شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
من قال إن الحلم مستحيل، ومن قال إن الذي يحلم لا يستطيع أن يحقق حلمه؟ من هنا بدأت قصة الفتاة الفلسطينية ابنة مخيم عين الحلوة خديجة خليل، حيث بدأ حبها وشغفها للرسم منذ الطفولة وهي في مرحلة الابتدائي داخل مدرستها.
حيث كان التلاميذ والمعلمين يعرفونها بأن لديها هواية في الرسم، فبدأت ترسم للمدرسة وللأطفال الذين يقصدونها، وكان أهلها يشجعونها حتى ثابرت واجتهدت في الرسم.
لكن خديجة لا تملك أساسيات ومهارات الرسم التي لها علم وأصل كما باقي العلوم، فبحثت عن أقرب معهد للرسم وقررت أن تنمي مهاراتها حتى انتسبت لمعهد فني تتعلم فيه أساسيات الرسم.
وبالفعل حصلت على ما تريد وانتسبت لمعهد داخل مخيم عين الحلوة الذي يشرف عليه الأستاذ أسامة زيدان الذي يعمل في مجال الفن والرسم منذ سنوات، وبدأ حلمها ومشوارها يكبر شيئاً فشيئاً حتى أصبحت متقنة للرسم، وخلال فترة وجيزة استطاعت خديجة أن تصبح من المبدعات داخل مخيم عين الحلوة في مجال الرسم والفن.
من حلم يراودها إلى حقيقة فنية مميزة، فبدأت خديجة ترسم لوحات لفلسطين والقدس ولوحات فنية إبداعية على جدران بعض الأحياء والأزقة داخل مخيم عين الحلوة.
الشابة الثلاثينية بدأت تنشر لوحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي حيث لاقت ترحيباً واسعاً في وسط أهالي المخيم، واستمرت في الرسم حتى أصبحت اسم مميز داخل المخيم في مجال الرسم، والآن خديجة لديها حلم بأن تشارك في مسابقات عالمية لترفع اسم فلسطين عالياً.
الحلم إن تحول إلى هدف يصبح حقيقة، فمن رحم المعاناة يولد النجاح، والشعب الفلسطيني في الشتات أثبت جدارته بأن لديه كفاءة وقدرة على اظهار كل طاقاته وإبداعاته، فالمخيمات الفلسطينية مليئة بالطاقات والإبداعات التي تجذب الناظرين.