أكد الأديب والمفكر السياسي الفلسطيني عبد اللطيف مهنا أنه لا يؤمن بصراع الحضارات، حيث الحضارة الإنسانية المتنقلة مراكزها عبر العصور والمختلفة الرايات في قارات الكون هي واحدة ترث سابقتها لاحقتها، مشيرا أن هناك صراع ثقافات في عالمنا، يظل متعدداً في مختلف التواريخ ومتباعد الجغرافيا وخصوصيات التجارب.. وحول المشهد الثقافي الفلسطيني رأى مهنا في لقائه مع \"مؤسسة فلسطين للثقافة\" أن هناك ما يوحّد السمات العامة لهذا المشهد الثقافي، بحكم ظروف الشعب الفلسطيني في ظل حقبة ما بعد النكبة، وطناً وشتاتاً .. وفيما إذا استطاع المثقف الفلسطيني أن يقدم قضيته بالشكل المطلوب قال: \" علينا أن نعترف أن قضيتنا ظلت دائماً أكبر من أن نتمكن من الارتقاء بواقعنا الثقافي إلى مستواها\". مؤكدا في الوقت تفسه أنه ليس المثقف الفلسطيني أو العربي وحده المناط به مهمة تفكيك المشروع الصهيوني ثقافياً، وإنما هو واجب أمة بكاملها، إلى جانب جوارها الإسلامي، وأيضاً الإنسانية بشكل أو بآخر.
|