قالت المديرة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس": إنّ الوكالة تنتظر رداً من السفارة الفلسطينية في بيروت، حول طلب تقدمت به لتوفير قطعة أرض لبناء مدرسة جديدة في مخيم البداوي.
وخلال زيارتها لمخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، اجتمعت كلاوس مع ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وعدد من الأهالي، وأبلغتهم أنّ مسألة بناء المدرسة متوقف على رد السفارة حول طلب توفير قطعة أرض مخصصة لها.
وكان مطلب بناء مدرسة جديدة في مخيم البداوي، قد تفاعل مؤخراً بعد أن عزمت الوكالة على حلّ المشكلة، عبر بناء مبنى مدرسي في مجمّع المدارس القائم، وهو ما رفضه الأهالي والفصائل الفلسطينية، الذين أكدوا على ضرورة بناء مدرسة في المخيم تكون قادرة على استيعاب الطلاب على مرحلتين.
وأكدت "كلاوس"، على أولوية إصلاح التعليم، ومعالجة مشكلة الفاقد التعليمي ورفع جودة التعليم للطلبة اللاجئين الفلسطينيين في مدارس "أونروا، مشيرة إلى أن أولويتها الثانية بعد إطلاق عملية إصلاح التعليم ستتركز على الاستشفاء، وأنها تعمل وفريقها من أجل تحديد الخيارات التي تُمكن من تقديم المزيد من الدعم للمرضى، وقالت: إن "المهمة معقدة لأنها تتطلب مشاركة العديد من الجهات الفاعلة في قطاع الاستشفاء".
وتحدثت "كلاوس" عن آخر التطورات التي تخص مخيم نهر البارد، وأشارت إلى أن الوكالة حصلت على موافقات من شركة خطيب وعلمي وكذلك من فريق الآثار للمضي قدماً في إعادة إعمار المساكن باستخدام التمويل المتوفر وستظل جهود حشد التمويل المستمرة ضرورية لإكمال المشروع.
كما تحدثت كلاوس خلال زيارتها المخيم، أن الوكالة "ستبدأ بتطبيق عملية التحقق الرقمي في نهاية هذا الشهر وأنها ستوفر ابتداء من الأسبوع المقبل معلومات توضيحية حول الموضوع لموظفي الوكالة والمجتمع المحلي".
وأشارت كلاس إلى أنّ "التطبيق سيكون سهل الاستخدام وسيتم توفير الانترنت مجانا في المراكز الصحية والمكاتب التابعة للأونروا ليتمكن اللاجئون من الدخول للتطبيق، وسيكون موظفو الأونروا المدربون ومكتب المساعدة متاحين لمساعدة اللاجئين في التسجيل حيث يمكن عقد اجتماعات عبر الإنترنت".
وأوضحت كلاوس "أن التحقق الرقمي يهدف إلى ضمان أن المساعدة النقدية تصل إلى الأشخاص المستحقين فقط الذين تم التحقق من أنهم على قيد الحياة ويقيمون حاليًا في لبنان" وعبرت كلاوس عن أملها في أن "تزداد ثقة المانحين من خلال هذا التدخل لدعم حشد تمويل إضافي للمساعدة النقدية التي تزداد الحاجة إليها".
وتابعت: أن "التسجيل لدى الأونروا هو عملية منفصلة عن التحقق الرقمي وهو الآن متاح لأي لاجئ فلسطيني في أي مكان في العالم في أي وقت حيث يمكن الدخول إلى منصة تسجيل UNRWA وسوف يُسهل هذا التسجيل الوصول إلى خدمات الوكالة في المستقبل".
وتحدثت كلاوس لممثلي البداوي، عن " الجهود الحالية التي تبذلها الأونروا لتحسين الخدمات ضمن الميزانية المتاحة مع استمرار الجهود في حشد التمويل" إضافة الى "التحديات المستجدة المتعلقة بإزالة النفايات والكهرباء".
كما أكدت استمرار جهود "أونروا" لتأمين التمويل لمواصلة تقديم المساعدة النقدية الفصلية إلى 160 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان بما في ذلك للفئات المحتاجة مثل الأطفال وكبار السن والمرضى المصابين بأمراض مزمنة والأشخاص ذوي الإعاقة حتى نهاية العام.