أزمة اكتظاظ الطلاب داخل الصفوف تتجدد في مدارس الأونروا


شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب

في كلّ عام يُقبل الأهالي لتسجيل أبنائهم الطلاب في مدارس الأونروا والرسمية والخاصة، لكن بعد ارتفاع الأقساط والمواصلات اضطر معظم الأهالي لتسجيل أبنائهم في مدارس الأونروا تخفيفاً للأعباء التي أصبحت مرهقة على كاهل العائلة الفلسطينية.

أما الذي سجل أولاده في مدارس خاصة فلم يقتصر الأمر على أقساط المدرسة، بل تتبعه أجرة الباص التي أصبحت بالدولار، حيث تجاوزت 35$ للطالب الواحد في الباص، أما التاكسي الخاص فيصل المبلغ إلى 125$ شهرياً قابلة للزيادة. ناهيك عن كلفة الزي المدرسي الخاص والكتب والقرطاسية التي أصبحت باهظة الثمن.

وحسبما ورد لشبكة العودة الإخبارية فإنّ عدد الطلاب داخل الصف الواحد في مدارس الأونروا تخطى الـ 50 طالب في مخيم عين الحلوة، وبعض الصفوف فرش الحصير لأن عدد المقاعد لا يكفي، وهذا قد يسبب أزمة حادة بجودة التعليم.

وأوضح مصدر مطلع في مدرسة بيت جالا لشبكة العودة الإخبارية "تعاني ثانوية بيت جالا في منطقة وادي الزينة من اكتظاظ طلابي غير مسبوق، حيث يوجد ما يقارب 250 طالب وطالبة ينتظرون توزيعهم على صفوف ومقاعد الدراسة".

يُذكر أنّ نتائج الأونروا في الامتحانات الرسمية تراجعت هذه السنة كثيراً في الشهادة المتوسطة في مدارس الأونروا، حيث بلغت أدنى نسبة نجاح على الأقل في الـ 10 سنوات الماضية، وهذا كله يعود لتراكمات من المشاكل منها الترفيع الآلي والاكتظاظ داخل الصفوف.

وأخيراً، يبقى السؤال: هل ستجد وكالة الأونروا حلاً لهذه المشكلة، أم أنّ الأزمة المالية التي تعانيها قد تقف بوجه الطلاب الذين لا ناقة لهم ولا جمل؟
تاريخ الاضافة: 11-10-2022
طباعة