الشبكة المدرسية لصيدا والجوار تكرم ثلاثة من مدرائها أنهوا خدماتهم الوظيفية
بهية الحريري: - هناك ارادة قوية وايمان بأن بلدنا لا بد ان ينتهي مما هو فيه وينهض - لامسوا حلماً كبيراً من أحلامهم ليجمعوا كلّ ما زرعوه في عقول أبنائنا رأفت نعيم - صيدا / تصوير: وليد عنتر كرمت النائب بهية الحريري والشبكة المدرسية لصيدا والجوار مدراء ثانوية لبعا الرسمية الأب جوزيف واكيم ومدرسة المية ومية المتوسطة نقولا مارون ومدرسة مغدوشة الإبتدائية وديع غريّب لمناسبة انتهاء خدماتهم الوظيفية، وذلك في حفل غداء اقامته الحريري على شرفهم في دارة مجدليون حضره: محافظ الجنوب نقولا بوضاهر ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس بلدية المية ومية الياس فرنسيس، وامين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، وممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس، ورئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي ورئيسة المنطقة التربوية في النبطية نشأت حبحاب ومنسق عام تيار المستقبل في جنوب لبنان الدكتور ناصر حمود وامين عام نقابة المعلمين في لبنان وليد جرادي ومسؤولة العلاقات الخارجية في وزارة التربية سمية حنينة ومدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب، ومنسقو الشبكات المدرسية في صور والزهراني والنبطية وعدد من رؤساء وممثلي بلديات ومخاتير بلدات المحتفى بهم والأسرة التربوية للشبكة المدرسية لصيدا والجوار وعائلات المكرمين . واكيم بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية نبيل بواب ألقى الأب جوزيف واكيم كلمة المحتفى بهم فقال:نقف امامكم اليوم زميلاي وانا وما نحن مكرمون ، انما انفسكم تكرمون ، فكل من يقدر المعلم ، من يرى في مهنته عمرا يقدم قربانا على مذبح التفاني ، من يسمع في صوته صدى يترجع في مهاب الجهل ، من يشم في رسالته عبق اريج مبشر بأجيال مباركة ، من يتذوق من عصارة مهمته المريرة عطر النجاح وجنى الثمار ولبن المعرفة فهو لا شك يلمس بيد مباركة خيرة روحا لا يعرف كنهها وجوهرها وسرها الا من سار مثلها في درب التربية والتعليم وهو الذي يستحق فعلا ان يكون المكرَّم والمكرِّم في آن . فباسم زميلي الكريمين وباسمي الشخصي اقول لكم شكرا ، شكرا لسعادة النائب بهية الحريري المحترمة على التفاتتها الكريمة ورغبتها الصادقة في ان لا تمر مناسبة انتهاء خدماتنا الوظيفية دون ان تلقي عليها لمسة حنان .. وعلى كل حال فهي دوما اولى المبادرين والسباقين للخطوات التي تتطلبها المناسبات والأحداث فشكرا لها بل الف شكر .وشكرا للشبكة المدرسية بكافة اعضائها على هذا التكريم . ان لعملنا التربوي دورا اساسيا في بناء المجتمع اللبناني ورقيه بل في بناء كل مجتمع . الحريري ثم تحدثت راعية الاحتفال النائب الحريري فقالت: قبل سنين طويلة حملوا مصابيح المعرفة ليضيؤا بها ظلمات الوطن من الجهل والقهر والضياع .. وتنقّلوا من قريةٍ إلى أخرى ومن طالبٍ إلى طالب، مسلّحين بالقيم السامية وبالإرادة الصّلبة وبالمعرفة سبيلاً للخلاص والتّقدّم ، وكانوا نموذجاً لما يحتاجه الوطن في تلك السّنين العصيبة وما يحتاجه الوطن في كلّ زمان، رجالاً يؤمنون بالعلم وبالأخلاق وبالحوار وبالعمل سبيلاً للتّعبير عن الوجود وعن الطّموح وعن الأسئلة الكبيرة والإجابات الكبيرة .. ورغم أنّهم كلٌّ سار في سبيله على طرقاتٍ تختلف في مساراتها عن طريق الآخر إلاّ أنّ كلّ طرقاتهم كانت تؤدّي إلى غاية نبيلة واحدة هي إنارة الطّريق أمام الأجيال الصّاعدة. كنّا نعرفهم فرداً فرداً ونجاحاً نجاحاً، إلى أن اجتمعنا في مسيرةٍ واحدة بحقيقتها تجسّد تجربةَ كلّ واحدٍ منهم لتجتمع في إطارٍ واحدٍ هوالشّبكة المدرسية لصيدا والجوار لنتبادل الخبرات والمعارف، ونتحمّل المسؤولية المشتركة لنؤمّن لكلّ طلاّب منطقتنا مستوىً لائقاً من التّعليم الجيد بما هو حقٌّ علينا نحو طلابنا وحقٌّ لهم على مجتمعهم وعلى دولتهم فكان حضورهم فعّالاً ومميّزاً ، وكان اهتمامهم في تحقيق هذه الغاية النبيلة قوياً وكأنّي بهم قد لامسوا حلماً كبيراً من أحلامهم ليجمعوا من خلالها كلّ ما زرعوه في عقول أبنائنا من علمٍ ومعرفةٍ وفي مدارسنا من أداءٍ مميّزٍ لتجتمع كلّ تلك المدارس والتّجارب التي تقاطعت مع مسيرتهم في إطار واحدٍ وفي مسؤوليةٍ مشتركة .. كانت أساساً لنهضةٍ تربويةٍ جديدةٍ من صيدا وجوارها لتعمّم على كلّ الوطن بشبكات مماثلة اتخذت من هذه التّجربة مثالاً ونموذجاً .. وإنّنا اليوم نجتمع في هذا اللقاء التكريمي لنفيهم جزءاً بسيطاً مما يستحقّون من تقديرٍ وتكريمٍ .. لعطاءاتهم وتضحياتهم ومسيرتهم الرسالية على مدى عقودٍ طويلة من الزمان، وإنّني وإيّاكم نتقدّم من روّادنا الكبار بتحيةٍ من القلب والعقل والوجدان لنقول لهم وبكلّ صدقٍ وأناة شكراً للأب جوزيف واكيم وشكراً للأستاذ نقولا مارون وشكراً للأستاذ وديع غريب . وإنّنا نريد منكم استمرار عطاءاتكم في إطار الشبكة المدرسية لتتابعوا هذه المهمة الرسالية التي نذرتم أنفسكم لها لننهض معاً بصيدا وجوارها والجنوب وكلّ لبنان ..عاشت المعرفة ،عاش التّعليم ، عاش المعلم، عاش لبنان .. ونوهت الحريري بعمل ونشاط الشبكة المدرسية لصيدا والجوار فاعتبرت انها جاءت لتزيل الحواجز الموجودة بين المدارس، وقالت: ان الشبكة اليوم تنعم بعلاقة ودية فيها مسؤولية عالية وفي نفس الوقت فيها ارادة بالعمل المشترك، وهذه الشبكة هي انجاز ما كان ليتحقق لولم تكن هناك ارادة حقيقية من كل الذين يساهمون مساهمة فعالة سواء بحضورهم او بافكارهم او بهمتهم بالعمل التربوي المشترك . دائما لدينا شيء خارج عن المألوف لكن ليس مهم، هناك ارادة قوية وهناك ايمان بان بلدنا لا بد ان ينتهي مما هو فيه وينهض. وكل عام وانتم بخير بمناسبة الأعياد.واشكر الشبكة على مبادراتها الدائمة وان شاء الله نلتقي دائما واياكم على خير قطاعنا وخير مدينتنا وخير وطننا. بعد ذلك قدمت الحريري درع الشبكة المدرسية الى كل من المحتفى بهم واكيم ومارون وغريّب. وجرى بالمناسبة قطع قالب حلوى يحمل شعار الشبكة المدرسية لصيدا والجوار .
.jpg)
