ثريا زعيتر - اللواء - صيدا:
باكراً هذه المرة، فتحت المدارس الرسمية والخاصة في مدينة صيدا ومنطقتها كما مدارس وكالة <الأونروا> أبوابها أمام آلاف الطلاب، إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد، وانتهاء العطلة الصيفية، فعادت الطباشير تخط حروفها على الألواح الخضراء، وأصوات المعلمين تصدح في غرف التدريس، والحياة تضج في الملاعب بعد صمت طويل، فيما الازدحام ملأ الشوارع مع صولات وجولات حافلات الطلاب، لترسم حركة المدارس <الأيلولية> انتهاء موسم الاستراحة والاسترخاء والبدء بفصل العمل والجد والنجاح··
فقد التزم أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في مدارس صيدا ومنطقتها الرسمية قاعات التدريس مع انطلاق العام الدراسي الجديد قبل أيام معدودة، حيث توزعوا على 38 مدرسة ثانوية ومتوسطة وابتدائية أكثر من نصفهم في مدارس صيدا الرسمية وحدها··
ورغم إن انطلاق العام كان طبيعياً دون مشاكل كبرى وتحديداً في تأمين الكتب، إلا انه سجل اقبالاً كثيفاً على المدارس الرسمية، وتحديداً على بعض المدارس الرسمية في المدينة، ما أوجد صعوبة في تأمين المقاعد للطلاب الجدد، كما كثافة الإقبال على فرع اللغة الانكليزية في الحلقة الأولى، ما دفع الى استحداث قسم انكليزي في <متوسطة صيدا الرسمية للبناتِ>، بينما سجل نقص في أساتذة مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية في بعض المدارس الرسمية، فتم فتح باب التعاقد وتأمين النقص الحاصل··
<لـواء صيدا والجنوب> واكب انطلاق العام الدراسي، ورسم مشهده، والتقى عدداً من مدراء المدارس الخاصة في صيدا··
خلية نحل كعادتها كل عام، غصت منطقة الجنوب التربوية في سراي صيدا الحكومي بالمراجعين، وتحوّلت الى ما يشبه خلية نحل، حيث تابعت رئيسة المنطقة سمية حنينة كل التفاصيل، فاستقبلت المراجعين من مدراء ومعلمين وأهالي وحتى طلاب، وحرصت مع فريق عمل المنطقة التربوية على تذليل كل العقبات التي تعيق انتظام الدراسة، حيث أكدت مصادر تربوية معنية أن انطلاق العام الدراسي بشكل منتظم كل سنة يحتاج الى يومين أو ثلاثة، وقد تجاوزناها بنجاح، فيما عملية التسجيل تستمر عادة بعد بدء الدراسة، ولدينا توجيهات بأن لا يكون هناك طالب واحد خارج المدرسة·
مدارس <الأونروا> أما في مدارس وكالة <الأونروا> في صيدا ومخيماتها الفلسطينية في عين الحلوة والمية ومية، فقد كان انطلاق العام الدراسي باكراً ولكنه طبيعي، لم يخلُ من بعض المشاكل الروتينية التي أشرف رئيس دائرة التربية والتعليم في لبنان وليد الخطيب على معالجتها، ولا سيما استيعاب الطلاب، واكتظاظ عددهم، كما تم توزيع الكتب والقرطاسية دون أي عراقيل تذكر، لينتظم العام الدراسي وسط دعوات أن لا يوقف عجلة دورانه الإضرابات والاعتصامات أو أي مشاكل أمنية في المخيمات·