مقابلة مع مدير مدرسة الصديق النموذجيّة بخان يونس أ.محمود عيسى
1 – بداية لو تعطونا نبذة تعريفية عن مدارس الأقصى .
ج : مدارس الأقصى هي عبارة عن مجموعة من المدارس التابعة لجمعية المجمع الإسلامي بخان يونس تم تأسيسها عام 1995 م وهي تتضمن ثلاث مدارس :
1) مدرسة الصديق النموذجية للبنين .
2) مدرسة فاطمة الزهراء للبنات .
3) مدرسة الهدى وهي مدرسة مشتركة يدرس فيها طلاب الصف الأول والثاني الابتدائي فقط.
2 – هلا حدثتمونا عن المعلمين المساندين ؟
بعد الأحداث التي جرت في قطاع غزة عام 2007م قد استنكف الكثير من المعلمين بأوامر من حكومة رام الله حيث أدى ذلك إلى فراغ معظم المدارس والإدارات التعليمية من المعلمين والإداريين مما أدى إلى استدعاء عدد من الخريجين في كافة التخصصات للعمل في المدارس. وبالفعل قد سارت العملية التعليمية على أكمل وجه بالرغم من عدم الخبرة هؤلاء المعلمين وقد قامت حكومتنا الرشيدة بعدة إجراءات للنهوض بمستويات هؤلاء المعلمين, فأقامت لهم دورات أثناء الخدمة في جميع المجالات وعملت لهم اختبارات في نهاية العام فمن أثبت جدارته استمر في العمل ومن تبين ضعفه أنهى التعاقد معه.
3– بالنسبة للمناهج الدراسية في مدارس القطاع هل أنتم راضون عنها أم برأيكم لابد من تحسينها وتطويرها ؟
بالنسبة للمناهج الدراسية في مدارس القطاع هي مناهج جيدة وقوية وتحتاج إلى طالب يعيش في ظروف اجتماعية واقتصادية طبيعية كما أنها تحتاج إلى تنقيح في بعض التخصصات لتتناسب مع فكرنا الإسلامي وقيمنا الأخلاقية والاجتماعية. وقد علمنا من جهات مسؤولة بأن هناك دراسة جديدة للمناهج من أجل تطويرها وتنقيحها من بعض الشوائب .
4 – باعتقادكم هل يكفي دعم الطالب من المدرسة كي ينجح في حياته أم لابد من تعاون الأهل والمجتمع المحيط مع المدرسة ؟
دعم المدرسة وحدها للطالب لا يكفي بل هو بحاجة إلى دعم الأهل والمجتمع المحيط لأنّ الطالب ابن المجتمع يحس بأحاسيسه ويتألم لألمه ويفرح لفرحه لذا لابد من التعاون الجاد والمثمر بين الطرفين كي يشق الطالب طريقه نحو النجاح والتقدم .
س5 – كيف تتعاملون مع الصعوبات التي تواجه المسيرة التعليمية في ظل الحصار ؟
شعبنا الفلسطيني شعب عظيم معطاء فالمحن والابتلاءات لم تزده إلا صلابة وقوة وعزيمة وإرادة يكيف نفسه حسب الظروف التي تحيط به وبهذه الإرادة والعزيمة استطعنا أن نذلل الصعوبات والعقبات التي واجهت المسيرة التعليمية .
س6 – كيف استطعتم التغلب على آثار الحرب الأخيرة على نفسية الأطفال في المدارس ؟
لقد استطعنا أن نتغلب على الآثار النفسية التي ألمت بالأطفال في مدارسنا بعد حرب الفرقان عن طريق التوجيه التربوي والإرشاد النفسي ورفع الروح المعنوية للأطفال من قبل مديري المدارس والمعلمين وإعداد برامج ترويحية تخرج الطالب من الجو النفسي الذي ألم به كما قمنا بتعزيز روح الفخر والاعتزاز بالانتصار الذي حققه شعبنا في معركة الفرقان والتقليل من شأن العدو وبث روح الرجولة والقوة في نفوس الأطفال .
س7 – هل من كلمة أخيرة توجهونها لإخوانكم اللاجئين في مخيمات الشتات وخاصة في لبنان
أحب أن أطمئن إخواننا في الشتات عامة وفي لبنان خاصة وعبر موقع رابطة المعلمين الفلسطينيين، بأنّنا أقوياء بإيماننا وثقتنا بالله كبيرة وأن النصر بإذن الله قريب. قال تعالى: "يقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا". ثم أتمنى على إخواننا في لبنان أن يكثروا من الدعاء لنا ولهم لأن الدعاء مخ العبادة وأن يجتمعوا جميعا حول قيادتهم الرشيدة. سائلين الله تعالى أن يجمع شملنا ويؤلف قلوبنا ويهدينا سبل الرشاد.