لاقى قرار مدير عام الأونروا في لبنان، كلاوديو كوردوني، بشأن فتح حصص ترفيهية في مدارس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" داخل المخيمات الفلسطينية رفضاً من قبل الأهالي، الذين طالبوا بالتركيز على زيادة الحصص التعليمية وإقامة دورات تقوية بدل الترفيه.
في هذا السياق، أكد مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي أن قرار كوردوني جاء من منطلق الترفيه عن التلاميذ خاصة في الصفوف الإبتدائية، وهذا القرار سينفذ أثناء العطل المدرسية التي تشهدها مدارس الأونروا بسبب الوضع الأمني في لبنان، لكن بسبب عدم استجابة الأهالي لهذا القرار تم تجميده والإنتظار لحين صدور قرار وزير التربية والتعليم في لبنان عن إعادة فتح المدارس بشكل طبيعي .
وأوضح الأهالي في حوارات مع " وكالة القدس للأنباء"، عن احتجاجهم لهذا القرار، داعين إلى تعزيز الدراسة، وعدم تقرار تجربة نتائج العام الماضي السلبية في الشهادة المتوسطة البريفيه، التي شكلت صدمة واسعة لهم حيث جاء المعدل العام للناجحين متواضع جداً.
وطالبوا بتحصين الطالب من أية شوائب أو مغريات قد تقوده إلى عدم المبالاة بالدراسة، وأشاروا في تعليقاتهم إلى أنهم يعانون من ظروف معقدة جداً نتيجة أزماتهم الإنسانية حتى بات وضع معظم دون خط الفقر المدقع.
وبرأي الأهالي فإن العلم يبقى وسيلة وسلاح الشباب لمواجهة كل الصعاب والتحديات، وعليه لا بد من تفعيل الموسم الدراسي كي يحقق الطلاب نسباً أعلى في النتائج العلمية، وطالبوا الأونروا بضرورة إعطاء حصص إضافية للطلاب وتوفير أعداد المدرسين الكافية والكفوءة, وزيادة عدد المدارس وعدم دمج الصفوف لتمكين الطلاب من تحقيق نتائج باهرة.