تقرير: يوسف الزريعي واحمد عزام من منا ينكر فضل ثانوية بيسان التابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين “اﻷنروا” في مخيم عين الحلوة، و التي خرجت جيلا من الشباب المتعلم و المثقف، و التي يدرس فيها أبناء المخيم و الجوار، ﻷنها الثانوية الوحيدة في المنطقة، لذلك فإننا حريصون على بقائها في مقدمة الثانويات من حيث نسبة النجاح على صعيد لبنان، لكنها تواجه مشكلة خطيرة جدا في هذه اﻷيام. هذا الشيء أجبرنا أن نطرح هذا الموضوع عليكم. خلال تجولنا – نحن كطلبة من ثانوية بيسان- في ساحات المدرسة، لم نشعر أننا داخل مدرسة، لم نكن نرى مشاهد التدخين و الفلتان واﻹختباء من المعلمين في حمامات المدرسة إﻻ في الأفلام، أما الآن، أصبحت هذه الظاهرة منتشرة داخل حرم المدرسة التي لم تمر منذ تأسيسها بهذه المرحلة المؤسفة، وإذا توجهنا نحو المغاسل نجد مجموعات من الطلاب يزيد عددهم على الستين، يشربون الدخان و"يتعازمون" عليه، كما أن الحمام لم يعد مكانا لقضاء الحاجة، بل أصبح مخبأ للطلاب المدخنين، فتجد داخل كل حمام حوالى خمسة طﻻب.. فهل هذه المنطقة غير تابعة لرقابة المدرسة؟! وأين دور المعلمين المناوبين الذين إذا رأوا طالباً مدخناً يكتفوا بقولهم "إرمها "! لقد أصبح التدخين داخل المدرسة أمراً طبيعياً لدرجة أنه إذا طلب التلميذ خلال الحصة إذنا لقضاء الحاجة من المعلم، يقول له: "خلص السيجارة و ارجع"! بل وأكثر من ذلك، فقد أصبح التدخين في المدرسة أمراً طبيعياً لدرجة أن الطلال يحملون السيجارة في الساحة الرئيسية وعلى مرأى الجميع. أين دور اﻹدارة والمشرفين؟! ألم تصل إليهم معلومات بأن أكثر من نصف الطلاب يدخنون علناً داخل حرم المدرسة!؟ ولو فرضنا جدﻻً أنه ليس لديهم معلومات عن هذا اﻷمر! فهل بعيدة عن أعينهم علب الدخان الملقاة في كل مكان، والتي يجمعها عامل التنظيفات كل يوم لتعود وتتراكم في اليوم التالي!؟ لا ننكر أن هناك أيضاً مسؤولية على الطالب الذي أصبح في مرحلة من اﻹدراك والوعي، ولذلك نتوجه إلى الطلاب الذين يقومون بواجب الدعوة والحث على الصلاة والتمسك بالأخلاق — أن يخصصوا قسماً من إرشاداتهم للتحذير من مخاطر التدخين. ويبقى القسم اﻷكبر من المسؤولية على عاتق اﻹدارة التي لم تتخذ إجراءات مناسبة بحق الطلبة المدخنين كمخالفين لنظام المدرسة!ويجب أن تكون هناك مناوبة جدية من قبل المشرفين و اﻷساتذة المناوبين.
أما المشكلة اﻷخرى، و التي أصبحت شبه عادية فهي ظاهرة التسرب من الصف أثناء الحصص، إذ تجد الساحة مليئة بالطلاب المطرودين من الحصة وكأنهم في استراحة أو حصة رياضة، وأصبح الطالب يفعل ما يفعل ليكون عقابه بعد ذلك: "اطلع على الساحة"؛ ليعود في اليوم الثاني إلى معاودة الشغب وتكرار السلوك نفسه.هذا إلى جانب الخروج من المدرسة دون إذن من خلال الباب الخلفي، والذي قد يعرض الطالب للأذى، كما ترون في الصورة التي يظهر فيها السور الذي سقط قبل أيام خلال محاولة أحد الطلاب تسلقه للهروب من المدرسة. أين اﻹلتزام بالدراسة؟ أين دور اﻹدارة والمعلمين والأهل؟ وهل سيستمر الطلاب هكذا دون محاسبة جدية!؟ طرحنا هذا الموضوع و هدفنا إصلاح و دراسة هذه المشكلة التي باتت تشكل خطراً كبيراً على شبابنا، وأملنا بإدارتنا الكريمة كبير جدا.
|