رأفت نعيم - صيدا سيتي:
أكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أنّ الظّروف الصعبة التي واجهتنا ولا تزال لم تثننا ولن تثنينا عن متابعة رسالتنا وتحقيق الاهداف السامية التي وضعها وأسّس لها ورسم طريقها الرئيس الشّهيد رفيق الحريري .. وإنّنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى مطالبون بالحفاظ على وحدتنا الوطنية وتمسّكنا بدولتنا القادرة والحاضنة رافضين لكلّ أشكال زعزعة الإستقرار والتّشرذم والإنطواء ..
وقالت الحريري التي كانت تتحدث خلال رعايتها في مجدليون حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا : إنّنا إذ نؤكّد مجدّداً إيمانَنا بالله عزّ وجل .. وبعدالته وأنبيائه ورسله .. فإنّنا نؤكّد على حقوق كلّ فردٍ في مجتمعنا بالعدالة والإستقرار والحماية.. كي لا يشعر أحدٌ بالخوف أو الغبن، لأنّ الإحساس بالظلم وانعدام العدل يجعل من الإنسان كائناً يائساً فاقداً للأمل وهذا ما يذهب بالإستقرار والأوطان .. إلاّ أنّ إيماننا كبيرٌ بأبناء وطننا وقدرتهم على تجاوز تحدياتهم..
حضر حفل التخرج : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري ، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيسة منطقة الجنوب التربوية سمية حنينة ، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمد قبرصلي ، مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس هلال قبرصلي ، مدير دار العناية الأرشمندريت نقولا صغبيني ، مديرة ثانوية رفيق الحريري رندة درزي الزين، آمر مفرزة سير صيدا الرائد محمد الحلبي وحشد من الشخصيات التربوية والأهلية واهالي الخريجين .
من على منصة زنرها العلم اللبناني وارتفع فوقها مجسم كبير لصورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري ، استهل الحفل بدخول موكب الخريجين على وقع نشيد " نحن أجيال البهاء " الذي ادته باقة من زهرات وبراعم المدرسة ، ثم بالوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري فالنشيد الوطني اللبناني ، تحدث بعد ذلك المشرف العام في المدرسة نبيل بواب فقال " سأخبرك يا قمر أحلامنا وقد رسمنا مسارات الدروب فوق مساحات الوطن وقد قطعنا المسافات وملأنا الساحات ، سأخبرك عن امسية تشع على أغمار المواعيد تتوسطها بهية الياسمين تنشد المحبة والود .. تنشد العدالة والحرية والحقيقة .. سأقطف من ازاهير الحضور باقة حب واشتياق .. باقة حب نهديها بإسم خريجينا وبغسم نجاحاتنا ولك ايها الحبيب الغالي دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري .".
وامام شاشة عملاقة عرضت عليها صور الخريجين في يومهم الأول في المدرسة ويوم تخرجهم ، تقدم عدد منهم لتسليم الزي المدرسي الأول " المريول " لتلامذة من قسم الروضات تأكيدا على استمرار رسالة البهاء من جيل الى جيل .. وتحدثت مديرة المدرسة وداد النادري فاعتبرت أن السنين تتوالى والأجيال تتعاقب لكن الرسالة الهدف تبقى ثابتة بثبات ايماننا بالمبادىء والنهج الذي خطه لنا فقيد الوطن الرئيس الشهيد رفيق الحريري . ونحن نلتزم بهذا الخط لإيماننا الراسخ به وبأن التعليم اسمى الرسالات .. ورأت ان مفاهيم التعليم التقليدية واسليب وطرائق التقويم السائدة في مدارسنا قادرة على مجابهة جميع المشكلات التي افرزتها الحضارة الحديثة . وانه لا بد من احداث تغيير في مفاهيمنا التربوية واصلاح في البيئة التعليمية بما يتلاءم ومتطلبات العصر واعداد التلميذ لمهمات وادوار جديدة لمقابلة احتياجات ثورة المعلومات في مجتمع القرن الحادي والعشرين .
وتحدث رئيس لجنة الأهل رياض الددا فتوجه بالتحية الى اسرة مدرسة البهاء على الجهود التي بذلوها من اجل نجاح الطلاب ، معتبرا أنه جاء ايضا نتيجة جهود مشتركة بين المدرسة والأهل والطلاب لغيصال السفينة التربوية الى بر الأمان .
الحريري
والقى كلمة الخريجين كل من الطلاب " محمد مروان سعدية ، ومحمد طارق سعدية وفاطمة أحمد الكبي " ، ثم تحدثت راعية الاحتفال النائب الحريري، فقالت: سنوات طويلة من العمل الدّؤوب والجهد المتواصل من أجل بلوغ الغاية الكبرى التي وضعها الرئيس الشّهيد رفيق الحريري أساساً لنهضة لبنان واستقراره .. ألا وهي تحقيق العدالة التربوية التي هي أساس كلّ عدالة وكلّ نهوض .. وفيها إيمانٌ عميق بأنّ كلّ أبنائنا قادرون على اكتساب العلم والمعرفة وتحقيق التّفوق والنّجاح إذا ما توافرت لهم ظروف ذلك .. ولقد عانينا لسنواتٍ طويلة من هذه الفوارق التربوية بين مدرسة وأخرى .. وفئة وأخرى.. وحُرم أبناؤنا من تحصيلهم العلمي الذي يستحقون .. وإنّ مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري هي في صلب هذه الرسالة وتعمل من أجل تحقيق هذه الغاية .. وعاماً بعد عام وإيماننا يترسّخ وتزداد قناعتنا بهذا السّبيل وبتلك الغاية النبيلة .. ولقد حقّقت هذه المدرسة بفضل إدارتها .. وهيئتها التّعليمية .. وإقبال طلابها على الإجتهاد نجاحات نعتزّ بها .. وإنّنا إذ نهنّئهم جميعاً .. نتطلّع إلى تطويرها لتصبح هذه المدرسة وكلّ مدرسة في صيدا ولبنان بيئةً للتّعلم الجيد .. وتعزيز المهارات الفكرية والثقافية والإبداعية لدى طلابنا الذين نريدهم خلاّقين .. مبدعين .. متفوّقين .. ناجحين.. ليأخذوا مكانهم الذي يستحقون في وطنهم وفي أي مكان يذهبون إليه .. وإنّ الظّروف الصعبة التي واجهتنا ولا تزال .. على مرّ عقود من الزمان .. لم تثننا ولن تثنينا عن متابعة رسالتنا وتحقيق الاهداف السامية التي وضعها وأسّس لها .. ورسم طريقها الرئيس الشّهيد رفيق الحريري ..
واضافت: إنّنا وكما في كلّ عام نجدّد الدّعوة للتّكامل بين المدرسة والأسرة لتصبح المدرسةُ جزءاً من البيت.. والبيتُ جزءاً من المدرسة .. لتبقى مدينتُنا حاضنةً للعمل.. راعيةً للنّجاح والتّفوّق .. ومثالاً في التّكافل الإجتماعي والتربوي .. لتحافظ على تاريخها وتاريخ أبنائها الكبار الذين انطلقوا منها ليحملوا العلم والخير والأمل إلى كلّ أبناء لبنان .. ويبنوا جسور الأخوّة مع أشقائهم العرب .. وليعيدوا لبنان إلى مكانته في محيطه والعالم .. وإنّ صيدا مدينة الأخوّة اللبنانية الفلسطينية وعاصمة التّحدي والمواجهة مع العدو الوحيد للبنان واللبنانيين.. اسرائيل.. وإنّنا اليوم.. وأكثر من أي وقت مضى .. مطالبون بالحفاظ على وحدتنا الوطنية وتمسّكنا بدولتنا القادرة والحاضنة.. رافضين لكلّ أشكال زعزعة الإستقرار والتّشرذم والإنطواء .. وإنّنا إذ نؤكّد مجدّداً إيمانَنا بالله.. عزّ وجل.. وبعدالته وأنبيائه ورسله .. وعلى أبواب شهر رمضان المبارك .. أعاده الله بالخير والبركة عليكم جميعاً .. وعلى إخواننا العرب الذين يعيشون أياماً صعبة.. إلاّ أنّها أيامٌ تاريخية ومميّزة.. فإنّنا نؤكّد على حقوق كلّ فردٍ في مجتمعنا بالعدالة والإستقرار والحماية.. كي لا يشعر أحدٌ بالخوف أو الغبن .. لأنّ الإحساس بالظلم وانعدام العدل يجعل من الإنسان كائناً يائساً فاقداً للأمل وهذا ما يذهب بالإستقرار والأوطان .. إلاّ أنّ إيماننا كبيرٌ بأبناء وطننا وقدرتهم على تجاوز تحدياتهم.. وإنّنا نستمدّ من أبنائنا ونجاحهم وعزيمتهم.. الصلابة والقوة والأمل .. وبهم وبطموحاتهم وبأحلامهم سيبقى لبنان وطن الحرية والإنسان .. وطن العلم والمعرفة ..
وقدمت لجنة الأهل هدية تذكارية الى النائب الحريري عبارة من نسخة من القرآن الكريم، ثم قامت الحريري بتوزيع الشهادات على الخريجين والمنح على المتفوقين منهم ، حيث خصصت الحريري منحا تعليمية لستة متفوقين من المدرسة عبارة عن اعفاء من رسم التعليم السنوي بنسبة مائة في المائة لمتابعة دراستهم في ثانوية رفيق الحريري في صيدا وهم الطلاب " محمد طارق سعدية ، محمد مروان سعدية ، نرمين سمير الغلطي ، فاطمة أحمد الكبي ، فاطمة عدنان حجازي ومريم حسين سعدية.
وتخلل الحفل مشهدية غنائية بعنوان " الناجح يرفع ايدو" من تدريب سميرة دعبول ، وفقرة فنية راقصة من تدريب ابتهاج السن .