خاص شبكة العودة الإخبارية
بالخيوط الملوّنة والإبرة والقماش، إلى جانب أدواتٍ طبية ومعقمات.. تُحيك الشابة الفلسطينية مرام الحاج أحمد مستقبلها، ترسمه وتطرّزه بتأنٍّ لتصل إلى مرادها في أن تكون طبيبة أسنان.
لكن في قطاع غزة، الذي يواجه الحصار منذ ما يزيد عن 13 عاماً وحيث معدلات الفقر تتزايد عاماً بعد آخر، تغدو دراسة الطبّ من الأمور شبه المستحيلة مع التكاليف العالية للتخصص. إلاّ أنّ مرام وجدت في موهبتها بالتطريز والرسم وسيلةً تمكّنها من تأمين تكاليف ومستلزمات دراسة طبّ الأسنان.
فمرام تعمل بلا كللٍ في صناعة السجاد وحياكته، ومنذ بداية طريقها، كانت تصنع "الكروشيه" والقطع الصوفية فانتقلت بعد ذلك لصناعة السجاد. تقول مرام لشبكة العودة الإخبارية "شغفي بالتطريز والمصنوعات اليدوية دفعني إلى هذا العمل، حيث أتقنته من خلال مقاطع الفيديو المنتشرة على اليوتيوب".
وتعمل مرام لساعات طويلة في صناعة السجاد، وقد تستغرق يوميا أكثر من ثمان ساعات متواصلة دون شكوى وفي بعض الأحيان تضطر للعمل في ساعات متأخرة من الليل نظراً للوقت الذي تقضيه خلال النهار في الجامعة والدراسة.