شيّعت ثانوية دير ياسين يوم الإثنين 16 أيار 2011 ومعها آلاف الفلسطينيين من مخيمات الجنوب تلميذها الشهيد محمود محمد سالم الذي قضى نحبه على يد الصهاينة في بلدة مارون الرأس في يوم مسيرة العودة 15 أيار 2011، حيّث غصّت شوارع المخيم بالمشيّعين وصور الشهيد، وبعد الصلاة عليه في مسجد البص انتقل موكب التشييع إلى مدينة صور حيث ووري في الثرى هناك. الموكب المهيب رفع فيه طلبة دير ياسين يافطات أكّدت على مناقبيه الشهيد ومحاسنه وأنّ فلسطين ما تزال في قلب كلّ فلسطيني ومسلم ولن تنسى مهما تعاقبت الأجيال. وفي صباح يوم الثلاثاء 17 أيار2011 أقامت ثانوية دير ياسين حفلا تأبينيا في ساحة المدرسة ، قدّم له الأستاذ محمد خضر ثمّ تحدّث فيه الأستاذ راسم قاسم باسم المعلمين بمرثية مؤثّرة أبكت الحضور ، ثمّ ألقى الأستاذ أسامة (مربّي الصف الحادي عشر الذي يتعلّم فيه الشهيد) كلمة عدد فيها مزايا الفقيد، ثمّ قصيدة من وحي المناسبة للأستاذ أحمد لحسين، ثمّ كلمة الطلبة ألقاها التلميذ أسعد كعوش وختم الاحتفال التأبيني بكلمة للمدير الأستاذ فتح شريف حيث أشاد بالعمل البطولي الذي قام به الشهيد محمود ورفاقه وأنّه بدمه أعلن صرخة مدوّية لكلّ العالم أنّ عودتنا إلى فلسطين باتت قريبة إنْ شاء الله تعالى. وفي السياق نفسه، زار ثانوية دير ياسين كلّ من المدير العام للأنروا في لبنان السيد سلفاتوري لومباردو، والمدير المدرسي في الأنروا الأستاذ وليد الخطيب وحشدّ كبير من مدراء المدارس، حضروا مواسين للمدرسة وإدارتها ومعلميها وطلبتها وقد تحدّث لومباردو والخطيب إلى الطلبة بكلمات مواساة بفقد زميلهم محمود
|