كشف الصحفي الأردني سنان شقديح، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، لصحيفة “العرب اليوم” الأردنية، عن أنه اكتشف جثة صديقه الطالب اللبناني المتفوق في دراسة الصواريخ الباليستية، داخل سكنه.
وقال الزميل سنان شقديح للصحيفة إن أسئلة كثيرة تتجول في أروقة الجالية العربية في الولايات المتحدة الأميركية، في ظل الغموض الشديد الذي فرضته السلطات على حادثة مقتل شاب لبناني، تخصص بالصواريخ الباليستية في إحدى الجامعات وأصبح خبيرا فيها.
وأضاف أنه وسط تكتم شديد تم تبادل المعلومات حول الشاب، الذي يعتبر متفوقا للغاية، وهو اللبناني هادي قصب (23 عاما) من بلدة كفرشوبا اللبنانية، الذي وجد ميتا يوم الخميس الموافق للسابع من شهر اذار/مارس الجاري. وأنه عثر على جثته في مكان اقامته في مساكن الطلبة في جامعة ماسشوتستس التكنولوجية “MIT” في بوسطن في الولايات المتحدة الاميركية.
وقصب خريج دفعة 2007-2008 من ثانوية المقاصد الإسلامية في صيدا، وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، وحاز منحة إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسات العليا، حيث حقق انجازات مهمة قبل تخرجه فيما يتعلق بالأسلحة، وخصوصا صناعة الصواريخ وسرعتها.
وقد أكدت جامعة “MIT” ان قصب عمل ضمن برنامج لوكالة ناسا في مختبر توربينات الغاز التابع لمعهد الهندسة، وهو مختبر يجري أبحاثا على أنظمة دفع متقدمة للصواريخ الباليستية، وانه انهى كافة متطلبات التخرج من برنامج الماجستير، وكان بصدد العودة النهائية للبنان رافضا فرص عمل واقامة دائمة في الولايات المتحدة.
ووفقا للزميل شقديح الذي كان أحد زملاء قصب، فإنه لاحظ اختفاءه منذ الرابع من الشهر الجاري، وحضر لغرفته وسمع لعدة أيام هاتفه يرن من دون اجابة، فأبلغ الجامعة والشرطة ليعثر عليه ميتا، ويُعتقد انه توفّي قبل العثور عليه بثلاثة أيام.
ولم تصدر الأجهزة الأمنية الأميركية تقريرا رسميا عن سبب الوفاة، لكن تسريبات اعلامية اميركية كشفت انه توفي مسموما، مع وجود اثار لمادة سمية في جسده لم تحدد بعد، في حين لوحظت آثار كدمات لم تعرف مسبباتها على جسده