تصوير عبد الباسط ترجمان
إستكملت فعاليات "أسبوع اليتيم العربي 2012" بعنوان "صحتك بتجمعنا" الذي تنظمه الهيئة الإسلامية للرعاية للعام الرابع على التوالي برعاية بلدية صيدا، الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، الندوة العالمية للشباب الإسلامي - السعودية، نادي الفوربي الرياضي، إذاعة الفجر، وبالتعاون مع جمعية أهلنا.
فعلى مدى يومين متتاليين أقيمت المسابقة الثقافية على مسرح بلدية صيدا، بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ممثلاً بالمهندس محمد البابا، أعضاء بلدية صيدا السيد محمد هلال قبرصلي، المهندس علي دالي بلطة، والأستاذ كامل كزبر. كما حضر الأستاذ ماجد حمدتو منسق تجمع المؤسسات الأهلية، الأستاذ فضل الله حسونة، عضو مجلس أمناء جمعية مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية الأستاذ هاني أبو زينب، المدير التنفيذي للهيئة الأستاذ مطاع مجذوب، بالإضافة لحضور مدراء المدارس والمعاهد المشاركة، الهيئات التعليمية والإدارية، وعدد من ممثلي الجمعيات والمؤسسات التي تُعنى بالشأن الإجتماعي والثقافي والتربوي.
شارك في المسابقة عدد من المدارس والمعاهد من مدينة صيدا والجوار: ثانوية المقاصد الإسلامية، ثانوية الإيمان، معهد صيدا التقني للشابات، مدرسة العلم والإيمان، ثانوية بيسان، مؤسسة بيت المقدس، مركز الرحمة لخدمة المجتمع، مدرسة دار رعاية اليتيم، مدرسة نابلس المتوسطة للبنات وثانوية الأفق.
كما تميزت المسابقة بالروح الرياضية بين المشتركين، فالكل إعتبر نفسه رابحاً لأنه أضاف إلى رصيده العلمي معلومات جديدة، والجدير ذكره أنها المسابقة الأولى من نوعها في مدينة صيدا خاصة ولبنان عامة التي تهدف لتوعية طلاب المدارس في صيدا والجوار عن القانون رقم 174 والذي ينص على منع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة، ولتوعية الطلاب عن مضارالتدخين السلبي والمباشر، ولحثهم على الإطلاع على القانون رقم 174، ولبث روح المنافسة كأسلوب لتشجيع الطالب على البحث عن مضار التدخين بنفسه أو مع أصدقائه من خلال مصادر متنوعة مما يجعل المعلومات ترسخ أكثر عنده، ولحثهم أيضاً على العمل الجماعي والتعاون والتشاور في اتخاذ القرارات ولا سيما أثناء المسابقة .
كما تناولت المسابقة محاور متعددة برزت خلالها عدد من الإحصائيات عن عدد الوفيات بسبب الأمراض الناجمة عن أضرار التدخين و الفئة العمرية المبكرة المدخنة، اللافت في هذه المسابقة هو حماس الطلاّب في جمع أكبر عدد من المعلومات عن التدخين والإجابة عن جميع الإسئلة التي تتعلق بها، بدءاُ من تاريخ زراعة التبغ إلى إنتشاره والأمراض التي يسببها وصولاُ إلى كيفية استخدام التكنولوجيا في طرق عرض حملات التوعية من أضرار التدخين.
الطلاب عبّروا عن فرحتهم في نهاية المسابقة معتبرين أن ما قاموا به هو ليس مسابقة ثقافية فحسب، إنّما هي رسالة إنسانية سامية حملوها على أكتافهم، متنمين أن يصلوا بها إلى مجتمع خالٍ من التدخين.