أيها الزملاءُ المعلمون أيّتُها الزّميلاتُ المعلمات،
ها نحنُ نقفُ اليومَ في الذكرى الثالثةِ والسّتينَ للنّكبةِ المشؤمةِ ونحن متطلّعون للعودة إلى فلسطين بلدنا الذي طُردنا منه قسرًا كما ونُؤكّدُ على حقّنا بكاملِ تُرابِنا الفلسطينيِّ الغالي من بحرِه إلى نهرِه ومن رفحَ إلى النّاقورةَ . ونُعلنَ أنّ هذهِ المناسبةَ لا تزيدُنا إلا تمسّكًا بحقِّنا في أرضِنا وحقّنا في مقاومتِنا بكلِّ الوسائلِ حتّى يندحرَ العدوُّ عنها ونعودَ إليها فاتحينَ.
لا شكَّ أنّنا نعيشُ، اليوم، أوضاعًا صعبةً جدًّا وقاسيةً في ظلِّ تنكّرِ إدارةِ الأنروا لمطالبِنا كشعبٍ فلسطينيٍّ ولمطالبِنا كموظّفينَ عامّةً ونرى بالدّليلِ الملموسِ أنّ وعودَها ذهبَتْ أدراجَ الرّياحِ و على العكسِ إنَّ الإدارةَ تُمْعِنُ في ظُلْمِ العاملينَ والاستهتارِ بحقوقِهمْ وحقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ منْ خلالِ تقليصِ الخدماتِ الصّحيّةِ والاجتماعيةِ حيثُ باتَ أبناءُ شعبنا يموتونَ على أبوابِ المشافي و على مرأى ومسمعٍ منَ العالمِ والإدارةُ لم تُحرّكْ ساكنا.
أيّها المعلمون أيّتها المعلمات،
ونحنُ على أعتابِ ذكرى النّكبةِ طالعَتْنا بعضُ الصّحفِ في مناطقِ عملياتِ الوكالةِ عن نيّةِ الوكالةِ تقديمَ مادةٍ إثرائيّةٍ حولَ حقوقِ الإنسانِ لطلبةِ المدارسِ والتي ستتحدّثُ عن المَحْرَقَةِ اليهوديّةِ المزعومةِ في ألمانيا ( الهلوكوست) بدلَ أن تتحدّثَ عن المَحْرَقَةِ الحقيقيّةِ التي يتعرّض لها الشعبُ الفلسطينيُّ يوميًا على أيدي يهودٍ وأعوانِهم . ومن هنا نُعلنُ في ظلِّ هذه الأمورِ الخطيرةِ ونُؤكّدُ على الآتي:
1- نرفضُ رفضًا قاطعًا توزيعَ وتعليمَ أيةِ مادةٍ تتعلّقُ بما يسمّى بالمَحرقةِ اليهوديةِ وسنقفُ أمامَها ونمنَعُ بكلِّ الوسائلِ المشروعةِ أن يمرَّ هذا المشروعُ المشبوهُ.
2- نطالبُ المجلسَ التنفيذيَّ تحمّلَ مسؤولياتِه كاملةً ووضعَ برنامجٍ للتحرّكِ الفوريِّ ذي جدولٍ زمنيٍّ محددٍ للدفاعِ عن مطالبِنا وإلا سنعتبرُ أنّ هذا الاتّحادَ متواطئٌ مع الإدارةِ ضدَّ مصالحِ العاملينَ: معلّمي، خدمات، وعمّال.
3- نباركُ لشعبِنا الفلسطينيِّ بالمصالحةِ الوطنية ، ونعتبرُ أنّ هذه المصالحةَ تصبُّ في مصلحةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وهي بمثابةِ شوكةِ في عينِ المحتلِ، ونطالبُ الفصائلَ كافةً بالتمسّكِ بالثوابتِ الفلسطينيةِ وعلى رأسِها المقاومةِ ضدَّ الاحتلالِ وعدمِ التنازلِ عن أي شبرِ من أرضِ فلسطين.
تحيّة إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخلِ وفي الشتات.
تحيّة إلى أسرانا البواسلِ في سجونِ الاحتلال الصهيوني.
تحيّة لكم جميعا أيها المعلمون أيّتها المعلماتُ وإن شاءَ اللهُ تعالى نكونُ العامَ القادمَ في فلسطينَ نحتفلُ بالسنةِ الأولى للعودةِ وتكونُ هذه السنةُ السنةَ الأخيرةَ للنكبةِ واللجوءِ.
15 أيار 2011
