خمسة سنوات من العمل، قدمت خلالها مربيات "زيتونة نانوم" جُلَ جهدهم لتعزيزالمستوى التعليمي للمنسبين إليها من التلاميذ الفلسطينين في مخيم عين الحلوة، وأقامت العديد من النشاطات المجتمعية ـ الأهلية بالعديد من المجالات التربوية ـ الإجتماعية ـ الوطنية والترفيهية، وتشاركت مع مؤسسات المجتمع الأهلي الفلسطيني بتحمل المسؤوليات.
اليوم السبت الموافق في 1/10/2011 تُضيء "زيتونة نانوم" شمعة جديدة بمسيرتها وتُحي بمقرها في مخيم عين الحلوة، وبمشاركة طلابها وحشد من الأهالي وذوي التلاميذ الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها.
أفتتحت مديرة المدرسة "زينب جمعة " الحفل بكلمة رحبت فيها بالأمهات والحضور، وأثنت على دورالأهالي وتعاون التلاميذ، وتحدثت المربية "ياسمين رفاعي" بإسم المعلمات فقالت " العطاء ... التفاني .. الثقـة، كلها مبادئ تمسكنا بها على مـدى خمسة سنوات، وجئنا اليوم نشـد على أيديكـم كي ننسج بيارق الأمـل بأعين أولادنا في أيام يتبعثرفيه العلم بقوة الرصاص ... ويجول الجهل دون ضوء الشمس، ونعدكم بأننا سنظل على وعـدنا بالمثابرة من أجل تعليم أولادنا"، كما وتوجهت من مديرة المدرسة بالقول" نتقدم بإسم المربيات بإيماءة إجلال وفخـرلمن زرعت أول غرسـة في طريق نجاح المدرسـة .. حبيتنا زينب جمعه"، وأشادت بالمؤسسة الكورية "نانوم مونهوا" لمساندتها ورعايتها،وألقى التلميذ "إبراهيم غندور" قصيدة من وحي المناسبة، وحيا خلالها المربيات أيضاَ.
بدوره"نوهاي بارك" الشاعرومؤسس منظمة "نانوم مونهوا" في كوريا بعث برسالة هنـأ فيها بالمناسبـة، وتلتها المربية "رشـا ميعاري"، ومما جاء فيها "25 موظفاَ من منظمة نانوم و2500 عضواَيرسلون لأطفالنا وأهلنا في مخيم عين الحلوة أحـرالتهاني ... ممزوجـة بالـدموع والحب ومن صميم القلب لمديرة المدرسـة"زينب ميعاري" وجميع المعلمات اللواتي عملن من قلوبهن خلال الخمس سنوات الماضية، أفتخربكن جميعا وبكل الفلسطينين بالمخيم، لأنكم بالرغـم من الظروف الصعبة التي تعيشونها فإنكم في المخيم أناس صالحون... عندما أذهب إلى عين الحلوة ينكسـرقلبي دائما.. عندما أرى صورالشباب الشهداء والمخطوفين ملصقة على الجدران بكل مكان ... نحن دائما نصلي من أجلكم"، ويتابع "يوم أمس أعتصمنا أمام السفارتين الإسرائيلية والأمريكية، جمعنا التواقيع المؤيدة للحق الفلسطيني، وبعثنا برسالة للأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" نحث فيه على ضرورة الإعتراف بدولة فلسطين المستقلة"، كما وذيل رسالته بالإعتذارلعدم تمكنه من المجيء للمشاركة، بسبب عزمه الذهاب للباكستان للتضامن والوقوف لجانب الأطفال الباكستانين.
بعـدهـا وبمشاركة من الأمهات والأطفال تم أضاءة الشموع وقُُُصَ قالبي الكاتوإيذانا ببدء عام جديد من العمل والعطاء، ووزعتْ المربيات المرطبات وقطع الكاتوعلى الحضور، وساد أجواء المناسبة مناخات من المسرة والفرح رقص خلالها الأطفال وغنـوا.