المكتب الإعلامي:
أحيا الطلاب الفلسطينين في كلية تدريب سبلين ذكرى ثالث شهداء مارون الراس اليوم على طريقتهم الخاصة، فقد تجمع الطلاب في ساحة الكلية بالمئات وسط صيحات التكبير" بالروح بالدم نفديك ياشهيد" بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" على القدس رايحين شهداء بالملايين.
حضر حفل التأبين نائب مدير سبلين الأستاذ فايز ياسين مسؤول شؤون الطلاب الأستاذ سعيد بقاعي، الأستاذ نزيه شما، الأستاذ عبد منصور بالإضافة إلى حشد من المعليمن والإدارين في المركز.
إستهل اللقاء بكلمة ترحيبة من عريف الحفل محمود رابح موجها كلمة الى الأخوة في لبنان قائلا: إن شهداء مارون الراس هم أكبر رد على مشروع التوطين الذي نرفضه جملة وتفصيلا ومن ثم كانت آيات من الذكر الحكيم عن أرواح الشهداء، ومن ثم كان كلمة للطلاب نصر خطاب بإسم طلاب سبلين قائلا:
كوكبة جديدة من شهداء شعبنا الفلسطيني سقطت بالأمس القريب... أتعرفون من هو عماد أبو شقرا سأخبركم قصته ... أنه ذاك الفتى الذي لم يتجاوز عمره 16 سنة... كانت صورة الشهداء محمد الدرة وفارس عودة ترافق ذاكرته منذ نشأته فالتحق بجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينة ليرسم على طريقته الخاصة حلم العودة إلى فلسطين... سأخبركم كيف أستشهد ... أستشهد وهو رافعا علم فلسطين بيد ... وشارة النصر باليد الأخرى رغم أصابته بداية بأعلى كتفه... لم يعجب العدو أن يبقى علم فلسطين عاليا مرفرفا... فوجه إليه رصاصة أخرى أخترقت جسدة الطاهر وأرتقى عماد شهيدا ولم يسقط علم فلسطين من يده .... ومثله العشرات... ومئات الجرحى ... هذا ما حصل في مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينة ... حيث أثبت شعبنا الفلسطيني مرة جديدة أنه يعشق الشهادة... فقد واجه أبطال شعبنا العدو بصدورهم العارية... ونحن نعتبر هذه الدماء التي سقطت برسم جميع الأنظمة العربية المتأمرة على شعبنا وعلى قضيتنا؟؟؟.
ثلاثة وستون عاما وجرح النكبة ينزف ويكبر... تعلمنا نحن الطلاب أن المصائب تبدأ كبيرة وم ثم تصغر ... إلا نكبة شعبنا بدأت كبيرة وما زالت تكبر... اليوم أحن إلى وطني وإلى أرضي أكثر من أي وقت مضى ... كيف لا وأنا من عكا وحيفا ويافا ... أنا من غزة ... أنا من الضفة ... أنا من القدس.... أنا من كل فلسطين وإليها سأعود بإذن الله.
لقد تحولت مخيمات الشتات بعد النكبة إلى مراكز للثوار حيث إنطلق بعد ذلك العمل الفدائي الممنهج وكانت إنطلاقة الثورة الفلسطينية من أجل إستعادة الارض فخاض شعبنا الفلسطيني أروع ملاحم البطولة وسجل العالم أجمع بأنه شعب الجبارين. فقدم شعبنا سلسلة لا تنتهي من الشهداء ومن كافة القوى والفصائل وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأبو جهاد الوزير وطلعت يعقوب وأبو علي مصطفى وجهاد جبريل.. وأبو العباس وسمير غوشه وعدنان قيس وكمال مدحت.
ثم كانت هناك كلمة للطلاب غسان أبو جاموس إذ حيا فيها أرواح الشهداء مؤكدا أن فلسطين هي أرض الإسراء والمعراج وقد وعدنا الله بالنصر المؤزر " إن تنصروا الله فلا غالب لكم" وإن طريق المقاومة والجهاد هي السبيل لتحقيق مطالب شعبنا الفلطسيني المحقة.
ومن ثم كانت هناك قصيدية شعرية للطالبة حنان قاسم:
هبو أسودا زمجرت.... صهروا قيود الذل... رسموا على صور الزمان خريطة... صنعوا بيارق مجدنا... كتبوا وثائق عزنا بدماءهم... سقطوا على أرض الكرامة والشرف.
يا عدوي سنكسر حاجز الصمت.. ونقول بأعلى صوت.. لن نفضل الذل على الموت ... حذاري أيها العدو.. ما تفكر به ليس بجديد... ولكنه عن بالك بعيد. خسئت أن نكون لك راكعين أوحتى شبه مستعبدين.. أرفض أن أشبهك بالكلاب ... لأن سيستجيب بعتاب ... بأنك لست أنسان ... بل سراب... سترى عينيك تدمع وجسدك ينزف ويركع... ستذل والثمن ستدفع.
ثم كانت كلمة كلية سبلين ألقاها الأستاذ اسامة عباس الذي حيا شهداء مارون الراس مؤكدا أنه هذه الهبة أعادت للأمة كرامتها ومجدها مباركا المصالحة الوطنية الفلسطينة مؤكدا أن النصر صبر ساعة.
وفي نهاية اللقاء تم حرق العلم الإسرائيلي وسط صيحات التكبير.