ حادثة من هذا القبيل، أو من لديه معلومات عن حالات إنسانية، إبلاغ وزارة الشؤون الإجتماعية عبر الخطّ الساخن 1714، حرصاً على معالجتها في أسرع وقت وبالطرق المناسبة.