مركز بلال بن رباح بمخيم الجليل يُخرّج عشرات الحافظات كل عام


شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب

للإبداع أشكال وألوان متعددة ومتميزة، تارةً نكتب عن التطريز وتارةً أخرى عن الاختراعات وعن المبدعين.

هذه المرة من خلال زيارتنا لمخيم الجليل في بعلبك، وخلال الفعاليات التي تقوم بها الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء"، كانت لنا زيارة لمركز بلال بن رباح للقرآن الكريم، وعلى هامش هذه الزيارة قابلنا مروة محمد الناشطة في مركز بلال بن رباح، للحديث عن المركز والإنجازات التي قام بها منذ تأسيسه عام 1992 حتى هذه اللحظة. وقالت لشبكة العودة الإخبارية "يعمل هذا المركز الدعوي على غرس القيم التربوية والدينية والوطنية من خلال المشاركة في المناسبات التي تخص قضية فلسطين على كل المستويات، حيث لا ينسلخ حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى عن المشاركة في المناسبات التي تخص القضية الفلسطينية التي تعتبر جزءاً من عقيدتنا".

وأضافت مروة لشبكة العودة الإخبارية "هذا المركز الذي انطلق قبل 30 عاماً تعمل فيه أكثر من 20 معلمة ويضم حوالى 300 طالبة من مختلف الفئات العمرية، حيث تم تخريج 100 حافظة لكتاب الله حتى اليوم، فضلاً عن 20 مجازة بقراءة حفص بن عاصم، و25 إجازة بالجزرية".

هذا المركز الذي يواكب المناسبات الفلسطينية كالنكبة وغيرها، جعل الطالبات تلتف حول هذا المركز ونشاطاته، حيث لا يقتصر عملها على تعليم وحفظ التلاوة فقط، وهذا ما ميز المركز عن باقي المراكز التي يقتصر عملها على الحفظ والتلاوة فقط.

ففي ذكرى النكبة الـ 74 قام المركز بعدة أنشطة داخل المركز وخارجه، وآخرها نشاط داخل مخيم الجليل بين أزقته وشوارعه ونشر علم فلسطين في معظم أزقة المخيم، ونشر الأشكال التراثية التي تجعلك تعيش وكأنك بين أحياء القدس والبلدة القديمة.

مديرة مركز بلال بن رباح الحاجة وفاء مصلح التي تعمل جاهدة في هذا المركز وسخرت نفسها لخدمة كتاب الله، حيث تساعدها الناشطتان روان البحيرة ومروة محمد وثلة من الناشطات اللواتي نذرنَ أنفسهن لخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى، وما زلنَ يحاولنَ دوماً العمل الجاد والدؤوب لتحفيظ أكبر عدد ممكن الطالبات لإنشاء جيل متمسك بكتابه وحب وطنه وأقصاه.

 والتمسك بكتاب الله دليل الهداية والرشاد، والسير نحو كتاب الله سبحانه وتعالى يوصلنا إلى فلسطين التي احتلت منذ 74 سنة، ونحن كلنا أمل أننا نربي ونسير في الطريق الصحيح، مركز بلال بن رباح ليس المركز الوحيد الذي يسير على هذا الطريق، فمخيماتنا مليئة بالمراكز الدعوية والتربوية التي تؤسس وتربي الأجيال الناشئة على خُطى فلسطين، لينشأ جيل متمسك بدينه لا يتنازل عن أرضه، جيل يعقبه جيل حتى نصلي في المسجد الأقصى المبارك ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً.
تاريخ الاضافة: 11-06-2022
طباعة