أمجد هواش، لاجئ فلسطيني من مواليد عام 2002، ولد وترعرع في مدينة صيدا جنوبي لبنان، لدى عائلة ملتزمة دينيًا مؤلفة من أربع شباب هو ثالثهم، تعود أصولها لمدينة عكا الفلسطينية.
"أمجد" الشاب ذو الـ17ربيعًا يخطب اليوم "الجمعة" في مسجد (Baston Cami) في قونيا التركية، كأصغر خطيب في المدينة.
"أحب أمجد الشعر وتلاوة القرآن منذ نعومة أظفاره، لقنته والدته تلاوة الآيات القرآنية وحفظ الأحاديث، ليحفزه ذلك على المشاركة في المسرحيات المدرسية، مؤديًا دور "الشيخ" في إحداها، حيث لم يتجاوز عمره 4 سنوات حينها"، وفق ما قاله والده الحاج جمال هواش.
يضيف والد أمجد، خلال حديثه مع "قدس برس"، "لم يكن ولدي ذاك الطفل المتفوق في الدراسة، كانت علاماته المدرسية متوسطة، إلا أنه بالإضافة لهوايته وحبه للعب كرة القدم، أحب الخطابة ورغب في حفظ الأحاديث النبوية والآيات القرآنية وحفظ الأناشيد والأغاني الوطنية، منذ صغره".
ويقول إن "لمدرسته (الأفق الجديد) التي درس فيها الصفوف الابتدائية ومدرسة (الإيمان) التي تابع دراسة صفوف المتوسط فيها، دور أساسي في تنمية قدراته، خاصة على صعيد المشاركة في الدورات والمسابقات التنموية، كذلك الدور الكبير الذي لعبه الشيخ مصطفى الجعفري، شيخ منشدي لبنان، في تطوير قدرته الإنشادية وتدريبه".
واسترسل هواش، "ما إن وصل ولدي للصف التاسع، وحصوله على الشهادة المتوسطة، حتى أصبحنا جميعًا على قناعة أن هواياته يجب أن تطور وأن تأخذ مسارًا آخرًا، فهو صاحب خانة صوتية رائعة للغاية، من ناحية الإنشاد والتلاوة والخطابة".
وبناء على ذلك، يقول والد أمجد، "قررنا البحث عن منح تعليمية تعنى بدراسة العلم الشرعي، فقادتنا الأقدار للتعرف على مدارس (مولانا) والتي تشرف عليها وقفية الديانة التركية التابعة للأوقاف التركية".
تاريخ أمجد هواش، مليئ بالمشاركات والبرامج والمسابقات والفعاليات الفلسطينية والعربية والتركية، كتقديمه لبرنامج رمضاني على قناة (Kontv) التركية عام 2019، وحصد الجائزة الأولى في تلاوة القرآن الكريم على صعيد الأناضول عام 2018، والمركز الثاني2017، كذلك حلّ في المركز السادس خلال مشاركته في مسابقة صوتك كنز عام 2014 والتي أشرف عليها تلفزيون طيور الجنة، كذلك شارك مع عدد من الفرق الإنشادية من بينها فرقة طه الهادي، ومشاركته في أوبريت طلع البدر علينا مع منشدين لبنانيين، كما أنه حاصل على جائزتي الحافظ والمؤذن الصغير.
يقول أمجد، "بعيد سفري إلى تركيا عام 2017، ومنذ ذاك الحين، شهدت علاماتي الدراسية تطورًا ملحوظًا، أصبحت أقبل على الدراسة بشراهة كبيرة، بدأت مع اللغة التركية وتفوقت بها، وبعدها بدأت بدراسة المواد الشرعية بالإضافة للمواد العلمية".
ويؤكد أمجد قائلاً: "أسعى من خلال دراستي أن أستثمر كل طاقتي لنشر الدعوة في سبيل الله، وأن أنشر القضية الفلسطينية عبر المحاضرات والندوات والمؤتمرات، وأن أعرف المسلمين على القضية الفلسطينية حاضرها وماضيها وعلى قضية اللجوء على وجه التحديد، نظرًا لواقعها الأليم خاصة في مخيمات لبنان".
المصدر: قدس برس