كل عام يتجدد اللقاء... وتتجدد الإطلالة... ورابطة الطلاب المسلمين هذا العام تجدد عهدها مع الله كي تقوم بواجبها في أن تأخذ بيد الناس نحو طريق الخير ومرضاة الله سبحانه وتعالى، حتى تكسب توفيقه ومرضاته في الدنيا والآخرة.
ونحن في هذا الخير لا نستثني أحداً، وقلوبنا وأيدينا ممدودة للجميع للتعاون لما فيه صالح وصلاح الطلاب، ولما فيه تقدم ورقي هذا الوطن.
ولنا في هذا العام- وككل عام- أمل كبير وثقة بالله أن يكون عاماً دراسياً تتوثق فيه الأخوة بين العاملين على الساحة الطلابية... فنتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.
يطل علينا العام الدراسي هذا العام، والعالم العربي يعيش ثورات صنعها الشباب بتضحياتهم ودمائهم وبذلوا لأجل الحرية كل ما عندهم فاستحقوا التحية.
تحية إلى طلاب تونس ومصر وليبيا الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم وهم يعملون لبناء وطن حر كريم بعيداً عن ظلم حاكم قريب وسيطرة مستعمر بعيد. وتحية لطلاب اليمن وسوريا وسائر الشعوب التواقة للحرية على طريق العزة والمجد.
إخواننا الطلاب...
مع بداية العام الجامعي في لبنان، يهمنا في رابطة الطلاب المسلمين أن نؤكد على ما يلي:
• نتوجه بالتهنئة إلى أبنائنا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وإدارات المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات اللبنانية الرسمية والخاصة ونتمنى لهم عاماً ناجحاً وموفقاً.
• ندعو الحكومة اللبنانية إلى إيلاء الشأن التربوي أهمية خاصة، وإبعاد الشأن التربوي عن دائرة المحاصصة والمحسوبية والحسابات الطائفية ليحل صاحب الكفاءة والخبرة في المكان المناسب.
• نطالب الحكومة بالاهتمام بالجامعة اللبنانية والعمل على تحقيق المطالب المحقة للأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية حتى لا يتأخر الطلاب عن الإلتحاق بجامعاتهم فضلاً عن امتحانات الدورة الثانية.
• ندعو وزارة التربية والتعليم العالي إلى وضع يدها وضبط زيادة الأقساط في المدراس والجامعات الخاصة والتي أصبحت أقساطها خيالية وفوق حدود المعقول.
• نجدد تأكيدنا على حق الطلاب في إقامة شعائرهم الدينيّة بحريّة، وهو حق كفله الدستور اللبناني لهم، لكن البعض ما زال يُمعن في تجاوز صلاحياته بإقامة الدروس وعقد الامتحانات في وقت صلاة الجمعة.
• ندعو في هذه المناسبة طلاب وشباب لبنان للتمسّك بالحوار سبيلاً وحيداً لمقاربة الخلافات السياسية التي تعصف بوطننا بعيداً عن خطاب التخوين والتهديد، وكل ذلك تحت سقف الثوابت وفي مقدمها العداء للمشروع الصهيوني في المنطقة والحفاظ على السلم الأهلي.