تظاهرة طلابية في صيدا تضامناً مع ثورة الشعب المصري
اللجنة الطلابية لدعم ثورة الشعب المصري - صيدا: لبى مئات من طلاب وطالبات المدارس في صيدا دعوة " اللجنة الطلابية لدعم ثورة الشعب المصري" للتظاهر دعماً لثورة الشعب المصري ضد نظام الطاغية حسني مبارك تحت شعار :" الشعب يريد تغيير النظام"، ومساهمة منهم في ثورة الشعب العربي المصري التي ستعيد مصر إلى خندق النضال العربي. تجمع الطلاب في ساحة الشهداء في صيدا، وانطلقوا إلى ساحة النجمة ، رافعين صور القائد جمال عبد الناصر، وحاملين الأعلام المصرية والتونسية، ومرددين شعارات داعمة للثورة. من بين الشعارات المرفوعة: - الشعب يريد تغيير النظام - لا للتطبيع - نحن معانا الحق نعيش، وكفايا إهانة وتطنيش وفي ساحة النجمة ، وباسم قطاع الطلاب في التنظيم الشعبي الناصري وجه الطالب محمد سعد كلمة دعم لثورة الأحرار الذين انتفضوا على الظلم والاستبداد، ومما جاء في كلمته: من طلاب صيدا ، من صيدا المقاومة، من صيدا التي أذلت العدو الصهيوني، من صيدا المنتفضة دائماً بوجه القهر والظلم والاستبداد، من صيدا العمال والمزارعين والحرفيين والأساتذة والأطباء والمهندسين والمحامين والصيادين، من صيدا عاصمة الجنوب المقاوم وبوابة التحرير، من صيدا حاضنة الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة، نوجه التحية إلى مصر الثورة، وإلى شباب وفتيات مصر الذين انتفضوا في ساحات وشوارع مصر من أجل عزتهم وكرامتهم ، ومن أجل صناعة مستقبل مصر والأمة العربية. مصر تصنع حاضرها ومستقبلها. والأحداث التاريخية التي يصنعها شباب مصر هي أحداث استثنائية في تاريخ أمتنا العربية. لقد فتحت مصر، وقبلها تونس، الطريق نحو النهضة العربية. ونحن نطالب الشباب العربي في كل الأقطار بالمضي على طريق التغيير، طريق استعادة العزة والكرامة والإرادة لكي نصنع مستقبلنا وفق إرادتنا، ووفق مشيئتنا. إنها قضية واحدة، تحرير الأرض من المحتل الغاصب، وتحرير الأوطان من الفساد والقهر السياسي والاجتماعي. وأحوالنا في لبنان ليست أفضل من أحوال مصر وتونس. ففي لبنان هناك قهر سياسي، وتزوير للديمقراطية والانتخابات. فعلى شباب لبنان أن ينهضوا ويواجهوا كل وجوه الفساد، وأن يثوروا في مواجهة الظلم والاستبداد والقهر الاجتماعي. وألقى الطالب وليد سليمان كلمة قطاع الطلاب والشباب في الحزب الديمقراطي الشعبي أكد فيها تضامن الشباب اللبناني مع الشباب المصري الثائر، وقال:" نحن الشباب العربي الموزعون على خارطة الوطن من المحيط إلى الخليج، عمال وعاملات، طلاب وطالبات، فلاحون وفلاحات، عاطلون عن العمل وربات بيوت، نعلم أننا نرفض التهميش والإقصاء، نرفض أن تحكمنا المومياءات الآيلة للدفن، نرفض أن يستورد حكامنا وصفات جاهزة من عواصم الاستعمار تقرر لنا الحد الأدنى للأجور، وقيمة الضريبة على صفيحة البينزين، وتضع لنا لائحة بالصحن اليومي المسموح لنا أكله، وتفرض علينا سياسة تحديد النسل بما يتلاءم مع انتاج أميركا من القمح المسوّس. توحّدنا الهموم المصيرية ونعيش هاجس المستقبل، نحلم بالعدالة الاجتماعية ونتوق إلى الحرية والكرامة الوطنية". وأضاف:" إنها فرصتنا أيها الشباب، فلنناضل من أجل وطن عربي ديمقراطي علماني مقاوم، بعيداً عن قيود الطائفية، وبعيداً عن سطوة المال، متحررين من هيمنة الأجنبي. لقد علمتنا مقاومة لبنان وفلسطين والعراق أن الشعب متى قرر الثورة على الفقر والجوع، ومتى أراد التحرر من نير الاستغلال والاحتلال، لا بد أن يستجيب القدر". ووجه الطالب سليمان تحية إلى انتفاضة الشعب المصري، وقال:" كلنا معك يا شعب مصر، في ثورتك على الطاغية، وكلنا معك يا شعبنا العربي في ثورتك على كل الطغاة المتشبثين بالكراسي حتى القبر. تحية من لبنان المقاوم إلى عمان الهادرة والرياض الصابرة وصنعاء الحاضرة. خلصونا من عملاء أميركا وإسرائيل، وتعالوا نكتب استقلالنا بعرقنا وبدمنا، تعالوا نرسم أحلامنا في وطننا بدون أي وصاية أو تدخل خارجي. فالشباب العربي لن يسكت إلا حين يستعيد زمام المبادرة ويقرر سياسات الحكم، سياسات تؤمن العدالة الاجتماعية. فكلنا نريد وطناً عربياً يتسع لأحلامنا وطموحاتنا ويحقق لنا مستقبلاً آمناً حراً من كل هيمنة أو ارتهان". بدورها الطالبة لما الصياد تحدثت باسم الشباب القومي العربي واعتبرت أن التحرك جاء دعماُ لثورة مصر، وثورة كل شعب يريد استرداد حقه وكرامته. وقالت:" حسني مبارك كان داعماً للكيان الصهيوني الذي قتل وشرد أطفالنا، ورمّل نسائنا. وثورة الشعب المصري جاءت لاستعادة حق الشعوب العربية في العيش بكرامة وحرية. لذلك نحن نطالب الجميع بالوقوف وقفة واحدة في كل الأقطار العربية جنباً إلى جنب دفاعاً عن كرامة الأمة العربية". وفي نهاية التظاهرة قام المتظاهرون بإحراق العلم الإسرائيلي والعلم الأميركي.