عائدون ....رغمَ أسوارِ القصيدة

http://4.bp.blogspot.com/-tsgIwQfqCAw/TnfjL1K_FII/AAAAAAAAAPs/pXGQqg_IJ1E/s1600/-COPY_%257E1.JPG

شعر : سمير عطية
الرّاحلونَ على ظلالِ الياسمينْ
والمُبعدونَ إلى مفازاتِ الأنينْ
والمُتعبونَ مِنْ التّخاذلِ والأنينْ
مرّوا على وجعي هُنا
كبُروا سريعاً عندَ جُرحي
يسألون عن الهَنا
ثمّ صاروا في دروبِ القهرِ
أطيافًا تُسمّى " لاجئين "
✽ ✽ ✽
من بين أشواكِ الحروفِ ورغمَ أسوارِ القصيدة
من بينِ أنيابِ الحتوفِ ، إلى حكاياتي الشريدة
يبستْ مواويلي على الشّفةِ الطّريدة
ثُمَّ صِرنا " نازحين " !
من أيّ بَرقٍ خُلّبٍ كَتبوا على وجهِ المدائن " عَائدونْ " ؟
والزّيزفونُ مَحاصرٌ، والذّكرياتُ مقابرٌ ، والأغنياتُ محابرٌ
سُكبتْ مع الدّمعِ الهتونْ !
يا أيّها القلمُ الرّديء ويا متاهاتِ الرّصاص !
غابَ القِصاصُ وكيفَ يجدي في متاهات الخلاصْ
صمتَ الأذانُ على المكانِ وحلّقت فينا الأغاني
" قلبِ تاني "
والمسجدُ الوضّاءُ يطفأُ في مساءات الأماني
وأنا هنا ....
عُمْرٌ يُضيء على المكانْ ...مِن ألفِ عامْ
عُمرٌ يجيء بكفّه نارٌ ضرامْ
يأتي ليخرجنا إلى الأرضِ الحرامْ
يا أيّها الشّعرُ الملظّى بالحنين وبالخيامْ
يا أيّها الوجدُ المعنّى بالحطامْ
رغمَ أسوارِ القصيدةِ ...عائدونْ
رغمَ أوجاعِ المكيدةِ ...عائدونْ
رغمَ أمواجِ التخاذلِ ...عائدونْ
رغمَ ذاكرةِ المآسي ، واشتعالاتِ انتكاس...عائدونْ
✽ ✽ ✽
يا أيها الليلُ الطّويلْ
كمْ قدْ كذبتَ على المدائنِ قلتَ : " حُلمُكِ مستحيلْ "
أخبرْ صديقكَ أنّ ظُلمكَ يَنجلي
وبأنّ دمعكَ سوفَ يذوي عندَ أشواقِ النّخيلْ
وبأنَّ خيلَ قصائدي قدْ أطلقتْ فيكَ الصّهيلْ
والشّمسُ من كفّي ضياها تَحملُ الصُّبحَ الجميلْ♦
تاريخ الاضافة: 16-06-2013
طباعة