مدرسة أجيال في صيدا: رسالة تعليمية للطلاب الفقراء
محمد دهشة تلعب مدرسة أجيال صيدا التابعة لجمعية رعاية اليتيم دورًا بارزًا في تأدية رسالة تعليمية وتوجهية وتثقفية وترفيهية للاولاد الذين يعاني ذووهم من اوضاع مادية صعبة ـ الفقراء، تجعلهم عاجزين عن تأمين نفقات ابنائهم المدرسية. تمنح هذه المدرسة هؤلاء الابناء الفقراء فرصة اكتساب العلم عبر الالتحاق بها والتمتع بكل التقديمات المجانية التي توفرها لتلاميذتها حيث يقمن الاخصائيات الاجتماعيات العاملات في المدرسة بدراسة الوضع الاجتماعي لكل تلميذ يتقدم للالتحاق بالمدرسة للتأكد من عدم قدرة ذويه على تأمين نفقاته المدرسية. ويؤكد رئيس الجمعية الدكتور سعيد المكاوي ان المدرسة تحرص على تقديم مستوى تعليمي رفيع لتلامذتها يرتكز على مناهج تربوية حديثة تراعي تفاوت القدرات الفردية بينهم، وهي تقوم بتوفير الجهاز البشري القادر على تحقيق اهدافها على المستويات كافة: اكاديميا وثقافيا وسلوكيا واجتماعيا، فالمدرسة تضم فريقا متجانسا ومتخصصا في الحقل التربوي وما يرتبط به وهو يشمل اكاديمين واخصائين اجتماعين ونفسين واخصائي علاج نفس حركي ونطق. وقال الى جانب جهاز تعليمي واداري وافراده من ذوي الاختصاص والخبرة، فان المدرسة تعمل على تأمين كل الوسائل المساعدة على انجاح العملية التعليمية كاتباع طرائق تعليم حديثة وناشطة مقرونة بوسائل ايضاح تسهم في توضيح المفاهيم التي يكتسبها التلامذة وترسيخها في اذهانهم.. وبالتوازي مع العلمية التعليمية الجارية في الصفوف تقوم المدرسة بالترفيه عن تلامذتها عبر الانشطة الاصفية كالاندية الثقافية والرياضية والفنية،علاوة عن الرحلات الترفيهية التي تنظمها للتلاميذ بالتعاون مع الجمعيات العاملة في حقل الخدمة الاجتماعية. وأضاف الدكتور المكاوي ان مدرسة اجيال صيدا وجدت لتؤدي رسالة خيرية سامية تجاه ابناء المجتمع اللبناني الاقل حظا وتتجسد هذه الرسالة بتزويدهم بسلاح العلم الذي يمكنهم من تخطي الصعوبات التي يواجهونها ويمنعهم من الانزلاق الى دروب الجهل وبذلك يلعبون دورا ايجابيا في مجتمعهم الكبير.
|