.

عرض مقابلة :لقاء مع الشاعر الفلسطيني صلاح أبو لاوي

  الصفحة الرئيسية » ركن المقابلات

لقاء مع الشاعر الفلسطيني صلاح أبو لاوي




 أجرى اللقاء: وحيد تاجا
أكد الشاعر صلاح أبو لاوي أن  التهمة التي يحبها ويعتز بها فهي انحيازه إلى قضايا أمته وشعبه، ويضيف في لقاء مع "مؤسسة فلسطين للثقافة" هذا الانحياز الذي ظللت مصرّاً عليه ضارباً بعرض الحائط محاولات جرّي إلى القصيدة المغمغمة الغارقة بالرمزية (والإنسانية) تحت ادعاء الحداثة وكأن الحداثة هي حداثة موقف لا حداثة كلمة.

وحول تقوقع الأدباء والشعراء الفلسطينيون حول ذاتهم وابتعادهم عن قضيتهم المركزية، يرى أن للنقاد العرب دور هام في هذا الأمر، فهم لا يرون إلا درويش شاعراً للقضية، وفي هذا ظلم كبير وتجنٍ على الشعر والشعراء الفلسطينيين.

وعن جدلية علاقة الشاعر بالمتلقي يقول ليس علينا تثقيف القارئ لكي يفهمنا، بل من الواجب على الشاعر أن يقول ما يريد بأبسط العبارات وأقلها كلفة، مؤكدا أن الشعر الذي لا يصل لعامة الناس هو شعر ناقص.

والشاعر صلاح أبو لاوي من مواليد عام 1963 الزرقاء في الأردن عضو رابطة الكتاب الأردنيين، عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عضو هيئة إدارية سابق لنادي أسرة القلم، عضو هيئة إدارية سابق في النادي العباسي.

صدر له ثلاث مجموعات شعرية هي : ليتني بين يديك حجر، الغيم يرسم سيرتي، إني أرى شجرا عام

وشارك في مجموعة دواوين مع شعراء آخرين: صلوات لوجه غزة، اثنا عشر، الريح لا تكفي الوحيد.

كما شارك في موسوعة البابطين للشعراء العرب المعاصرين عام 1996، حصل على المركز الأول في مسابقة الأديبة الراحلة حنان الآغا عن قصيدته: (بين ظلّي وبيني)، حصل على المركز الأول في مسابقة الانتفاضة للشعراء الشباب العرب، حصل على المركز الثالث في المسابقة الشعرية التي أقامتها رابطة الكتاب الأردنيين لغير الأعضاء عام 1994 .

* هل يمكن إعطائنا لمحة عن البدايات.. وبمن تأثرت من الشعراء..؟
** البدايات كانت في مدرسة وكالة الغوث الإعدادية في مخيم الزرقاء حيث طلب مني معلم اللغة العربية الأستاذ نزار اللبدي كتابة كلمة لألقيها في احتفال يوم الطالب، فما كان مني إلا أن كتبت قصيدة، وبالطبع لم تكن مستقيمة الوزن حيث كنت غراً في الرابعة عشرة من عمري، فأعجب بها وأخذ يعلمني على حساب وقته الخاص بحور الشعر حتى أنهيت تلك السنة وأنا أكتب على معظم البحور .

وقد نصحني بقراءة الشعر العربي، قديمه وحديثه فكان المتنبي أكثر شعراء العربية قرباً إلى نفسي فحفظت من شعره الكثير، ثم التهمت شعر الجاهلية وصدر الإسلام والعصور اللاحقة ففتنني الحطيئة وعمر بن أبي ربيعة ثم تعرفت إلى بدر شاكر السياب فوجدت فيه شعراً مغايراً وجميلاً، ثم دخلت عوالم نزار قباني فعز الدين مناصرة ومحمود درويش وسميح القاسم وسواهم من شعراء فلسطين حيث كنا نعيش حالة ثورية ونترنم على قصائد المقاومة المكتوبة والمغناة ومع تقدم العمر والتجربة صارت قراءاتي تتنوع ومداركي تتسع حتى أتقنت شعر التفعيلة وصرت أفضل الكتابة عليه.

* يرى أحد النقاد أن الإنجاز الأهم للشعر الفلسطيني الحداثي، تمثل في خروجه من السياسي / الأيدلوجي إلى فضاء الإنساني.. ما قولك..؟
** إن لوركا الشاعر الاسباني المعروف وصل إلى العالمية من خلال قضيته المركزية، ودفع حياته ثمناً لمواقفه، هكذا يجب أن يكون الأديب الحقيقي أما غير ذلك فهو تجديف وضرب في الأوهام.

* في معرض "تبريرك" للفترة الزمنية الطويلة الفاصلة بين ديوانك الأول والثاني (عشرون عاما) قلت وبعد تساؤلات عديدة عن أهمية الشعر وجدواه في زمن وهم السلام أدركت "أن الشعر باق وكل ما عداه زبد يتلاشى مع الريح"..؟
** نعم، لقد توقفت عن الكتابة والعمل الأدبي، بعد هجوم ما يسمى عملية السلام التي فرطت بالأرض الفلسطينية ولا تزال، لكنني أقول اليوم إنني نادم لأنني استسلمت بسهولة، ولم أقف مدافعا عن أرضي ووطني وشعبي شعرياً، وهذا ما دفعني متأخراً أن أعود بقوة الحصان لأعري كل المتساقطين ، فالشاعر كان ولا يزال هو الرائي وهو المحرّض، ولنا في الشعوب أسوة حين أنشدوا قول أبي القاسم الشابي في ثوراتهم : إذا الشعب يوما أراد الحياة..فلا بد أن يستجيب القدر.

* لفتني توظيفك لأسطورة "زرقاء اليمامة" في قصيدتك "إني أرى شجرا" والسؤال.. لماذا.. ومتى نستخدم الأسطورة بحيث لا تأتي عبئا على الأسطورة نفسها..؟
** الأسطورة هي حدث أو حكاية تدحرجت ككرة الثلج على مساحة التاريخ فوصلتنا على ما نراها ونسمعها اليوم، وستصل إلى الأجيال القادمة بحجم أكبر وقد يكون مغايرا لما وصلنا منها، لكنها في كل الأحوال عبّرت عن تجربة هامة مرّت بها شعوب من قبلنا، ونحن كأدباء نحاول أن نستفيد منها وأن نسقطها على الواقع المعيش لكي لا تكون نتيجتنا ذات النتيجة التي انتهت إليها الأسطورة، كنت من قبل قد استخدمت قصة سيدنا يوسف في قصيدتي "هم العميان يا أبت" التي نشرت في ديواني الثاني "الغيم يرسم سيرتي" ثم استخدمت في الديوان الذي تلاه "إني أرى شجراً" أسطورة زرقاء اليمامة، فكان توظيفي للزرقاء أعمق وأكثر واقعية وقرباً إلى المتلقي كونها أسطورة عربية وتلك أسطورة توراتية، وإلى هذا أشار الدكتور غسان عبد الخالق في مقالة له بعنوان "شاعران مؤجلان" في جريدة الدستور الأردنية، وكنت أنا أحد الشاعرين أما الآخر فكان صديقي الشاعر مهدي نصير الذي ترك الشعر لفترة تقارب الفترة التي ابتعدت فيها أيضا عنه وكانت المصادفة أن عودتنا إليه كانت بنفس التوقيت أيضاً.

ولقد كتب الأستاذ الناقد سمير الشريف عن هذه القصيدة التي حمل ديواني الثالث اسمها، منبهاً إلى أنني من القلائل الذين دعوا إلى، وتوقعوا ثورات الشعوب قبل وقوعها، في دراسة له حملت عنوان "النبوءة في إني أرى شجراً لصلاح أبو لاوي " .

أما حول إن كنت قد أحسنت أم لا توظيف أسطورة اليمامة فهذا عائد للقارئ والناقد معا، لكنني أحيلكم إلى ما كتبه الشاعر محمد لافي حول هذا الأمر في دراسته المعنونة "الواقعية الشعرية، إني أرى شجراً لصلاح أبو لاوي إنموذجا" والتي نشرها في صحيفة القدس العربي.. وإذا كان الشاعر عز الدين المناصرة وأمل دنقل قد استثمرا واقعة (زرقاء اليمامة) عقب هزيمة حزيران العام سبعةٍ وستين من القرن الماضي، فإن صلاح أبو لاوي يعيد التذكير بهذه الواقعة في قصيدته التي تحمل عنوانها المجموعة، محذراً من نكبة أشدُّ قسوةً وفداحةً من هزيمة حزيران، حيث الضياع الكامل للأرض الفلسطينية، وشطب القضية برمّتها تحت ستار المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني، وظروف الانقسام الفلسطيني التي تحيط بهذه المفاوضات، فكما كانت الأشجار تمويهاً لغزو قوم زرقاء اليمامة حيث يسير جند الأعداء مختبئين تحت أغصانها، تكون هذه المفاوضات تمويهاً لتمّدد الاستيطان، وقضم الأرض، وضياع الوطن، وهو ما يسوّغ استثمار هذه الواقعة مجدداً، ودفعها للواجهة.

* تميل كثيرا إلى اتخاذ القافية محورًا للقصيدة، ففي قصيدتك "بيروت" مثلا، ثمة قافية تتكرر على نحو لافت: أسير، الكسير، العبير، يطير، خرير، غرور، حرير، يدور، تصير، سرير، ضرير، صخور،.. لماذا.. وما الذي يحدد شكل القصيدة عندك..؟
** أنا بطبعي أميل إلى الموسيقى الداخلية والخارجية في شعري، وأحسب أن القافية جزء أساس من هذه الغنائية، وبوعي أو من غير وعي، أجد أن لقصيدتي قوافي متعددة في أكثر الأحيان منها الرئيسية ومنها الفرعية، وأظن ذلك أصبح سمة أساسية من السمات التي تميزني عن سواي من شعراء جيلي، وإلى ذلك أشار بعض النقاد الذين تناولوا أعمالي القليلة حتى الآن.

* يرى أحد الشعراء أن النص ملك للقارئ شريطة أن يكون القارئ بمستوى النص، فما هو المعيار للقارئ الجيد الذي يرتقي إلى مستوى النص عندك..؟
** إن الشعر الذي لا يصل لعامة الناس هو شعر ناقص، وكم أخشى أن ينتصر المتشاعرون وأدعياء الحداثة، فتصبح القصيدة في واد والناس في وادٍ آخر، فملامح هذه المرحلة بادية للعيان من خلال الجمهور القليل الذي يحضر الأمسيات الشعرية اليوم على مساحة الوطن العربي.

ليس علينا تثقيف القارئ لكي يفهمنا، بل من الواجب على الشاعر أن يقول ما يريد بأبسط العبارات وأقلها كلفة، فالشاعر كما قال أحد النقاد "هو من يقول الفكرة الكبيرة ببساطةٍ وبكلام قليل، لا من يقول الفكرة الصغيرة بكلام كثير معقد".

* تميل أحيانا إلى استخدام ما يعرف بـ (القصيدة الومضة).. لماذا.. وكيف ترى قدرتها التأثيرية في وجدان المتلقي..؟
** يقول أحد الفلاسفة الصينيين: إذا اهتز جناح فراشة في الصين، أثار زوبعة في باريس.

وهذا ما أشار له درويش حين سمّى أحد كتبه "أثر الفراشة". وأنا أقول: ليس المهم طول القصيدة أو قصرها بل ما هي الفكرة التي أوصلتها إلى قارئها، فكثير من الكلام ثغاء وقليل منه حكمة.

* لعل أكثر ما يستوقف القارئ لأشعارك هو أسماؤها.. فهي أسماء ذات دلالات وإيحاءات وتباينات ملفتة تجبر المرء على التوقف أمامها.. "ليس الطريق إلى ضدها" و"النازفة في الأعالي" و "إني أرى شجراً" و "لا الحرب إلا الحرب" و" بين ظلي وظلي".. والسؤال كيف تختار أسماء قصائدك.. وهل يكون الاسم جاهزا قبل القصيدة أم أنه يتشكل معها..؟
** قد تستغرب حين أقول لك إن أكثر الأشياء صعوبة عندي هو اختيار اسم القصيدة بعد كتابتها، ولذا فأنا في أكثر الأحيان إن لم يكن كلها أختار مقطعا من القصيدة وكفى الله الشاعر شر الأسماء، لكنني في نفس الوقت أختاره جاذباً للقارئ ومفتاحاً للقصيدة.

* عمدت في العديد من قصائد ديوانك الأخير إلى "تغييب" متعمد للاحتلال الصهيوني بوصفه النقيض الأساسي.. لتصب انتقادك على دعاة السلام.. وسؤالي كيف ترى طبيعة العلاقة بين المثقف وبين السلطة السياسية..؟
** الشاعر رافض بطبعه، فهو دائم النقد لمحيطه ومجتمعه وهذا ناجم عن إحساسه المتواصل بأن كل ما يحيط به صغير أمام مخيلته، والسلطة على مرّ العصور هي تسلط فئة قليلة حاكمة، على العامة، ولا يمكن لشاعر يحترم قصيدته سوى أن ينحاز إلى الفقراء والمظلومين، طبعاً أنا أستثني من حديثي شعراء التكسّب و(لحس البلاط).

أما تغييبي للاحتلال فهو غير دقيق وإن ورد في بعض تعليقات النقاد، فللاحتلال وجهان عندي، واحد خارجي وآخر داخلي وما أصعب أن يكون ابن جلدتك هو المحتلُّ الخفيّ أو هو أداة الاحتلال التي يبطش بها، ويساعده بها على قضم ما تبقى من روحك.

* سؤال أخير.. من الملاحظ أنه في فترة الأعوام الثلاثين الأخيرة ركزت أو تمركزت في الخارطة الإبداعية بعض الأسماء واحتلت حقل الإبداع وحقول الإعلام، ما المانع أو المعوق لافتتاح المشهد الجديد, المشهد الآخر؟
** هذا ما قصدته في إجابتي الأخيرة عن شعراء (لحس البلاط)، أما المشهد الآخر فيحتاج إلى ثورة ثقافية ومعرفية يرافقها تغيير سياسي شامل، فحين يتبع السياسيُّ المثقفَ سنكون بخير.

من قصائده..
الغيم يرسم سيرتي
يا عائدونَ خذوا فؤادي
فهو أولى أنْ يَعوْدْ،
ذابتْ حشاشتُهُ اغتراباً
بيْنَ أنيابِ النخاسةِ والقيودْ،
ستون عاماً.. والفجيعة ُ لا تزالُ هي الفجيعة
والحدودُ هي الحدودْ،
ستون ذلاً والمُهلهـِلُ يستجيرُ خيولها،
فتردّهُ الرمضاءُ أعزلَ لا رجالَ ولا حديدْ،
ستون قحطاً والمخالبُ تنهشُ الجَسَدَ الطـّريّ
وما ترجّلَ عنْ حصانِ ِ الحُلـْم ِ والأمل ِالتليدْ،
كمْ ألفِ مجزرةٍ بخاصرةِ النّهار ِوكالخُرافةِ مرّة ً أخرى يطلُّ مِنَ البعيدْ،
الموتُ يسألني.. فيغضبُ حينَ أضحـَكُ،
كمْ َقتلـُتكَ بَيْدَ أنكَ لا َتبيْـدْ،
ويظلّ ُ يسألني.. فكيْفَ أجيبهُ !
ودمَيْ يُعَلّقنيْ كمشنقةٍ لأقتلَ من جديدْ،
الموت يسألني..
فتبتسمُ الجنازة ُ فهيَ ما حَمَلتْ سوى حلمي الوحيدْ
لا تقطعوا شجري فتلك حقولكمْ،
يا أخوتي إنّ المهلهلَ لمْ يمُتْ،
كذَبَ العبيدْ
كذبَ العبيدْ
* * * 
الذكرياتُ حواضرٌ،
وأبي يفتّشُ عنْ خَبَرْ
طفلا ًصغيرا ًكنتُ حينَ رأيتهُ
يبكي ويلعنُ ما أستترْ،
كان المخيّمُ أمّنا،
أسرا ً تنام على أسَرْ،
وأزقة رسموا عليها ذكرياتِ رحيلهمْ
فالوحلُ يذكرنا، ويذكرنا المطرْ،
أنتَ النّدى،
طفلاً صغيرا كنتُ حينَ سَمِعْتُهُ،
أنّ الصفيحُ وقدْ صرختُ أبيْ... أبيْ،
الموت ذئب ٌ مزعجُ،
ذئبٌ تساندِهُ المسافة ُوالخيانة ُوالزّمانُ الأهوجُ
الخوفُ لعْثمَنيْ وبعثرني النَظـَرْ،
لكنني..
ما زلتُ أرعى ذكرياتِ الرّيح ِفي أفق ٍتصدّعَ كالحَجَرْ،
وأبيْ مُسَجّى فوقَ ضوءٍ منْ شقوق ِ البابِ والذكرى عَبَرْ،
وأبي مضى ..
فزرَعْتُ ما أوصى على بَدَنيْ شَجَرْ،
لا تقطعوا شجري ولا تتساءلوا
ستون عاما ً والمخيّمُ لا يزالُ هو المخيّمُ
والطريقُ إلى البلادِ بعيدة،
ودَمَيْ تأبّطهُ الرّحيلُ فتاهَ في سُحبِ القدَرْ،
الموتُ يسألني.. فكيْفَ أجيبهُ،
فالذكرياتُ قصيدتيْ
والغيم يرسم سيرتيْ،
وأنا المسافرُ في العواصم ِكالضبابِ فَقدْتُ لونَ هويتيْ،
لا تسألوني.. فالسؤالُ خناجرٌ لعَقَتْ دَمَيْ
لا تسألوا يا أخوتيْ
لا تسألوا يا أخوتيْ



 « رجوع   الزوار: 1550

تاريخ الاضافة: 11-01-2013

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
7 + 5 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركن المقابلات

رحيل أم عزيز الديراوي.. رمز قضية اللاجئين الفلسطينيين المفقودين بلبنان

"المقروطة".. تراث فلسطيني أصيل

عندما اقتلعت العاصفة خيمة طرفة دخلول في ليلة عرسها ورحلة العذاب اثناء النكبة

أم صالح.. لبنانية تقود العمل النسوي في القدس منذ 70 عاما

الفنان التشكيلي محمد نوح ياسين يرسم عذابات اللاجئ الفلسطيني بخيط ومسمار

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :286152
[يتصفح الموقع حالياً [ 67
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013