شبكة العودة الإخبارية – أحمد موسى
حققت الفلسطينية هداية عصمت حسنين ابنة مدينة غزة المرتبة التاسعة على صعيد قارة آسيا بمسابقة المناظرات التي أقيمت في سلطنة عمان.
نُظمت المسابقة من قبل مركز قطر بالتعاون مع مركز مناظرات سلطنة عمان بالعاصمة مسقط بالفترة الممتدة من 27 كانون الثاني وحتى 2 شباط من الشهر الجاري، بمشاركة واسعة من أكثر من 44 فريق من دول مختلفة لفنون المناظرات وتحديداً من دول قارة آسيا.
وفي حديث خاص لشبكة العودة الإخبارية قالت: هداية أنها مثلت الجامعة الإسلامية بغزة في هذه المسابقة التي تعد من أوائل المشاركات بالبطولة الدولية لفنون المناظرات الآسيوية.
لقد كانت هناك عوائق كثيرة ولكن الحمد لله اجتزت الصعوبات والحواجز التي كانت تعيق مشاركتي بالمسابقة، وعند وصولي كانت المفاجأة أن الجميع ينظر لأبناء فلسطين نظرة حب واحترام وتقدير، وإعجاب بقدرة الشعب الفلسطيني تنظيم المسابقات المحلية والمشاركة الواسعة في المحافل العالمية.
وعبرت هداية عن مشاعرها لشبكة العودة الإخبارية بوصفها لسعادتها بمشاركتها بالمسابقة وخصوصاً عندما صعدت المنصة والجماهير تهتف باسم فلسطين قائلة إنه شعور ممزوج بالفرح لا يمكن أن يتسع له القلب، عندما سمعت اسم بلدي يصدح بأفواه المشاركين وبتلك اللحظة عشت حالة إستثنائية وشعور بالفخر والاعتزاز. وأضافت هداية أنها المرة الأولى التي أشارك فيها بمسابقة دولية بهذا المستوى والزخم، وبالتالي كانت فرحة أثلجت قلبي برؤية الكوفية الفلسطينية يرتديها الطاقم التحكيمي الذي يبلغ 80 حكماً وهذه حالة ثرية هي أجمل ما حصل بالنسبة لي في هذه البطولة.
وشرحت هداية لشبكة العودة الإخبارية عن طريقة عرض المناظرات بقولها: هي فن قائم على الحوار والاختلاف بطريقة بناءة يكون وفق معايير وقالب معين، يعتمد فيه المتحدث على صياغة خطاب يتضمن الدلائل والحجج والبراهين الدامغة على قوله.
ونوهت هداية أنها حالة فكرية بحته للحوار، شملت أنواع مختلفة منها السياسية والاجتماعية والفكرية والعلمية المختلفة.
وتابعت هداية يتم إعلام المشاركين بنص القضية (أي الموضوع المدرج الذي يتم التناظر فيه) بوضع نص القضية ويتم عمل قرعة بين المشاركين من يؤيد ومن يعارض، ويتم فرز فريقين للتناظر مع بعضهم، وكل فريق هو عبارة عن ثلاثة أشخاص الأول يبني الموقف ويؤسس لفكرة الفريق، أما الثاني يدعم هذا البناء بمزيد من حجج ونماذج ودلائل، والشخص الثالث يعيد ترتيب أوراق الفريق ويفند ويلخص ماجاء به الفريق المنافس ويرد عليه بطريقة إبداعية، ويجب عليه أن يقنع لجنة التحكيم ويلخص وفق معايير رقمية بالاستناد إلى أسلوب الإقناع مع الحجة والدليل، ومن يثبت ذلك يكون الفريق الفائز، والميزة بتلك المناظرة أن كل ذلك يحدث في دقائق معدودة لا تتجاوز السبع دقائق.
ونوهت هداية أن المسابقة ليست بالأمر السهل كما يظن البعض، خصوصاً وأنها ليست بالضرورة أن تمثل أفكارنا، وبهذه الطريقة توسع للرؤية بالتأييد أو المعارضة، لترى الموضوع بمختلف الزوايا لتصل لنتيجة أن أغلب المواضيع تحتمل النقاش والحوار.
وختمت هداية حديثها لشبكة العودة الإخبارية أن الوقت قد حان وآن لأبناء فلسطين عموماً وأبناء غزة خصوصاً كي نجتاز ونذلل كل الصعوبات من أجل تمثيل اسم فلسطين ورفعه عالياً بكافة المحافل والمسابقات الدولية.
الجدير ذكره أن هداية عصمت حسنين خريجة قسم الدعوة والإعلام من الجامعة الإسلامية بغزة، شاركت بدوري محلي لمسابقة المناظرات المحلية على صعيد الجامعات الفلسطينية ونالت المركز الأول على مستوى الجامعات عام 2019.