شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
تتميز فلسطين بأكلاتها وحلوياتها الشعبية الممتدة من تاريخ الآباء والأجداد ما قبل نكبة فلسطين حتى يومنا هذا.
وتعتبر "المقروطة" التي تعتمد على مكونات سهلة ومن الحواضر القروية، من أبرز الحلويات الشعبية المشهورة التي تقدم في الأعياد والمناسبات، في فلسطين والشتات وأينما وُجِدَ الفلسطيني.
شبكة العودة الإخبارية التقت السيدة رنا الخطيب "أم وليد" ابنة مخيم المية ومية، التي تصنع "المقروطة" بالمناسبات الوطنية والفلسطينية والأعياد، تقول "تعلمت صناعة المقروطة منذ 25 عام وكان عمري آنذاك 20 سنة، حيث تعلمتها من والدتي وحماتي اللتين كانتا تصنعانها دائماً".
وأضافت "أم وليد" في حديثها لشبكة العودة الإخبارية "المقروطة من التراث الفلسطيني الأصيل الذي نتمسك به فهو يرمز لوطننا وتراثنا وهويتنا الفلسطينية التي يحاول الاحتلال طمسها بشتى الوسائل"، حيث تشتهر فلسطين خصوصاً المناطق الشمالية والجبلية منها بالأكلات والحلويات التراثية، ويتم إعدادها في رمضان والأعياد، ولكن أهلنا في فلسطين كانوا يُعدّونها دائماً وفي كل وقت.
وتتكون "المقروطة" الفلسطينية من الطحين والسّميد واليانسون والسمن والزيت والقرفة، حيث يتم خلطهم ودعكهم جيداً، وتُحشى بعجوة التمر المخلوط مع اليانسون والقرفة والجوز، وسُميت بهذا الاسم لطريقة إعدادها، إذ تُلف بشكل أسطواني، ثم تقطع من الأطراف بشكل مائل وهو ما يُسمى بالعاميّة (قرط طرفها) لذلك صارت تحمل اسم المقروطة".
التمسك بالتراث الفلسطيني هو شكل من أشكال المقاومة ومواجهة الاحتلال لمنع محاولات طمس هويتنا الفلسطينية، والمخيمات والتجمعات الفلسطينية هي نموذج فلسطيني أصيل يرمز لحق العودة، ويتمسك بتراث فلسطين الحقيقي ويحافظ عليه من السرقة والتزييف.