مع بداية العام الدراسي الجديد تهنئ الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين الطلاب الفلسطينيين وتأمل أن يكون هذا العام عام جد واجتهاد ذلك أن القضية الفلسطينية بأمس الحاجة إلى مجتمع فلسطيني مؤمن مثقف. ونذكر بأن العدو الصهيوني يدرك تماماً أن تعلم الفلسطينيين وامتلاكهم ناصية المعرفة بمختلف أشكالها يشكل خطراً حقيقياًّ على المشروع الصهيوني برمته، وأن العدو سوف يسعد كثيراً عندما يرى تراجعاً في رغبة الفلسطينيين في التعلم. كما تحث الرابطة الطلاب الفلسطينين للحفاظ على الأخلاق والقيم الدينية والوطنية وأن يكونوا أملاً لأهلهم وشعبهم بالتغيير والبناء والإصلاح.
وإننا في الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين نحمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المسؤولية الكاملة عن تعليم الفلسطينيين والحفاظ على جودة التعليم. كما ندعو الأونروا إلى عدة أمور منها:
أولاً: البحث بجدية حقيقية عن طرائق تدريس حديثة تستخدم في مدارس الأونروا بما يحفظ للطلاب حقهم في المعرفة الجادة، بناء على دراسات علمية موضوعية لا عمليات اجتهاد قائمة على مبدأ المحاولة والخطأ، تنعكس سلباً على مسيرة طلابنا التعليمية.
ثانياً: ندعو الأونروا لبذل جهودا صادقة في تأمين منح للطلاب الجامعيين بمختلف التخصصات وألا يترك الطلاب فريسة للبطالة والتشرد في أزقة المخيمات. وألا تكتف الأونروا بتقديم مساعدات لـ 90 طالب من أصل أكثر من 1100 طالب. فالمطلوب هو رعاية كافة الطلاب الفلسطينيين.
ثالثاً: تدريس مادتي التاريخ والجغرافيا وجعلها مواداً إلزامية يترتب عليها نجاح الطالب أو رسوبه. إن الأونروا ملزمة بتعليم الطلاب الفلسطينيين تاريخ وجغرافية وطنهم. وإن لم تفعل فهي مسؤولة عن تجهيل أبنائنا الطلاب بوطنهم، وهو ما يتنافي مع السبب الرئيس الذي أُسست من أجله.
رابعاً: توزيع القرطاسية بشكل كافٍ ومتواصل على الطلاب الفلسطينيين، مع المحافظة على جودة ونوعية القرطاسية خصوصاً الشنط. لإن الشنط التي وزعتها الأونروا هذا العام غير سليمة ولا تصلح للاستخدام.
خامساً: إن موازنة الأونروا تحتاج إلى إدارة مالية سليمة تؤمن بمبدأ الحكم الرشيد في الجمع والإنفاق. إن تذرع الأونروا بنقص في الموازنات لم يعد يقبله الفلسطينيون وهم يشاهدون حالات فساد متنوعة هنا وهناك.
وختاماً نذكر منظمة التحرير الفلسطينية بمسؤولياتها الوطنية والقومية والأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وان هدف منظمة التحرير الفلسطينية هو المحافظة على قضية اللاجئين ودعم صمودهم حتى يتحقق حلمهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم.