*بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*





*بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
الزّميلاتُ والزّملاءُ
لطالما جاهرنا بأنّ صحيفة الأخبار اللّبنانيّة من الصّحف الرّائدة التي تمتاز بمهنيّتها العالية ودقّتها في تحرّي الأخبار من منابعها الصّحيحة، لكن أن تنحدر صحيفة الأخبار إلى هذه *السّقطة الأخلاقيّة المُدوّيّة بعيدًا عن المهنيّة والمصداقيّة*، فهذا ممّا نعتبره *انحطاطًا إعلاميًّا*، *هدفه تشويه سمعة اتّحاد المعلّمينَ، والإساءة المُغرِضة إلى رموز العمل فيه* الذين عُرفوا في أوساط المُعلّمين بتفانيهم الكبير في الدّفاع عن حقوق المُوظّفين برغم الحملات الإعلاميّة المسعورة التي تُشنّ عليهم للحطّ من دورهم وقيمتهم وتبخيسًا من شأن الإنجازات الكبيرة التي تحقّقت خلال فترة وجيزة يعرفها القاصي والدّاني، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تثبيت ١١٢ معلّمًا مياومًا على الموازنة العامّة خلال نهاية العام الماضي، وتثبيت ١٨٩ مُعلّمًا من أبناء شعبنا الشّهر الماضي، أي ما يعادل حوالي ٢٢% من مجموع المعلّمين في لبنان وهذا لم يحصل في تاريخ الاونروا، وكنّا أوّل من دافع عن حقوق هؤلاء وانتزعها من إدارة الأنروا ولا زلنا على العهد معهم.

ثمّ أين كان هؤلاء الذين يفترون ويشهدون الزّور عندما كنّا نقف ساعاتٍ طويلة تحت أشعّة الشّمس الحارقة، وكانوا يسخرون منّا في تحرّكاتنا المطلبيّة، ولكنّنا صمّمنا وصمدنا حتى حقّقنا جزءًا مهمّا من حقوق معلّمينا.

إنّ هذه الحملة الإعلاميّة تتساوق مع مواقف بعض الجِهاتٍ التي ما فتئت تنتهج نفس الأسلوب الرّخيص في بثّ السّموم والأكاذيب، ربّما في محاولة منهم إلى إعادة عقارب السّاعة إلى الوراء، ورغبتهم باستعادة زمن "الصّفقات المشبوهة" التي كانن تتمّ على حساب المُعلّمين وعلى حساب العمليّة التّربويّة برمّتها، وهذا ما لن يحصل بإذن الله أوّلًا وبوجود اتّحاد المعلّمين ثانيًا.

إنّ عمليّة التّوظيف الأخيرة في الأنروا تمّت وفق المعايير والأُصول المعمول بها في الأنروا، *رغم اعتراضنا على هذه الآليّة وخاصّة لجهة اعتماد المقابلة كمعيار وحيد للنّجاح*، وهذا يُعدّ خللًا كبيرًا في هذه الآليّة، وقد طرحنا هذا الأمر على إدارة الأنروا عدّة مرّات، وطالبنا *باعتماد معايير متعدّدة، منها الاختبار الخطّيّ والخبرات التّعليميّة والشّهادات العلميّة، إضافة إلى المقابلة*، ولم نتدخّل فيها لا من قريب ولا من بعيد، ونرفض أساسا أيّ تدخّل فيها. وبعد صدور النّتائج وإعلان الرّوسترات تمّ تبليغ بعض المعلّمين بأماكن عملهم من إدارة الأنروا ، وبناءً على قوائم التّعيين "الرّوستر" التي جاءت وفق آليّة التّوظيف المُعتمدة. وكُنّا أوّل من نادى باعتماد أقصى درجات الشّفافيّة في إصدارها، وطالبنا إدارة الأنروا بسُرعة إعلانها من أجل انتِظام العمليّة التّربويّة في المدارس وبما يتناسب مع حاجاتِها.

وربّما لا تعرف الصّحيفة أنّ الأستاذ المذكور (م. ع) هو أوّل المُدرَجين على القائمة ضمن تخصّصه ووفق آليّة التّوظيف المُعتمدة، ومشهود له بالمهنيّة والكفاءة، ومن الطّبيعيّ أن يكون أوّل من يتمّ التّواصل معهم لشُغل أماكنهم في المدارس حيث تستوجب الحاجة، وهذا ما حصل مع المُدرّس، حيث تواصلت معه إدارة الأنروا بشكلٍ طبيعيّ لملء أحد الشّواغر، دون تدخّل من أحد بالمُطلق.

وفيما يُعنى بمعلّمي "الدّعم المدرسيّ"، فهم ليسوا محسوبين على طرفٍ دون آخر كما زعمت الصّحيفة، *وإنّما هم جزء أساسيّ وأصيل من شعبنا الفلسطينيّ* ، *ومن المعيب حقّا أن تتّهم هذه الصّحيفة ومن زوّدها بالأخبار الكاذبة زورًا وبهتانا تصنيف المعلمين إلى انتماءات سياسيّة*، فهذا كلام مرفوض منهم جميعًا ومردود عليهم، وإلّا فليقدّموا الدّليل على زعمهم الكاذب.

لقد كان هدفنا تثبيت معلّمي "الدّعم المدرسيّ"، ومعلّمي "مدد"، ومعلّمي "دار المُعلّمين" ومعلمي الروسترات أن ينعموا جميعا بالأمان الوظيفيّ أسوة بزملائهم، وأن تشهد المدارس استقرارًا يدفعها نحو تطبيق خططها التّطويريّة، وقد نجحنا في تحقيق بعضٍ منها، وسنُكمل جهودنا الحثيثة في تثبيت من تبقّى من معلّمي "دار المُعلّمين"، والمُعلّمين الآخرين المُدرَجين على قوائم الروسترات، ولن نكلّ عن خدمة المُعلّمين والسّعي في الدّفاع عن حقوقهم ومُكتسباتهم.

أمّا فيما يُعنَى ببعض المُعلمين الذين تقدّموا إلى وظيفتي "مدير" و"نائب مُدير" فهذا حقّهم كما هو حقّ جميع الموظّفين الذين تنطبق عليهم الشّروط المطلوبة، وقد حظي بعضهم بهذه الوظائف كما حظي بها آخرون. ويمكن لأيّ مُتابِع أن يُراجع آليّة التّوظيف ليتأكّد من جدارتهم في استحقاق هذه الوظائف. مع العلم أنّ الاتّحاد لا يتدخّل في تفاصيل هذه العمليّة مُطلقًا.

لقد سطّرنا خلال الفترة الماضية إنجازاتٍ كبيرة في العديد من الملفّات والقضايا، ولم يُعرَف عنّا مُحاباة لطرف دون آخر، بل كنّا صوت المعلّمين والنّاطقين باسمهم وسنظلّ كذلك بناءً على الثّقة التي أولونا إيّاها. *ولعلّه من الطّبيعيّ أن تُثير هذه الإنجازات العظيمة حنقَ أطرافٍ أخرى ما فتئت تُشوّه سمعة الاتّحاد الجديد فتمدّ أذرعتها الإعلاميّة وتوظّف أبواقها الرّخيصة لتحقيق هذه الغاية بعدما فشلت في كسب ثقة المعلّمين*.

لقد كان حريّا بالصّحيفة المذكورة أن تستقي أخبارها من مصادرها الموثوقة، لا أن تُحرّف الوقائع وتُزيّف الحقائق، ونُطالبها باعتِذارٍ علنيّ عن هذه الإساءة، وإلّا فنحن نحتفظ بحقّنا القانونيّ في مُقاضاة كاتبة المقال.

*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ٢ ت١  ٢٠٢١*
تاريخ الاضافة: 02-10-2021
طباعة