بمناسبة ذكرى يوم الارض افتتح النادي الثقافي الفلسطيني معرض " فلسطين الارض والهوية " في الجامعة اللبنانية الدولية في مدينة صيدا. بحضور ادارة واساتذة الجامعة والرفاق يوسف احمد مسؤول اتحاد الشباب- اشد في لبنان وعاصف موسى مسؤول الاتحاد في صيدا والهيئات الطلابية وحشد من الطلاب الفلسطينيين واللبنانيين.
وتضمن المعرض مجموعة كبيرة من لوحات ورسومات الفنان الفلسطيني الاستاذ نمر عويص وصور تعبر عن تمسك الفلسطيني بارضه وحقوقه.
والقى رئيس النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الطالب عبد مرشود كلمة اشار فيها الى معاني يوم الارض الذي يجسد حكاية الفلسطيني مع ارضه وحقوقه، مشيرا الى ان الارض هي بالنسبة للفلسطيني الهوية وهي القضية، مشددا على اهمية ابقاء الهوية والذاكرة الفلسطينية متجذرة في عقول الاجيال الفلسطينية ومواجهة كل محاولات العدو الاسرائيلي الذي يسعى الى تزوير الحقائق والتاريخ وتغيير معالم الارض الفلسطينية بهدف تهويدها ومصادرتها. مشددا على تمسك الشعب الفلسطيني والشباب بارضه وحقوقه وعدم التنازل عنها مهما طالت سنوات اللجوء والشتات.
وأعرب الحضور عن إعجابهم الكبير بالمعرض، الذي يعبر عن روح الشعب الفلسطيني، وتجسيده للحلم والحق الفلسطيني بالعودة وتشبت الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه الوطنية.
وقد اعتبر الفنان نمر عويص : أن المعرض يعكس حياة ومعاناة الشعب الفلسطيني واحلامه واهدافه الوطنية، وهو محاولة لتجسيد الذاكرة الفلسطينية والحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية .
وتابع : لقد اخترت الرسم على خشب الزيتون نظراً لرمزيته الفلسطينية، وقد أكثرت من القيود والجنازير على الرسوم، كتعبير عن أسرها واحتلالها، وسيبقى الأمر كذلك، حتى تزول القيود وتتحرر الأرض الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي·
موجها رسالة الى الاجيال الفلسطينية الشابة "يجب أن لا ننسى الأرض والوطن والقضية، رغم كل ما يحدث في العالم، فأملنا بالعودة كبير، ويجب أن يبقى هذا الأمل قائماً وأن نعمل من أجله، وأن نناضل بأي شكل من الأشكال"· وان تبقى الذاكرة محفورة في ذهن الاجيال الفلسطينية الناشئة على وحثها على استمرار النضال والتمسك بفلسطين الأرض والانتماء والهوية وصولاً الى العودة··
يذكر أن الفنان نمر عويص هو من بلدة المنشية قضاء عكا، مواليد صيدا العام 1951، وقد شارك في العديد من المعارض وعرض لوحاته ورسوماته باكثر من منطقة لبنانية.وهو يسعى لتحويل اعماله الى معرض دائم من أجل الحفاظ على تراث فلسطين، وكي تبقى القضية حية في الذاكرة وفي نفوس كل الأجيال. |