الأستاذ إسماعيل الثوابتة مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى يتحدث فيها عن الأسرى في سجون الاحتلال ويصف أحوالهم وقضيتهم
يعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال معاناة كبيرة وقاسية نتيجة الاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل سلطات الاحتلال وإدارات السجون الصهيونية، وهؤلاء الأسرى أعدادهم رهيبة ومعاناتهم عجيبة، كثير من الناس لا يعرفون عنهم شيء، فماذا عن أعدادهم؟ وكيف هي معاناة الأطفال والنساء منهم؟ وماذا عن المرضى والنواب والوزراء الأسرى، كل هذه التساؤلات نجيب عنها من خلال هذه المقابلة مع الأستاذ الصحفي إسماعيل الثوابتة مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى.
1- بداية هل لكم أن تعرفونا بالمركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى؟
إسماعيل الثوابتة: أخي الفاضل حياكم الله على هذا الاهتمام الكبير بقضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ثم إن المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى هو مركز إعلامي فلسطيني متخصص بالأساس في الدفاع عن قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ومقره في غزة، وبالطبع فإن فكرة تأسيس المركز لم تكن فكرة عبثية أو هوجاء بل إنها جاءت نتيجة إيمان المركز بأهمية قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، كونها تعتبر القضية ذات الأهمية الكبيرة في الشارع الفلسطيني، وتعد كذلك من أهم الثوابت الفلسطينية، حيث يعيش هؤلاء معاناة قاسية وبالغة الصعوبة في السجون الصهيونية سيئة الصيت والسمعة.
ونحن من خلال موقعكم الموقر نؤكد أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي من أخطر القضايا ومن أهم الثوابت الفلسطينية، كونها تمس جسد الإنسان الفلسطيني، الذي لم يسلم من التعذيب واستخدام كافة الأساليب القمعية بهدف إذلاله وانتزاع الاعترافات منه عنوة وبكل قسوة ووحشية وبعيدا عن عيون الصحافة وعدسات الكاميرات، في خطوات تعتبرا خرقا فاضحا من قبل سلطات الاحتلال لكافة الأعراف الإنسانية والدولية والعالمية التي تكفل للأسير العيش بكرامة، وضربا بهذه المواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط، ولسان حال سلطات الاحتلال يقول، شاء من شاء وأبى من أبى.
وقد وُجِدَ المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى من أجل هؤلاء الذين هم بحاجة إلى الدعم المتنوع من أجل مواصلة نضالهم ضد آلة البطش والقمع والإذلال الصهيونية التي لا تفرق بين كبير ولا صغير ولا رجل ولا امرأة، إلا ونالت منهم أجمعين ليس لسبب سوى أنهم يدافعون عن حقوقهم العادلة.
ونحن في المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى نسأل الله أن يعيننا على حمل هموم هؤلاء الأبطال الصامدين وأن يعيننا أيضا على حمل هذه الأمانة الثقيلة.
2- ما هي أهم الأهداف الذي يسعى مركزكم لتحقيقها وكيف يسعى لتحقيق تلك الأهداف؟
إسماعيل الثوابتة: أخي الكريم من أهم الأهداف الني يسعى المركز لتحقيقها هو رفع الروح المعنوية لكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ونصرة قضيتهم العادلة وحمل همومهم وتوصيل صوتهم إلى كل مكان في هذا العالم، كما أن المركز يسعى بكل جهوده إلى تفعيل قضيتهم ومطالبة العالم بتبنيها خاصة الجمعيات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان، وأيضا محاولة ربط عوائل الأسرى بأبنائهم المعتقلين من خلال التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض، وكذلك فإن المركز يهدف إلى توعية الرأي العام الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي بقضية الأسرى، وأهم من ذلك كله هو فضح جرائم سلطات الاحتلال بحق الأسرى في السجون والكشف عن أساليب التعذيب والأوضاع المزرية التي يعيشها الأسرى في السجون الظالمة.
أما كيف؛ فإن المركز يسعى إلى تحقيق أهدافه بكل ما يملك من إمكانيات متاحة لذلك، وهي على مراحل حيث أن من أهم الوسائل التي يستخدمها المركز هي إصدار البيانات ونشر الأخبار التي تفضح الاحتلال وممارساته القمعية التي تظهر معاناة الأسرى والمعتقلين، وكذلك إصدار التقارير الإخبارية الدورية والمتخصصة، والاهتمام بنشر الدراسات والأبحاث والنشرات المتعلقة بقضية الأسرى.
كما ويسعى المركز أيضا إلى تنظيم المحاضرات والندوات والفعاليات المتنوعة من أجل خدمة قضية الأسرى، وسيعمل كذلك – إن شاء الله – على إصدار الأناشيد والمواد المرئية والأسطوانات المدمجة بحيث تكون هذه المواد الإنتاجية متعلقة بالأسرى وتخدم قضيتهم، ويضاف إلى ذلك أن المركز والحمد لله تمكن من إنشاء موقعه على الالكتروني على الانترنت تحت عنوان (www.pcdd.ps) والحمد لله الكل يشهد لموقع المركز بأنه موقع متميز ومتابع لشئون الأسرى بشكل جيد، من خلال أخباره وتقاريره، ومن خلال موقعكم فإننا نؤكد أن المركز سيسعى خلال الفترة القادمة إلى إصدار جريدة متخصصة تعنى بشئون وأحوال الأسرى في سجون الاحتلال، ولكننا ننتظر ممول لمشروع الجريدة.
3. هل لكم أن تصفون لنا أحوال الأسرى داخل سجون الاحتلال؟
إسماعيل الثوابتة: بصراحة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال هو حال غاية في الصعوبة ولا يمكن لنا أن نجسد معاناة هؤلاء من خلال كلمات أو عبارات تكتب، ولكننا نؤكد أن أحوالهم متدهورة بصورة كبيرة جدا، وهم يعيشون في السجون من قلة الموت، فحياتهم أشبه بحياة الحيوانات – أكرمكم الله – وذلك لأن سلطات الاحتلال وإدارات السجون تعاملهم معاملة وحشية سيئة وبعيدة عن معاملة البشر كما بين السماء والأرض، حيث تحرمهم سلطات الاحتلال وإدارات السجون من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها لهم الأعراف والمواثيق الدولية وحثت عليها مبادئ حقوق الإنسان، فالاحتلال يعامل الأسرى والأسيرات معاملة قاسية جدا، وبالغة القسوة، وعلى سبيل المثال سأذكر لكم هذه الحادثة وبإمكانكم أن تحكموا على الاحتلال بإنسانيته أم بشراسته ووحشيته، هناك عدد من الأسيرات وضعن مواليدهم داخل السجن دون مراعاة ودون اهتمام بهن، فمثلا الأسيرة سمر صبيح وضعت مولدها "براء" داخل السجن وهي مكبلة اليدين والقدمين، فهل يعقل أن يحدث ذلك، نحن نقول نعم يحدث ذلك في سجون الاحتلال ضد الأسيرات الفلسطينيات، كما أن الاحتلال يعمل بعد مرور مدة معينة تقارب 24 شهرا على فصل هذا المولود عن والدته في تحدٍ واضح وفاضح لكل معاني الإنسانية التي ينادي بها هذا العالم، وأيضا نحن تحدثنا مع أسير على سبيل المثال تعرض لفقدان نعمة البصر بشكل متعمد نتيجة الإهمال الطبي الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق الأسرى المرضى في سجونها التي تفتقد إلى معاني الآدمية واحترام الإنسان، حيث كان هذا الأسير يطلب من إدارة السجون إجراء عملية له ولكنها كانت تقابل طلبه بالرفض، وأيضا سلطات الاحتلال تكتفي بإعطاء الأسرى المصابين بأمراض خطيرة كالسرطان والتهابات الكلى والمسالك البولية المتكررة وغيرها، تكتفي بإعطاء هؤلاء حبات من المسكن أو ما يعرف بـ (الأكامول)، على الرغم من أن هؤلاء يحتاجون إلى عمليات جراحية وفترات راحة ونقاهة، بيد أن سلطات الاحتلال تستبدل ذلك بمنحهم أسرّة من حديد كي ينامون عليها، فتتكسر ضلوعهم بدلا من علاجهم.
4- هل لكم أن تذكروا لنا كم عدد الأسرى من الرجال والنساء والأطفال؟ وكم عدد الشهداء منهم؟
إسماعيل الثوابتة: فيما يتعلق بأعداد الأسرى بكافة أصنافهم فهي أعداد متذبذبة ولكننا نستطيع أن نقول ن عددهم 11500 أسير وأسيرة، وإذا جئنا إلى تصنيفهم فإننا نقول أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة أكثر من (6000 طفل)، فيما لا يزال (344 أسيرا طفلاً) منهم في السجون وهذا هو عدد الأطفال الأسرى، ونشير إلى أن هناك المئات اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن 18 داخل السجون والمعتقلات، ونقول أن سلطات الاحتلال تطبق القوانين العسكرية التابعة لها والتي تعرّف الأطفال الفلسطينيين بعمر (16 عاما) بأنهم بالغين.
وبخصوص عدد الأسيرات في السجون فقد بلغ عددهن (98 أسيرة) بينهن (20 أسيرة طفلة) ما دون سن الثامنة عشرة، وبينهن (16 أسيرة أم) لديهن (66 طفلا) يعيش منهم (65 طفلا) خارج السجن، بينما يعيش طفل واحد مع والدته التي أنجبته داخل السجن وهي الأسيرة الأم فاطمة الزق من حي الشجاعية شرق مدينة غزة وعمره تقريبا (خمسة شهور)، وهنا نشير إلى أنه تم الإفراج عن أسيرات محررات بعد انقضاء مدتهن، وهن الأسيرة المحررة سمر صبيح التي وضعت مولودها داخل السجن وهي مكبلة اليدين والقدمين ومحرومة من أبسط الحقوق، والأسيرة المحررة ميرفت طه التي وضعت مولودها "وائل"، داخل السجن دون مراعاة لحالة مخاضها آنذاك، وكذلك الأم منال غانم من مخيم طولكرم التي اعتقلت خلال حملها وأنجبت داخل السجن مولودها "نور" في ظل ظروف صحية صعبة، بالإضافة إلى الأم الأسيرة المحررة خولة زيتاوي التي وضعت طفلتها "غادة" داخل السجن.
وعن عدد الشهداء الأسرى الذين قضوا نحبهم في الاعتقال فقد بلغ (195) أسيرا شهيدا وهذا طبعا دليل واضح ومكشوف على عنصرية الاحتلال وسجانيه وفظاعة جرائمهم التي وصلت إلى حد إعدام الأسرى داخل السجون، ونذكر أن آخر هؤلاء الأسرى الشهداء هو الأسير الشهيد فضل عودة شاهين البالغ من العمر (47 عاما)، والذي قضى نحبه في سجن بئر السبع الصحراوي والمسمى بسجن "أيشيل" وهو من حي الشيخ رضوان في قطاع غزة، حيث استشهد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، بعد أن رفضت سلطات الاحتلال عرضه على الأطباء وإجراء الفحوصات اللازمة له بعدما كان يعاني من عدة أمراض، كما منعته من التداوي والتعافي حتى قضى شهيداً.
5- كم يبلغ عدد سجون الاحتلال الصهيوني؟ وما هي أهم الأمراض التي يعاني منها الأسرى داخل السجون؟
إسماعيل الثوابتة: بالنسبة لعدد سجون الاحتلال الصهيوني فيبلغ أكثر من 28 سجنا ومعتقلا ومركزا للتوقيف والتحقيق والاضطهاد، ونحن نؤكد أن سجون الاحتلال تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، حيث كرست سلطات الاحتلال من اضطهادها للأسرى بكافة أجناسهم وأعمارهم في هذه السجون، وهذه السجون هي: (أنصار3 وعوفر وعتليت والجلمة وأيالون ونيتسان ونفي تريستا ومستشفى سجن الرملة وكيدار وحوارة وهشارون ونفحة وبئر السبع وعسقلان وكفاريونا وشطة والدامون والمسكوبية والصرفند والرملة وهداريم وتلموند ومجدو، وغيرها).
أما فيما يتعلق بالأمراض فإن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون للإعدام البطيء وبشكل ممنهج ومتعمد، فسلطات الاحتلال مازالت حتى الآن تواصل سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، فلا تعير لهم اهتماما ولا تكترث لمعاناتهم اليومية، فالأسرى المرضى يطلبون مثلا من إدارات السجون العلاج لمرض معين، فتتجاهل تلك الإدارات هذه الطلبات، كما أن الأسرى المرضى هم بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية وضرورية وقد تحدثنا مع بعضهم، ولكن سلطات الاحتلال ترفض عرضهم على الأطباء والمتخصصين لعمل اللازم لهم.
وبالمناسبة فإن عدد الأسرى المرضى يفوق الـ (1300) أسير مريض، وأهم الأمراض التي يتعرض لها الأسرى المرضى يمكن حصرها في أمراض الجهاز التنفسي من ضيق التنفس والالتهابات والرشح والزكام والأنفلونزا المتكررة، والتهابات الرئة والربو، كما يوجد أيضا أمراض الجهاز الهضمي كالتسمم الغذائي وسوء التغذية والتهابات الأمعاء الحادة، وكذلك أمراض الجهاز الدوري كضربات الشمس والجفاف وفقر الدم أو ما يعرف بال "الأنيميا"، وحالات الإغماء المفاجئ الناتجة عن التعذيب والضرب الشديدين، وارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري، والأمراض الجلدية، والإصابة بالحروق الجلدية، والإصابة بالحساسية والالتهابات الجلدية الحادة والفطريات، والأورام والتجمعات الدموية المزرقة على الجلد، ومرض الجرب، ولسعة حشرة البق والقمل وعض الكلاب البوليسية، كما يوجد أمراض العظام كالكسور الشديدة، والتمزقات الغضروفية، وأيضا أمراض الروماتيزم والتهابات المفاصل، كآلام الظهر والعمود الفقري، وهشاشة العظام، وأيضا أمراض الجهاز البولي، كالتهابات الكلى والمسالك البولية المتكررة، والحصر البولي الحاد، والعقم والضعف الجنسي، وكذلك أيضا أمراض العيون، كضعف البصر، وفقدان البصر، وأمراض الأذن، كضعف السمع، وانثقاب طبلة الأذن، وفقدان السمع، وكذلك وجود الأمراض النفسية، كالإصابات بالصدمات النفسية الهستيرية الحادة، وحالات الاكتئاب الحادة والانطواء الشديدة، والقلق وصعوبة النوم، وأيضا أمراض الأعصاب، كجلطات الدماغ والشلل النصفي، وصداع الرأس الشديد الحاد والمزمن، وحالات الصرع والتشنجات، وربما تجد كذلك في السجون أمراضا غاية في الخطورة والحساسية.
6- هل تعتقد أن الإعلام الفلسطيني مهتم بقضية الأسرى في سجون الاحتلال على النحو المطلوب؟
إسماعيل الثوابتة: بخصوص الإجابة عن هذا السؤال، فإنني أعتقد أن الإعلام الفلسطيني مهتم بقضية الأسرى ولكن بصورة ضعيفة نسبيا، وحتى لا أكون مجحفا بحق الإعلام الفلسطيني فإنني بنيت هذا التصور بناء على نتائج استطلاع الرأي الذي قام به المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى على موقعه الإلكتروني، حيث أبدى ما نسبته 72% من المشاركين في الاستطلاع رأيهم بالقول بأن الإعلام الفلسطيني مهتم بنسبة ضعيفة بقضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، بينما أشار ما نسبته 19% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الإعلام الفلسطيني مهتم بدرجة عالية بقضية الأسرى، بينما أبدى ما نسبته 8% أن الإعلام الفلسطيني غير مهتم بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، ولكي أكون واضحا في ذلك فإنني أعتقد أن هناك اهتماما في قضية الأسرى ولكن هذه الاهتمامات متفرقة، ولو أنها اجتمعت مع بعضها البعض، ستظهر قضية الأسرى بحال أفضل مما هي عليه الآن.
7- أستاذ إسماعيل، هل من كلمة أخيرة توجهونها لإخوانكم اللاجئين في مخيمات الشتات؟
إسماعيل الثوابتة: نحن نعرف أن قلوب إخواننا في الشتات معلقة في القضية الفلسطينية لأنها قضيتهم أصلا، ونحن على يقين أيضا ومتأكدون بأن قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال تعيش في وجدان إخواننا الفلسطينيين في الشتات، وإن كان لنا من كلمة، فإننا ندعوهم إلى تنظيم الفعاليات المستمرة والمحاضرات التوعوية للأجيال وتعريفهم بأن هناك من يموتون في السجون ويجب عليكم نصرتهم بكل ما تملكون من وسائل وأدوات، فهؤلاء الذين في السجون هم أبناؤنا وأجدادنا وأطفالنا وأخواتنا وإننا نأمل من الله سبحانه تعالى أن يفرج كربهم وأن يتم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الصهيوني عاجلا غير آجل، كما ونؤكد بان هذه الدعوة والتفاعل إلى المجموع الفلسطيني والعربي وإلى كافة المسلمين إلى ضرورة الاهتمام بهذه القضية التي تؤرق الفلسطينيين وأهالي الأسرى والمعتقلين؛ وختاما فإننا نشكركم مرة ثانية على هذا الاهتمام الكبير بهذه القضية المهمة.