أحيت ثانوية الاقصى مناسبة استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "ابو عمار" المناسبة التي قدم لها الأستاذ راسم قاسم افتتحت بالنشيد الوطني الفلسطيني ثم كلمة للطالبة نسمة العبد الله التي قدمت نبذة مختصرة عن حياة الرئيس النضالية والثورية ثم القى الطالب حسين محمد قدورة كلمة أشاد فيها بمكانة الرئيس في نفوس الفلسطينيين وجاء فيها : " إننا نجتمعُ اليوم في شَجَنٍ من شُجونِ قضيتِنا وهو اغتيال اليهود للشهيد الرمز أبي عمار بعد حصاره في المقاطعة، ففي وجهِ الختيارِ أبي عمار نرى وجهَ فلسطينَ حاضنةِ المسجد الأقصى. وفي وجه أبي عمار نرى وجهَ الفدائي الفلسطينيِّ الذي ثارَ عامَ خمسةٍ وستّين وأطلقَ الرصاصةَ الأولى ليعلنَ الكفاحَ الملسحَ ضدَّ العدو الصهيوني معتقدًا اعتقادًا جازمًا أنّ ما أُخذ بالقوة لا يُستردُّ إلا بالقوة ، وفي صوتِ الرئيس أبي عمار نلمسُ الرجولةَ والثباتَ والصمودَ حيث قال من عرينه وهو قريب من القدس يُريدونني طريدا أو شريدا أو قتيلا وأنا أقول لهم شهيدا شهيدا شهيدا ولا تزال كلماتُه تتردد أصداؤها في آذاننا نشيدا واحدا عالقدس رايحين شهداء بالملايين .
ومن ملفّاتِنا بالطَّبعِ ،في هذا اليوم، أن نُوجّه التّحيّةَ إلى أهلنا وأبناءِ شعبنا في فلسطين عموما وللمقدسيين خصوصا الذين يسعى الاحتلال إلى طردهم وسلبهم بيوتَهم وبساتينَهم وكرومَهم، كما وأنه يعتدي على واحدٍ من أقدسِ مساجدِ المسلمين في العالم ، المسجدِ الأقصى ، مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك فإنَّ أمتَنا العربيةَ والإسلاميةَ غارقةٌ في نومٍ عميقٍ رغمَ فداحةِ الجراح.
ولكنَّ عزاءَنا ... في ذكرى الرئيسِ أبي عمار أنّ الفلسطينيين الذين أُشربوا عقيدةَ الإسلامِ عبادةً وجهادًا سيحطمون آمالَ اليهود في الاستيلاء على المسجد الأقصى، بإذن الله تعالى. وأن الفلسطينيين الذين يمتلكون رجالا ( كمعتز حجازي وإبراهيم العكاري) اللَّذَيْنِ انْتَقَمَا للأقصى الذي يُدَنّسْ ... وللنساء الفلسطينيات اللواتي يُضْرَبْنَ ويُشْتَمْنَ من قِبَلِ الشرطةِ الصهيونية ويُنادِينَ وا مسلماه وا عرباه ... ولكنْ لا صدًى لناداءاتِهنّ .
هؤلاء الرجالُ وأمثالُهم الذين ابتكروا فَنًّا جديدًا من فُنونِ محاربةِ اليهود وهو فنُّ الدّعس وسحقِ العِظام . هؤلاء الرجال الذين يمتلكون نُفوسًا عندَها مناعةٌ مُكتسبةٌ من بركاتِ هذه القضيّة المقدسة تأبى عليهم نفوسُهم أن يَرَوْا أقصاهم يُدنَّسُ وقُدْسُهم تُهوَّدُ وشعبُهم يُقتلُ ويُؤْسَرُ . تأبى عليهم نفوسُهم أن يهونوا أو أن يعترفوا أو أن يستسلموا رغمَ كل التحدّيات ".