مقابلة مع أ.كامل كزبر، مدير ثانوية الإيمان في صيدا
بداية لو تعطونا نبذة عن ثانوية الإيمان؟
- إن المركز الثقافي الإسلامي الخيري المشرف على مدارس الإيمان قرر في العام 1973م تاسيس مدرسة في حي الوسطاني باسم الإيمان النموذجية. وبعد عامين أي في 1975 وضع سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشهيد حسن خالد حجر الأساس لمدرسة الإيمان الحديثة وتطورت مدارسنا بافتتاح القسم الثانوي عام 1990. وأصبحت الآن من أكبر وأهم المدارس الإسلامية في الجنوب حيث تضم 1400 طالب وطالبة و150 معلم وإداري.
2. هل شاركت مدرستكم، بمحافل علميّة دوليّة خارج لبنان؟
- نعم، وفي أكثر من مجال، وحازت على مراكز متقدمة، من ذلك المؤتمر البيئي الذي جرى في خمس دول عالمية (أميركا، بريطانيا، ماليزيا واليابان) وكانت الإيمان أول من مثل لبنان في المجال العلمي حين مثلنا لبنان في أميركا وحصدنا المركز الثاني على المستوى العالمي، كما إن مدارس الإيمان أول من مثل لبنان في المعرض العالمي للروبوت في كوريا الجنوبية عام 2009م. وسوف نمثل لبنان هذا العام في أميركا في مشروع "التلفزيون الذكي" في أيار القادم. علماً أن مدارس الإيمان هي المدرسة الوحيدة التي فيها نادي لتعليم الروبوت وطلابها حصلوا على تقدير من وكالة الفضاء الأميركية NASA وتم تسمية كواكب باسمهم وهذا لم يحصل بعد لا في لبنان ولا في العالم العربي.
3. هلا حدثتمونا عن مشروع الحافظ الصغير، ونادي الصحافة في ثانوية الإيمان؟
- إن نشاطات مدارس الإيمان شملت كل مجال تقريباً، ولعل الأندية المتعددة في المدرسة تمثل جزءاً من هذه النشاطات كنادي الصحافة المستمر منذ أكثر من (17) عاماً ويغطي فعاليات المدرسة إضافة إلى تدريب التلاميذ على العمل الصحفي وخوض تجربة جديدة في مدرستهم، ونادي الحافظ الصغير الذي يعمل منذ خمس سنوات يهتم بتحفيظ القرآن الكريم على مراحل وللأعمار الصغيرة ومتابعتهم حتى يتموا حفظ القرآن الكريم كاملاً. كما أن مدة البرنامج من سنتين إلى ثلاث سنوات وبذلك فإننا إن شاء الله سنخرج حفظة للقرآن سنوياً.
4. ما هي آخر النشاطات، والفعاليات المقامة في الثانوية؟
- نشاطات الإيمان لا حدود لها، وهي نشاطات متفاعلة مع كل الأحداث والمستمرة على مدى العام كله، ولقد كان آخر نشاط قمنا به الاعتصام لنصرة الأقصى حيث شارك الطلاب والطالبات من الصف الرابع الأساسي وحتى الثالث الثانوي في الاعتصام إضافة إلى الهيئة الإدارية والتعليمية وجميع العاملين في المدرسة وقد كان لهذا الاعتصام أثره في جميع وسائل الإعلام ولعل من أبرز أعماله: كلمات وأشعار للطلاب وكلمة للهيئة التعليمية ثم صلاة الظهر والدعاء لإخواننا في فلسطين والقدس ثم حملة تبرعات لنصرة الأقصى، كما خصصنا جناحاً في معرض الإيمان التربوي للأقصى الذي ما زالت فعالياته مستمرة حتى اليوم. والأهم من ذلك هو أننا عززنا ثقافة الأقصى والقدس والصراع العربي الإسرائيلي في تربية أبناءنا، حيث أصبحت جزء من مناهجنا التعليمية.
5. برأيكم هل يكفي أن تهتم المدرسة بالطالب، لكي يصل لمستوى علمي مرموق. أم أنه لا بد أن
يكون هناك تعاون بين المدرسة والأهل؟
- لقد أصبح من البديهيات ضرورة التواصل المستمر بين المدرسة والأهل وبجميع الوسائل المتاحة للوصول إلى مستوى يرضى عنه الجميع.
6. ما هو المطلوب وخاصة من المعلمين، والطلاب لكي ينصروا قضية القدس ومسجدها الأقصى؟
- قلت إن فعاليات الأقصى ما زالت مستمرة ولقد كان من مقررات الاعتصام إدخال مدينة القدس والمسجد الأقصى في مناهجنا تدرس كبقية المواد. المطلوب هو تعزيز هذه الثقافة.
7. هل تعتبرون المناهج في المدارس كافية ووافية، أم أنها تحتاج لبعض التعديلات؟
- لا شك إن مناهجنا غير كافية، فهي بحاجة إلى كثير من التعديل وخصوصاً ربط المناهج بالحياة. وقد علمنا إن وزارة التربية في صدد تعديل بعض المناهج بما يتناسب والتطورات الحاصلة في المجتمع وبما وصلت إليه الدول الأخرى من تقنيات متفرقة، ونحن بدورنا نقوم بمواكبة كل تطور لإنجاح العملية التربوية، وكذلك بإدخال مادة بناء الشخصية ومهارات الحياة والتفكير من خلال دورات تدريبية ومن خلال المناهج.
8. هل من كلمةٍ أخيرة، توجهونها للطلاب والأهل عبرموقع رابطة المعلمين الفلسطينيين؟
- إنّ كلمتي المستمرة لجميع الطلاب هو حثهم على الاندماج في جميع الأنشطة في كل المجالات فهي ونتائجها هي المستمرة في حياتهم المستقبلية وأن يعملوا لدنياهم وآخرتهم على حدّ سواء. لأن أفضل سلاح يمكن أن نواجه فيه أعدائنا هو سلاح العلم.