متابعة - لاجئ نت || الجمعة، 22 تشرين الأول، 2021
أوضح أمين سرّ اللّجان الأهليّة في المخيّمات والتّجمعات الفلسطينيّة في لبنان، محمد الشولي في تصريح له، أنّ كثيرًا من العائلات، "تعجز عن توفير الطّعام اليوميّ، وعن سداد إيجار منازلها، وفاتورة اشتراك الكهرباء".
وكشف الشولي عن "عجز الكثير من العائلات عن استمرار إرسال أبنائهم إلى الجامعات وسداد الأقساط الجامعيّة"، إلى جانب "عجزهم عن دفع تكاليف نقل أبنائهم إلى المدارس في ظل ارتفاع تكاليف النّقل".
وحذر من أزمة حليب أطفال تلوح بالأفق، مع عدم توفّر المدعوم منها في السّوق، وعجز العائلات عن توفير الحليب والحفاضات؛ بسبب ارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى مشكلة عدم توفر المستلزمات الطبية.
وتساءل الشّولي: "إذا كانت الحكومة اللبنانيّة قد أقرّت إصدار البطاقة التمويليّة للعائلات اللبنانية الفقيرة ، فالسؤال هنا ماذا فعلت الأونروا في المقابل؟".
وقال: "لم تغيّر الأونروا من سياساتها المتّبعة في لبنان، وكأنّ اللاجئين الفلسطينيين ليسوا من المقيمين على الأراضي اللبنانيّة وتنعكس عليهم الأزمة الإقتصادية والمالية بشكلٍ مضاعف".
وطالب الشّولي، "الأونروا" بإطلاق نداءات استغاثة متتالية للأمم المتّحدة وللمجتمع الدوليّ؛ لحشد التّمويل الطارئ وتغطية كافة احتياجات اللاجئين الفلسطينيين طيلة استمرار الأزمة في لبنان.
ودعا إلى توفير وسائل نقل لطلاب المدارس والمعاهد، وإعادة تفعيل برنامج المنح الجامعيّة للطلاب من اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير قرطاسيّة وزيّ مدرسيّ لجميع الطلاب بسبب الإرتفاع الكبير في أسعارها.
وأوضح الشولي أن إحدى المشاكل والقضايا بالغة الأهميّة، هي عجز المئات من اللاجئين عن تغطية نفقات فرق العمليّات الجراحيّة الطارئة؛ مطالبًا بزيادة التّغطية الإستشفائيّة بنسبة 100% لمرضى الأمراض المستعصية، ولاسيّما مرضى السرطان، وتوفير الأدوية الضروريّة.
ويخشى الشولي من أن تطول الأزمة في لبنان، وازدياد صعوبتها على اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي "ارتفاع الأصوات في المخيمات للقيام باحتجاجات كبيرة ضد الأونروا وضد الفصائل؛ لعدم تحمّل مسؤوليّاتهم تجاه اللاجئين".
وحذر من "تفشّي الآفات الإجتماعية، وبروز تجارة الممنوعات والقتل؛ بسبب الجوع وعدم القدرة على توفير ضروريّات الحياة، إلى جانب بروز حالات تطرّف ونشوء مجموعات خارجة عن القانون تحت مبرّر الحاجة والجوع".
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، ظروفا اقتصادية ومالية صعبة، نتيجة الأزمة الّتي يمرُّ بها لبنان، وسط تحذيرات يطلقها ناشطون فلسطينيون، من انعكاس آثار الأزمة على المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ويخشى مسؤولون فلسطينيون، "انفجار" المشاكل الاجتماعية والإنسانية داخل المخيات، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة والمستلزمات الطبيّة وغيرها من الحاجات الأساسية، متهمين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالتخلي عن مسؤولياتها.